الأعمال اليدوية لها قيمة ثمينة فهي تعطر ذاكرتنا نحو الماضي، وتشتهر بطابع فني مبتكر، ويأتي الإبداع مع توافر الأساليب الحديثة والمبتكرة التي تنخرط في دائرة التراث الماضي لرفع تنمية القدرة الابتكارية والإبداعية، وتعتمد الأعمال اليدوية في الأساس على مهارة اليد العاملة التي يمتزج بها الفن والحرفة، وتظهر بطابع مختلف أصيل كان ولا زال يحافظ عليه. كما ينغمس سلم التعليم واكتساب المعرفة منذ نعومة الأظافر ووصولاً إلى اكتساب الخبرة بممارستها، والأعمال اليدوية تشكل عاملًا مُهِماً في نهضة وتطور الإنسان بشكل خاص والمجتمع ككل بشكل عام، وتبنى لدينا أفكاراً ومواهب مهمة تستحق أن نبدع بها. والأعمال اليدوية تحافظ على أصالة الماضي وامتزاج ثقافة الحاضر، ولا يزال الإنسان يسعى جاهدًا أن يتمسك بالأعمال التراثية المتعددة والمتمازجة بما يتلاءم مع ثقافته وروح العصر والتطورات به. فساهمت الأعمال اليدوية بإعطاء مساحة كبيرة للتفكير والتأمل في محاولة إيجاد كل ما هو جديد ومميز كالتجديد والإبداع وصقل المهارات المختلفة من خلال الحرف اليدوية بتشكيلها بطريقة مختلفة وإبداعية من خلال استلهام ذاتنا. إن استخدام الأدوات البسيطة تمثل الحرف والصناعات باليدين وغيرها، وتفعل الجانب المنتج، وهو ما يؤكد أننا نمتلك تراثاً وأفكاراً توارثت عبر التاريخ، ويظهر ذلك جلياً في تعدد الفنون الشعبية والحرف والمصنوعات التقليدية التي تشتهر بها مناطق المملكة كافة، والتي تعكس ذوقاً فنياً وتراثاً غنياً، وتمثل هذه الحرف مورد رزق للكثير من الناس مثل الرسم وصناعة الفخار والتركيب والتصنيع المصغر وغيرها.