بصوت واحد نجدد الولاء لقائد التغيير ومؤسسة الإصلاح الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- للعام الثامن على التوالي، والتاريخ يسجل الإنجازات والأرقام تصعد عاليًا بتحقيق المستهدفات، لتجديد بناء الحاضر والمستقبل ليصعد أجيالنا قدمًا في مصاف الدول المتقدمة عالميًا، مع حرصه -حفظه الله- على الموازنة في الصعود بالارتقاء بجميع جوانب الحياة دون التركيز على جانب دون آخر، وعلى الرغم من النمو السريع الذي تشهده المملكة إلا أن العزم والحزم يمضي قدمًا بخطى متسارعة إلى الامام بمساندة رجل الحكمة ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. الملك سلمان الذي اعتلى عرش الحكم بخلاصة ستة عقود من الخبرة القيادية العظمى منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض في التاسعة عشر من عمره، ويكفيه من الخبرة أن عاصر مؤسس الدولة السعودية الثالثة وجميع ملوكها رحمهم الله جميعًا وأطال في عمره، وعُرف -حفظه الله- بشغفه الشديد لمنطقة الرياض وأصالتها وعراقة ماضيها، مفتخرًا بذلك بتاريخ وإرث والده -طيب الله ثراه-. ولعلي أشير إلى النقلة النوعية الفريدة لمناطق المملكة خلال سنوات حكمة في وقت قياسي واحد، حتى حظيت تلك المناطق برمتها على نهضة تنموية في إعمارها وتحويلها وجهات سياحية، مستغلاً بذلك ثرواتها الطبيعية التي تجعلها تتنافس عالميًا مع ماتملكه الدول العظمى من ثروات. علاوة على حرصه على تمكين المرأة، حيث أعاد بلورة المفهوم الصحيح لتقدير المرأة في المجتمع، وأعاد تنظيم حقوقها القضائية في جميع أحوالها الشخصية بما يضمن لها كرامتها وكيانها، ولا ننسى الحدث التاريخي الأكبر بالسماح لها بقيادة السيارة التي كانت بمثابة دفعة معنوية لها للشعور بكيانها واستقلالها، كما مكنها في الوقت نفسه بالكثير من المناصب القيادية العسكرية والمدنية ودعمها في التخصصات التعليمية المتنوعة والدقيقة ذات الدرجات العليا، وما زلنا نظل في مرحلة إعداد وصناعة المرأة لتكون في الصفوف الأمامية على كافة الصعد، لتقوم مقام الرجل في المناصب العليا لتدير مهام وأعمال تمثل هذا البلد بها في المحافل الكبرى والمهام الخارجية. الحديث يطول ويكثر عن ما حققته المملكة وما توصلت له وما ستكون عليه على المستويين الداخلي والعالمي وعلى كافة الصعد، في ظل هذا الحكم المجيد لإعمار المملكة، في ظل لحمة وترابط الشعب السعودي الوفي مع قيادته الرشيدة.