خسر الشباب نقطته الخامسة في الدوري بتعرضه لأول خسارة بعد تسع جولات حقق خلالها سبعة انتصارات وتعادل، وفي مشوار أي فريق بالدوري تعتبر الخسارة واردة وليست نهاية المطاف، لأنها قابلة للتعويض، بشرط أن يرافقها خطوات تصحيحية، سواءً من الجهاز الإداري أو الفني أو اللاعبين. الشباب في آخر مبارياته قبل توقف كأس العالم كان يجمع النقاط، لكن مستواه الفني ليس مقنعًا، بسبب ملاحظات فنية عدة على مدربه الإسباني مورينيو، انعكست على مستويات الفريق عمومًا وبعض اللاعبين على وجه الخصوص، لذلك قلت حينها بأن التوقف يحتاجه الشباب مثل البقية، لعل وعسى أن يعرف المدرب إمكانيات لاعبيه بشكل أفضل، ويتعرف على الفريق جيدًا، خصوصًا وأنه استلم مهمته في وقت متأخر. لكن واقع الفريق اليوم بدا لنا مختلفًا، من ناحية النتائج والمستوى الفني، فالشباب في أول مهمة بعد التوقف خسر أولى بطولات الموسم بخروجه أمام الاتحاد في كأس الملك، وزاد الطين بلة خسارته الكبيرة أمام الفتح 1-4 دوريًا، ورافقتها خسائر عدة، منها فقدان الصدارة، وأنه تعرض لأول خسارة، ولم يعد دفاعه الأفضل، ودخل في أزمة فقدان الثقة، وكل هذا سيفقده هيبته شيئًا فشيئًا، وربما يساهم ذلك في أن تتجرأ عليه بعض الفرق! الشباب يمتلك لاعبين مميزين، ولدى مورينيو أدوات مهمة تصنف على أنها الأبرز في ملاعبنا، لكنه للأسف لم ينجح حتى الآن في توظيفها بشكل أمثل، والتعامل معها كما ينبغي، مما انعكس على الفريق ومستوياته، فمنذ عودة بانيغا من الإيقاف ومورينيو يفشل في اختبار تحديد الأجنبي الثامن المستبعد، تارة يبعد هداف الفريق كارلوس جونيور وأخرى يستغني عن لاعب بقيمة أرون سالم، بينما هنالك لاعبون أجانب أقل بكثير فنيًا! ومن "شطحات" المدرب التي يجب أن يحاسب عليها وتسأله الإدارة عنها، استعانته بفهد المولد على حساب الأجهز والأجدر منه هتان باهبري، وعلى الرغم من تجربته أمام الاتحاد واستبداله بين الشوطين إلا أن أشركه مجددًا أمام الفتح، وكانت النتيجة سلبية على اللاعب قبل الفريق، لأن المدرب الذي يشرك لاعبا ليس في كامل جاهزيته يضرّه ولا ينفعه! مساحة هذه الزاوية لا تكفي لمناقشة كامل مشكلات مورينيو الفنية، لكن إدارة النادي بقيادة خالد البلطان مطالبة بمحاسبة المدرب، وتقييم عمله، ولو كلف الأمر إبعاده، وان تستفيد من تجاربها في المواسم السابقة، كونها منحت بعض المدربين فرصا أكثر من اللازم، ولم تستوعب الحاجة إلى إبعادهم إلا بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، فالشباب ودع كأس الملك، وأمامه الدوري والآسيوية، فإن كان مورينيو سيتمسك ببعض قناعاته وسيواصل بنفس الأخطاء والشطحات، يجب أن تبعده الإدارة قبل خراب مالطا!