أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إطلاق مبادرة "المنتدى العالمي للهيدروجين الأخضر" بالتعاون مع بلجيكا، وبالتنسيق مع عددٍ من الشركاء، بهدف إنشاء منصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين ومع القطاع الخاص والمنظمات، ومؤسسات التمويل العاملة في هذا المجال؛ وذلك بغرض تنسيق السياسات والإجراءات، وخلق ممرات للتجارة والاستثمار في الهيدروجين. وقال الرئيس السيسي في كلمته خلال المائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر" التي عُقِدَت برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا، ضمن أعمال "قمة المناخ 27" اليوم: إن أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن فرضت تحديًا حقيقيًا بشأن تأمين إمدادات الطاقة التي تحتاجها الدول، مشيرًا إلى أن الهيدروجين الأخضر يأتي بوصفه أحد أبرز الحلول، على صعيد التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، بما يمثله من فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية، المتوافقة مع جهود مواجهة تغير المناخ، ومع أهداف "اتفاق باريس". وأوضح الرئيس المصري أن الكثير من الدول بدأت بالفعل باتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، سواء من خلال صياغة سياسات وطنية للهيدروجين أو من خلال وضع أهداف زمنية طموحة؛ للانتقال التدريجي للهيدروجين الأخضر مصدرًا رئيسًا للطاقة. من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز في كلمة مماثلة خلال المائدة المستديرة أن استخدام الهيدروجين الأخضر أصبح أساسيًا لإنتاج الطاقة في جميع الدول، كما يسهم في توفير الكثير من فرص العمل وتحقيق المزيد من الرفاهية، مشددًا على ضرورة التركيز على الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بوصفهما أحد أهم دعائم مواجهة تداعيات تغير المناخ. ودعا شولتز إلى ضرورة تعظيم إنتاج الهيدروجين الأخضر حول العالم لإيجاد حلول مستدامة في التحول بمجال الطاقة، لافتًا الانتباه إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديهما قدرات كبيرة ليكونا أكبر موردي الهيدروجين الأخضر في العالم. وتناولت المائدة المستديرة موضوع الاستثمار في مستقبل الطاقة، وبالتحديد الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بوصفه أحد أهم القضايا في إطار مواجهة تغير المناخ، فيما ركّزت على سُبل تعزيز الاستثمارات في مجال الهيدوجين الأخضر لمواجهة التغير المناخي وتفعيل دور القطاع الخاص في ذلك المجال.