على مر السنين وعلى اختلاف المونديالات الجميع متحركون ما عدا البرازيل ثابتة في المونديال، كونها المنتخب الأكثر مشاركة في المحفل العالمي الكبير ب»22 مونديال» متفوقة على أقرب منافسيها المنتخب الألماني الذي شارك في «20 مونديالا»، وحتى إذا ذهبنا إلى عدد الألقاب لم يحرز أي منتخب في العالم لقب المونديال أكثر من البرازيل المتوجه بقمة كرة القدم في خمس نسخ مونديالية، أكثر من ألمانيا وإيطاليا بلقب واحد، وإذا استمررنا بالمقارنات فلن تجد اسم البرازيل في أي مونديال خارج قائمة المرشحين للحصول على اللقب وإن لم تكن البرازيل هي المرشح الأول فلن تكون خارج قائمة المرشحين الثلاثة. وضع البرازيل يختلف عن السابق كون «راقصي السامبا» متعطشون للقب الذي غاب عن خزانة بلادهم منذ عشرين عاماً، لأن آخر لقب مونديالي حققه المنتخب البرازيلي في مونديال 2002م الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان، وهو آخر عهد أساطير البرازيل بكرة القدم إذ قاد الظاهر رونالدو منتخب بلاده لفوز لن يُنسى على ألمانيا بهدفين نظيفين سجلها رونالدو، وهذا ما يجعل البرازيل اليوم أكثر لهفة للحصول على اللقب المنتظر في الشارع البرازيلي. عام 1966م هو آخر عهد البرازيل بالخروج من دور المجموعات في المونديال وما بعد ذلك إن لم تحرز البرازيل اللقب فخروجها لا يكون إلا في الأدوار الاقصائية وفي النسخة الماضي التي أقيمت في روسيا 2018م، تجاوزت البرازيل دور المجموعات لكنها اصطدمت بالمنتخب البلجيكي المدجج بالنجوم الذي نجح في إقصاء البرازيل. أما مونديال 2014م، فبالرغم من إقامته على أرض البرازيل وبين جماهيره إلا أنه يعد المونديال الأسوأ في تاريخ «أسياد المونديال» كونهم منيوا بخسارة مذلة في دور نصف النهائي من المنتخب الألماني بسبعة أهداف كانت ضربة موجعة في جسد البرازيليين الذين لم يعتادوا أن يظهر منتخب بلادهم بهذه الصورة الهزيلة. بعد عامين من خيبة الأمل وقع اختيار أصحاب القرار في البرازيل على المدرب المخضرم أنيتور باتشي الملقب ب»تيتي» ليتولى تدريب منتخب بلادهم بعد إقالة البرازيلي آخر دونجا الذي قاد البرازيل لمدة عامين، وقد أكمل تيتي اليوم معهم ستة أعوام شارك فيها في مونديال واحد وعدة بطولات أخرى، ويمتلك تيتي سجلاً تدريبياً طويل إذ خاض 16 تجربة تدريبية في مناطق عدة قبل أن يتولى زمام الأمور في قيادة بلاده فنياً، وحقق معهم لقب كوبا أميركا في عام 2019م، بثلاثية على حساب بيرو. ويعد منتخب البرازيل هو أقوى المنتخبات من ناحية النجوم إذ يلعب معظم لاعبيه في أكبر وأغنى أندية العالم ومعظمهم يرتكز في الدوري الإنجليزي، لكن نجم الشباك الأول في منتخب البرازيل اليوم هو المهاجم نيمار داسيلفا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو الذي يعول البرازيليون الكثير في قيادة خط هجوم منتخب بلادهم نحو اللقب، وسبق لنيمار أن قضى أربع مواسم على صفوف برشلونة الإسباني قبل أن ينتقل منتصف 2017م للفريق الفرنسي في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم. ويمتلك البرازيل في صفوفه حارسين من أفضل حراس العالم الأول اليسون بيكر في ليفربول والثاني أندرسون في مانشيستر سيتي، ويتألق هذه الأيام في صفوفه مهاجم أرسنال غارييل خيسوس وجناح ريال مدريد الإسباني فينيسوس جونيور. مواليد 5 فبراير 1992 باريس سان جرمان الفرنسي ومنتخب البرازيل أحد أفضل اللاعبين في العالم سجل نيمار ما لا يقل عن 100 هدف لثلاثة أندية مختلفة حقق بطولتين متتاليتين من بطولة باوليستا، وكأس البرازيل، وكوبا ليبرتادوريس 2011 مع سانتوس أفضل لاعب في أميركا الجنوبية عامي 2011 و2012 فاز مع برشلونة بالدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا في موسم 2014 - 15 انتقل إلى باريس سان جرمان في صفقة قياسية بلغت قيمتها 222 مليون يورو فاز بثلاثة ألقاب في الدوري ولقبين في كأس فرنسا ولقبين في كأس الرابطة الفرنسية لديه رصيد 73 هدفًا في 118 مباراة مع البرازيل