جذب جناح أصحاب الحرف والمهن بمحافظة جزر فرسان، زوار معرض «فرسان.. الطبيعة والإنسان»، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بشاطئ الغدير، ويقام ضمن فعاليات الاحتفاء بانضمام محمية جزر فرسان لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) التابع لليونسكو، ونال الكثير من الاستحسان والإشادة. ومثل الجناح فرصة للحرفيين لعرض أبرز الحرف والمهن التي أتقنها أهالي فرسان قديماً وما زالوا يتوارثونها حتى وقتنا الحاضر، والأساليب التي من خلالها المحافظة على البيئة وعدم التسبب بالضرر للكائنات الفطرية البحرية والبرية، مما أسهم في تقديم نموذج مثالي للتناغم بين الإنسان والطبيعة من خلال استخدامهم الرشيد والمستدام لموارد محيطهم الحيوي. ويجيء في مقدمة تلك الحرف والمهن مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ والتي حرص الغواصون فيها على استخدام الأدوات الطبيعية والتي لا تشكل ضرراً على الكائنات البحرية كاستخدام الخوص. وضم المعرض بين جنباته ركناً خاصاً بصناعة شباك الصيد والذي يبرز الحرص على صناعة شباك الصيد حسب المعايير المعتمدة عالمياً، والبعد عن شباك الصيد متعددة الطبقات، وجميع أنواع شباك صيد الأسماك المصنوعة من مادة النايلون، مع استخدام القراقير لسعة فتحاتها أقل من «2» بوصة، وعلى ألا تكون مصنوعة من مادة البلاستيك، وكذلك استخدام شباك الجر السطحي، مما أسهم في تسجيل محمية فرسان ضمن برنامج الإنسان والمحيط. كما تضمن المعرض ركنا خاصاً بتدوير المخلفات البحرية واستثمارها في صنع المجسمات التي تبرز هوية بيئة فرسان البحرية، بالإضافة إلى ركن النحت الذي يحكي من خلاله تراث وثقافة أهالي محافظة جزر فرسان من خلال المنحوتات التي تم استعراضها فيه، كاستعراض الزخارف الفرسانية، ومنحوتات سمك القرش والطيور المهاجرة. من جهة أخرى يشارك فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بجازان في معرض «فرسان.. الطبيعة والإنسان». وأوضح مدير الاتصال المؤسسي والإعلام بفرع البيئة بجازان نبيل الصخيبر، أن الجناح يقدم برنامجاً توعوياً لأهالي فرسان عن الجزر التي تتميز بموقعها المتميز وثرواتها الطبيعية وتنوعها الأحيائي الفريد وبصفتها واجهة سياحية، كما يبرز المرحلة الأولى من مبادرة التشجير، وجهود الفرع لإقامة شراكات مجتمعية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والفرق التطوعية للحفاظ على البيئة ورفع مستوى مسؤولية الأفراد تجاه بيئتهم. وأشار إلى أن وزارة البيئة تدعم المحميات الطبيعية في المملكة وتعمل على زيادة مساحاتها، وكل ما يخدم هدفها في تعزيز دور المملكة عالمياً بصفتها رائدة في العمل البيئي. كما تشارك القوات الخاصة للأمن البيئي بمعرض توعوي مصاحب للبرنامج الاحتفالي. وتأتي مشاركة القوات بهدف تعريف الزوار بجهودها في حماية البيئة والتنوع الأحيائي ومهامها ونطاق مسؤولياتها الميدانية وأحدث التقنيات والآليات في المنظومة الأمنية البيئية المستخدمة في مراقبة وحماية البيئة، مثل الطائرات دون طيار، والكاميرات الحرارية المزودة ببرامج الذكاء الاصطناعي والمراقبة الجوية والأرضية. ويتضمن جناح القوات تقديم عروض توعوية وتثقيفية، وتوعية للزوار بأهمية دور القوات في حماية البيئة والموارد الطبيعية والمحافظة عليها، ودور السلامة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق جودة الحياة، والتوعية بالمخالفات البيئية وآثارها السلبية والعقوبات المترتبة عليها. كما تشارك أمانة منطقة جازان في معرض «فرسان.. الطبيعة والإنسان»، بجناح يبرز استخدام البدائل الصديقة للبيئة مثل المكافحة الحيوية (أقراص بكتيريا الباسيلس إنثروجينك)، والمكافحة الميكانيكية (ردم المستنقعات وسحب المياه المتجمعة)، والحد أو التقليل من استخدام المكافحة بالمبيدات الحشرية ذات المركبات الكيميائية وذلك لأجل الحفاظ على صحة الإنسان والمحيط الحيوي الخاص به. كما يبرز عمليات تشغيل وصيانة محارق المواشي النافقة (الثابتة والمتنقلة) التي عملت عليها الأمانة من أجل التخلص من الحيوانات النافقة وتحويلها إلى رماد، بحيث يتم تعبئتها ببراميل محكمة الغلق ودفنها بمواقع خاصة في مرامي النفايات بالمنطقة، وضمان عدم وجود أي نوع من أنواع الملوثات الميكروبية ذات الأثر البيئي على الكائنات الحية السليمة الأخرى داخل محيطها. عرض أبرز الحرف والمهن التي أتقنها أهالي فرسان قديماً صناعة شباك الصيد