في خضم وزخم المناسبات التي تشهدها - بفضل الله - المملكة، والنقلة الحضارية في هذا العهد الزاهر والميمون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -، والذي يسعى جاهداً لأن ينقل المملكة إلى مكانة عالمية، ويجعل من موقعها نقطة جذب في المجالات المتعددة السياحية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والطبية وغيرها من المجالات.. هناك ترقب كبير لاستضافة المملكة ولأول مرة لأهم التظاهرات الإعلامية وهو عرس مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي في ثوبه الجديد الثاني والعشرين، والذي يعتبر أكبر منصة حيوية وحاضنة للإبداع لتبادل الأفكار الإعلامية في شتى مسارات الإعلام والإنتاج الفني على مستوى العالم العربي.. وفي رأيي هذا التجمع الإعلامي العربي الكبير على أرض الخير والنماء وفي عاصمة الحب وقلب العروبة سيكون مختلفاً وسط النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات لاسيما المجال الإعلامي الذي أخذ فيه أغلب وسائلها الكبيرة العاصمة الرياض مقراً رئيساً لها سواء من مجموعات إعلامية أو مكاتب لوسائل أو وكالات إعلامية إقليمية. كما أن هذا التجمع سيساهم في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي ورفع مستواه على النحو الذي يلبّي تطلّعات الهيئات الأعضاء من خلال الثبات على المبادئ التي تعمل من أجلها، وكذلك سيتم رصد الاتجاهات المبتكرة والجادّة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي وتشجيعها في سبيل تنمية الطاقات الإبداعية العربية في هذا الميدان. بما يعكس الوعي والهوية العربية، مستفيدين من اهتمام ودعم قادة الدول العربية في تعزيز تكامل مسارات العمل العربي المشترك في مختلف الأطر والمجالات تحقيقًا لمستويات أعلى من النماء والتطوير. وطبقاً للبرنامج المصاحب للمهرجان، إقامة ندوات مختلفة، وورش عمل يقدمها عدد من المتخصصين في مجالات الإعلام المرئي والمسموع، وصناعة السينما، والمحتوى الرقمي، وستنطلق أولى الندوات بجلسة نقاش عن «مستقبل السينما في المملكة وكيفية تطوير هذه الصناعة محلياً».. كما يتضمن المهرجان حفلًا موسعًا يكرم فيه عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية التي أثرت الساحة العربية بإنتاجاتها المرئية والمسموعة. وبلا شك تتم خلال هذه التظاهرة الإعلامية الأولى على أرض المملكة حالة تنافس كبيرة أيضاً بين الأعمال التلفزيونية والإذاعية والفنية والنجوم الإعلاميين وشركات الإنتاج وقنوات بث وإعلاميين وصحافيين لتحقيق الجوائز المرصودة. وأكاد أجزم بأن مساعي هيئة الإذاعة والتلفزيون والجهود الاستعدادية لاحتضان هذا العرس الإعلامي الكبير سيكون شيئاً مذهلاً ويوازي ما عليها الرياض اليوم التي تشهد موسماً ترفيهياً «فوق الخيال».