إن للعيد فرحة غامرة في قلوب جميع المسلمين، ونحن نعيش هذه الأيام فرحة عيد الأضحى المبارك ومما يزيد السعادة والفرح أننا ننعم بالرخاء والأمن والأمان في وطن المجد والشموخ، وطن الحضارة والازدهار، بلادنا التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين.. فما أجمل العيد في ربوع الوطن الغالي، وتبادل التهاني بحلول العيد السعيد.. وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر سعد زيد الدعجاني: يعيد عيدك كلما قالوا العيد يا زين ديرةٍ أيام أهلها عيادي يعيد عيدك يا بلاد المحاميد اللي بنو عزّك بصبر وجهادي في كل يومٍ عندنا فالبلد عيد باللي يشيّد من صروح وعتادي يا خادم البيتين يهنا لك العيد رفعت روس امحاربين الفسادي حنا سهامٍ في يمينك بلا قيد اضرب بنا من خالف الحق غادي عهدٍ علينا لك ولا فيه تحييد نوفي عهدنا يوم قبس الزنادي عاداتنا شعبك ونوف المواعيد والأمر لك وأنته برأيك رشادي وفي هذه الأيام المباركة من أيام عيد الأضحى المبارك تعلو الوجوه الابتسامة الجميلة محيا الجميع.. إن فرحة العيد ترتقي بالسلوك الإنساني إلى المحبة والتسامح والتصالح مع النفس ومع الآخرين، ولهذا فإن للشِّعر دوراً في مثل هذا المناسبات حضور جميل ومشرّف كما يقول الشاعر عامر محمد الكناني: العيد عاد وصبحنا زاد بانوار وتبسّمت فيه الليالي الجميله واستبشرت فيه النواحي والاقطار وكلٍ يغنّي له بصوتٍ يشيله غنوة فرح ما بين زينات الازهار فرحة بيوم العيد صبحه وليله نعم إن عيدنا كمسلمين يطهّر النفوس، وينقي السرائر، ويجدد روح التواصل بين العبد وربه، وبين الإنسان وأخيه، ويعمّق السعادة في القلوب، فما أعظمه من عيد يتقرّب فيه الإنسان إلى ربه، ويرجي تخفيف ذنبه، وأمله في رضا الله، ونيل مغفرته، والفوز بجنته، وتمتد جسور المحبة بين الأهل والأحباب والأصدقاء والأقرباء حيث يجتمع شمل الجميع باللهفة والشوق، في جو أسري محفوف بالمودة والمحبة لا حقد ولا حسد، بل تواصل بين القريبين، ومحو الكراهة والبغضاء، ومساعدة اليتاما والمساكين وقد عبرت عن هذا المشهد الرائع الشاعرة بدرية العتيبي: العيد ما هو بس لبس وملايين ولا له بحقد وحسد بين البرايا العيد صلة الرحم بين القريبين ونسيان غيظ تختزنها الخفايا العيد تقديم العطا بالبراهين للي سكن حزنه بكل الزوايا وما أجمله من مشهد عندما نشاهد التواد بين الجميع، ويتبادلون تهاني العيد والهدايا بقلوب محبة صافية نقية.. وفي هذا الشأن عبّر الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن بأعذب المفردات، وحب الإيمان الصادق، ونبل المشاعر، وتغنّى في أجمل الأوطان مملكتنا الغالية بقصيدة رائعة نقتبس منها قوله: عيدك حديث.. وذكر.. وآيات قرآن وتكبير نفسٍ زال عنها رهقها عيدك بروق.. وطل.. وزهور حاذان وغصون دوحٍ لبست أجمل ورقها ويظل العيد.. رمز للتسامح والإخاء، والنقاء والصفاء، وفيه تتقارب القلوب، وتحل الأفراح بهجةً وسروراً مما أجمل أيامه ولياليه التي يسودها الصفاء والنقاء والإخاء مستمدة من تعاليم ديننا الحنيف.. فالعيد يحث على الترابط الأسري يزور فيه الصغير الكبير، ويعطف القوي على الضعيف، وتشرق فيه شمس المودة والمحبة والودّ، ويمتزج فيه الحب والوفاء عند مختلف شرائح الناس ومستوياتهم، وتعد أيامه من أجمل المناسبات، وأسعد اللحظات في حياة الإنسان. وختاماً.. اللهم أحفظ وطننا الغالي، ووفق قادته الميامين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، اللهم وفقهم على دروب الخير والصلاح. قبل النهاية للشاعرة ينابيع السبيعي: السعودية نعم مرفا الكرامه شعبها فيو وَلاَهُهمْ يذيعونه حزّة الفزعة تلاقيهم شهامه ومن شراهم بالغلا ما يبيعونه ومن نواها بشر أو وجّه سهامه أو يطالعها بشغب نثقب عيونه الحلوى أكثر هدايا العيد Your browser does not support the video tag.