حققت تونس فوزاً تاريخياً الأربعاء بإسقاطها فرنسا بطلة العالم 1 - صفر، لكن فرحة «نسور قرطاج» لم تكتمل لأن أستراليا خطفت بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي بفوزها بالنتيجة ذاتها على الدنمارك 1 - صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال قطر. ودخل المنتخب التونسي اللقاء وفي جعبته نقطة واحدة من تعادله في الجولة الافتتاحية مع الدنمارك، وكان بالتالي بحاجة إلى الفوز على فرنسا الضامنة تأهلها من الجولة الثانية كي يحقق إنجاز بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه. لكن هذا الفوز كان مشروطاً بعدم فوز أستراليا على الدنمارك، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق لينتهي مشوارها عند الدور الأول في سادس مشاركة لها، وتدين تونس بهذا الفوز التاريخي إلى الفرنسي بالتبني وهبي الخزري الذي سجل هدف المباراة الوحيد على استاد المدينة التعليمية في الدوحة. واحتفظت فرنسا بصدارة المجموعة مع 6 نقاط وبفارق الأهداف عن أستراليا، فيما رفعت تونس رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث. وضع المدرب ديدييه ديشان نجوم هجومه كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه على مقاعد البدلاء من ضمن 9 تغييرات مقارنة مع مباراة الفوز على الدنمارك 2 - 1، وبدوره أدخل المدرب التونسي جلال القادري العديد من التغييرات على تشكيلته في جميع المراكز. اعتقدت تونس أنها افتتحت التسجيل سريعاً بعد ركلة حرة نفذها الخزري وتابعها نادر الغندري في الشباك، إلا أن الحكم رفع راية التسلل (8). وبعدما طالب الخزري بركلة جزاء (13)، كاد الفرنسيون أن يفتتحوا التسجيل من هجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة إلى كينغسلي كومان الذي سددها بجانب القائم (25). وهدد الخزري مجدداً المرمى الفرنسي بتسديدة بعيدة صدها الحارس ستيف مانداندا (35)، قبل أن يعيد الكرّة بكرة عالية فوق المرمى (45+2)، وخسر يوسف فوفانا الكرة في منتصف الملعب بعد ضغط من إلياس السخيري لتصل إلى الخزري الذي توغل وراوغ وسدد كرة خادعة في شباك مانداندا (58)، ليحتفل مع الجماهير في أجواء هستيرية، قبل أن يستبدله المدرب بعد دقيقتين بعصام الجبالي. وأدخل ديشان كلاً من أدريان رابيو وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه، فسدد الأخير كرة من خارج المنطقة بين يدي أيمن دحمان (81) الذي عاد وتصدى لتسديدة من مبابي (89)، فيما مرت تسديدة راندال كولو مواني قرب القائم الأيسر (90)، وصد دحمان كرة من مسافة بعيدة لمبابي (90+3) في نهاية خطفت فيها الانفاس بعد هدف لغريزمان، إلا أنه ألغي بعد تدخل «في آيه آر» بداعي تسلل على مهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني (90+8). وعلى استاد الجنوب في الوكرة، وضع ماثيو ليكي المنتخب الأسترالي في ثمن النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه بتسجيله هدف الفوز على الدنمارك. وسجل مهاجم ملبورن سيتي الهدف في الدقيقة 60، ليمنح أبطال آسيا لعام 2015 بطاقة التأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد 2006 حين انتهى مشوارهم على يد إيطاليا (صفر - 1). وكانت نية الدنماركيين واضحة منذ البداية وهددوا مرمى الحارس ماثيو راين في أكثر من مناسبة إن كان عبر ماتياس ينسن أو أندرياس سكوف أولسن ويواكيم مايهلي لكن من دون نجاعة، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، وبدأت أستراليا الشوط الثاني بتسديدة لجاكسون إيرفاين علت مرمى كاسبر شمايكل بقليل (48)، ثم نجح الأستراليون في هز الشباك من هجمة مرتدة وتمريرة من رايلي ماكغري إلى ليكي الذي تلاعب بيواكيم مايهلي يساراً ويميناً قبل أن يسدد في الزاوية اليسرى الأرضية (60)، ثم عرف الأستراليون كيف يتعاملون مع الضغط الدنماركي ليسيروا بالمباراة والنقاط الثلاث إلى بر الأمان.