دعا الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق في سقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد استشهاد 10 أشخاص في 72 ساعة، لافتا النظر إلى وجود تقارير تفيد باستخدام مفرط للقوة بحق مدنيين أدت إلى الموت. وأعرب الاتحاد عن قلقه البالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية، موضحا أن العام الجاري هو الأكثر دموية منذ عام 2006. وقال "إنه وفقا للقانون الدولي، فإن استخدام القوة المميتة يجب أن يقتصر بشكل صارم على المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة"، مؤكدا ضرورة التحقيق في وقوع ضحايا فلسطينيين مدنيين، وضمان مساءلة الجناة. الجدير بالذكر أن حصيلة الشهداء في الأراضي المحتلة بلغت منذ مطلع العام الجاري 211 شهيدا بينهم 159 شهيدا في الضفة الغربية و52 شهيدا في قطاع غزة. من جانب آخر نظرت محكمة الاحتلال في تسعة التماسات ضد قانون منع لم شمل العائلات الفلسطينية، والذي تبنّته الكنيست الإسرائيلي في مارس الماضي. وقدم مركز "عدالة" باسمه وباسم عائلات فلسطينية وقعت ضحايا لهذا القانون، التماسًا طالب فيه بإلغاء القانون الذي يرّسخ التفوّق اليهودي ويخلق نظام فصل عنصري. وأفاد مركز عدالة في بيان صدر عنه، بأنه "جادل في الالتماس الذي قدّمه بأنه لم يعد هناك أي شك في أن جوهر هذا القانون هو أهداف أيديولوجية ديموغرافية للحفاظ على هيمنة يهودية، خاصة في ظل بند الهدف الوارد في التعديل الجديد للقانون، والحصة المحددة لعدد التصاريح الاستثنائية التي من الممكن أن يمنحها وزير الداخلية الإسرائيلي لأسباب إنسانية خاصة". وأوضح أنه "في قضايا سابقة، أقرت المحكمة العليا بأن هذا القانون ينتهك الحقوق الدستورية، لكنها بالرغم من ذلك، أيّدت القانون بحجة أنه متناسب ومؤقت". وأشار المركز الحقوقي إلى أن "القانون الذي سُنّ على أنه 'أمر مؤقت'، قد تم تجديده 21 مرة وبقي ساريًا منذ سنّه في عام 2003". ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 9 فلسطينيين من محافظتي طولكرم وبيت لحم، إلى جانب إقامة حواجز عسكرية في مناطق متفرقة بالضفة الغربيةالمحتلة. وطالت الاعتقالات أربعة شبان من مخيم طولكرم، وذلك أثناء مرورهم على حاجز عسكري جنوب طولكرم. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي ظهر العبد وكفيرة وبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت المحال التجارية في قرية ظهر العبد واستجوبت أصحابها وعدداً من المارة. كما داهمت قوات الاحتلال قرية كفيرت المجاورة ونصبت حواجز عسكرية في مخيطها، إضافة إلى نصب حواجز عسكرية في محيط بلدة يعبد وانتشار فرقة مشاة بين كروم الزيتون. واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فتية خلال مواجهات اندلعت بمخيم عايدة شمال بيت لحم، وتركزت المواجهات في منطقة المفتاح عند المدخل الشرقي للمخيم. وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقالات ومداهمة في مناطق الضفة الغربية بشكل شبه يومي، وتطال الاعتقالات الشيوخ والنساء والأطفال. كما قام مستوطنون، السبت، باقتلاع 50 غرسة زيتون في بلدة بروقين غرب سلفيت. وأفاد صاحب الأرض محمد فواز بأن مجموعة من المستوطنين اقتلعوا 50 غرسة زيتون في أرضه الواقعة بالمنطقة المسماة "خلة الزعفران"، شمال البلدة، والقريبة من مستوطنة "اريئيل" الصناعية، المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة.