أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن البدء بحملة دولية واسعة من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، حول التحرك الدولي لمواجهة الممارسات الاستعمارية والعنصرية لسلطات الاحتلال، في ظل تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو. وقال عباس: "سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية؛ من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدسالشرقية وغزة". من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربيةالمحتلة، طالت عشرة فلسطينيين على الأقل. وقالت مصادر محلية: إن الاعتقالات تركزت في كل من بيت لحم، وجنين، ورام الله. واندلعت صباح الأربعاء، اشتباكات مسلحة في محافظة جنين بين جنود الاحتلال ومجموعة من المقاومين. واعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان خلال عمليات دهم واقتحام طالت قرى وبلدات: برقين، وجبع، وفحمة، ويعبد قضاء جنين. وعادة ما ينفذ جيش الاحتلال اعتقالاته بمداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين، وينقلهم إلى مراكز توقيف في الأراضي المحتلة، قبل تحويلهم إلى السجون. وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية نوفمبر الماضي، نحو أربعة آلاف و700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، وقرابة 150 قاصرًا، و835 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى. كما اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الرابع لما يسمى عيد "الحانوكاه" العبري. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ومنعت دخول بعض الشبان. وتصديًا للاقتحامات المتواصلة، أطلقت دعوات فلسطينية ومقدسية إلى ضرورة الحشد بشكل واسع والرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة.