الساعة الآن الواحدة صباحاً، كعادتي أُحب في كل مرة بعد الانتهاء من معرض الرياض الدولي للكتاب أن أكتب عن كُل ما استوقفني أشعر بعدة أحاسيس تجاه معرض الكتاب في آن واحد، في كل مرة أذهب لمعرض الكتاب أجد أن روحي هي من تنتشلني بخفة كطائر يُحلق دون أن يشعر يمضي الوقت دون الإحساس به. لا زال هنالك أشخاص يتساءلون ويتردَد على مسامعي كثيراً هل معرض الكتاب هو فقط قراءة الكتب لاشك أن هذا السؤال يؤلمني لا أعلم ولكن الأغلب في مفهوم بعض الأشخاص معرض الكتاب هو كُتب في كُتب لماذا يقتصر على تحديد ذلك خصوصاً بعد ظهور السوشال ميديا بدأت تُظهرها بشكل أكبر فمعرض الكتاب ليس مُقتصراً على الكتب وشرائها بل تنوع مُدهش وقفزة هائلة في السنوات الأخيرة كالندوات وورش العمل وجناح للطفل والطهي والعروض السينمائية ولقاءات في شتى المجالات والأمسيات الشعرية والمُبادرات الثقافية المُصاحبة لها ولم يقتصر على مجال الُكتب فحسب بل في عالم التجميل والتمثيل والفن. إلخ ويُرضي جميع الأذواق، وتنوع البرامج الثقافية ولتحفيز جميع الأفراد، والتي تناولت مختلف مجالات الإبداع الثقافي، كذلك أشكر وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة على ما تم تقديمه من جهود مُبذولة طوال فترة المعرض كالتنظيم كان رائعاً جداً وزيادة التوسعة المُصاحبة لها. وقد احتفى معرض الكتاب بضيف الشرف تونس بمعيّة نخبة من المثقفين والفنانين التونسيين، والذي شهد بين أروقته مساحات متنوعة بين أقطاب الثقافة والذي كان يحمل بين طياته مسرح تونس الخضراء وقرطاج والقيروان. وكذلك نشكر هيئة المكتبات على إدراج مسموع وهذِه لافتة مميزة لِمن يبحث عن قراءة قصص مسموعة في أي مجال تريده وبالمدة التي تُناسبك. كُل ذلك لِنُواكب رؤية المملكة 2030 باعتبارها من المقومات المُعززة والمُحفزة لصناعة الثقافة والحراك الثقافي وأهميتها. وأختم بقول المتنبي حينما قال أعز مكانِ في الدنى سرجُ سابحٍ..وخير جليس في الأنامِ كتابُ.