لا احد منا يعرف بدايات الحرف اليدوية التقليدية التي دعت لها حاجات المجتمعات فاصبحت تلك الحرف احد ثوابت تراثنا العريق وكنز شعوبه التي لا يمكن ان ترحل من الذاكرة مهما مرت السنون.. وما شموخ الماضي الا اضاءة لحكاية الحاضر اختصر خطواتها الابتكارية الاولى الحرفي القديم وبداية خطوة الالف ميل كما هو معلوم خطوة.. لعل تحول الفن الحرفي لمعادلة ثنائية جمعت ما هو قديم يضج بمعالم ايام زمان والحاضر الذي استمد من تقنية ومهارات عالية. كما ان اهتمام الدولة بالحرف التقليدية المنعكس على تطور الصناعة في الاحساء وما ينتظر ان تحققه صناعة هذه الحرف عبر المهرجانات السياحية التي تشهدها مناطق المملكة يدل دلالة واضحة على اهمية الحرف التقليدية فهي بلا شك من اهم روافد المهرجانات حاليا كما انها جزء لا يتجزأ من تراثنا في الماضي الذي يمكنه ان يصل الى درجة العالمية فكيف يمكن حماية القلة القليلة المتبقية من الحرفيين واستثمار حرفهم سياحيا وتطويرها واستغلالها كصناعة حديثة ذات معنى ومضمون يجمع بين جمال الماضي والق الحاضر؟؟ لقد اشتهرت الاحساء قديما بالصناعات اليدوية لكثرة الحرفيين بها والذين لا يزال معظمهم يمتهنها كمورد رزق له.. فالصناعة التقليدية احدى الدعائم الاساسية التي كانت ترتكز عليها البيئة الاقتصادية لالاف الاسر في الواحة رغم انحسار معظم الحرفيين وتناقصهم في الوقت الراهن، ومن ابرز الحرف فيها المصنوعات الذهبية والمصوغات والمجوهرات والفضيات مع صناعة الخناجر والسيوف والدباغة والخرازة والقطاطنة الندافون والنجارون كصناعة الابواب والنوافذ الخشبية من اشجار الاثل والنخل والزخارف والنقوش الجميلة وصناعة الصناديق الخشبية والازياء والشداد والكور والفخار لعمل الزير والحب المصخنه والصلحي الغرشة والاكواب والتنور وصناعة المشالح والعباءة وخبانتها والصناعات السعفية كالقفاصة والحصر والخوصيات بانواعها وأشكالها المختلفة.. وكما هو معروف ايضا ان المرأة استطاعت ان تبدع في الصناعات اليدوية كما ترعى اسرتها وابناءها ومنزلها فمثلا البدوية راعية الغنم تصنع بيديها الاقط السم والجبن والسمن والقرب وتغزل الصوف وتنسج البسط بينما نساء الريف والمدن انتجن صناعات تخدم حياتهن اليومية حيث صنعت الخوصيات (السعف) والسلال والمعاطف والسفر والمهاف والمناسف وكذلك المراد وليف بالخيط والقفاصة والفخار والنجارة والحياكة كتطريز الملابس والثياب والمساند والفرش وتجفيف الربيان والحناية والعجافة وطحن الحبوب (الارز الحساوي - القمح - السدر - الحناء) وتصنيع منتوجات الالبان والسلوق والتمر المجفف ومسح الخبز كخبز الرقاق وكل هذه الحرف تطورت لتواكب متطلبات العصر الحديث واغلبها بدأ يتلاشى رغم اقبال وحب الناس لهذه الحرف في المواسم والمهرجانات لانه تحمل معاني اصالة الماضي لذلك لايزال معظم منتوجاتها تطلب الى الآن. الموقع الجغرافي تحدث بالبدء الدكتور عبدالرحيم بن يوسف آل الشيخ مبارك استاذ التاريخ الاسلامي المساعد بجامعة الملك فيصل بان الاحساء بحكم موقعها الجغرافي واراضيها الخصبة ومياهها الوفيرة كانت محط انظار سكان جزيرة العرب القدامى سواء كانوا في الجنوب او الغرب او الوسط لذلك نجد ان الهجرات اخذت تتابع على هذه المنطقة نتيجة لظروف مختلفة واسباب متعددة. وقد كانت الاحساء مسرحا للعديد من الحضارات القديمة التي تعاقبت عليها والتي لاداعي لذكرها وسردها هنا ولكن الذي يهمنا هنا هو ان الانسان في الاحساء استطاع ان يعمر هذه الارض التي عاش عليها وان يبني لنفسه مجدا مستغلا بذلك كل مقومات الحضارة التي حباها الله لهذه المنطقة. ويضيف الدكتور عبدالرحيم انه هنا لن يتحدث عن كل الانجازات الحضارية التي خلفها ابناء هذه المنطقة لان ذلك قد يحتاج الى سفر كامل وليس هذا موضعه. ولكني ساقصر الحديث عن الصناعة في الاحساء لتعلقها بموضعنا الذي نحن بصدده الا وهو الحرف التقليدية المهددة بالانقراض. ولقد عرفت الاحساء الصناعة منذ اقدم العصور وان المصادر التاريخية والمكتشفات الاثرية لتؤكد لنا ان سكان الاحساء قد مارسوا الصناعة بشتى انواعها فعلى سبيل المثال ذكرت بعض المصادر التاريخية بان الاحسائيين قد مارسوا صناعة السيوف والدروع والرماح ومارسوا صناعة المنسوجات ومن ابرزها الاثواب الهجرية ومعقد البحرين.. وهو ضرب من برود هجر والسراويل الهجرية والفوط وكانت ثيابا قصيرة غليظة ومخططة يؤتزر بها ويستعملها الخدمة والجمالون وكذلك اشارت بعض المصادر الى ان الاحسائيين عرفوا صناعة السفن يقول طرفه بن العبد في معلقته المشهورة: عدو ليه او من سفين بن يامن يجور بها الملاح طورا ويهتدي وابن يامن رجل يهودي من اهل هجر كان يمتلك عددا من السفن التي كانت تبحر في الخليج العربي. ولقد ظهرت في الاحساء اسواق شهيرة كانت تمارس فيها التجارة بشتى انواعها نذكر على سبيل المثال منها سوق هجر والمشقر والجرعان وفي هذه الاسواق عادة ما يلتقي التجار والادباء والشعراء سواء كانوا من داخل الجزيرة العربية او خارجها ويتبادلون المصالح المعيشية والخبرات وغيرها. اما بالنسبة للصناعات الحرفية التقليدية او ما يعرف بالشعبية في عصرنا الحاضر فهي امتداد طبيعي للصناعات القديمة التي اوردنا امثلة يسيره عنها. اما عن حالها فاحسب انها تشير الى النهاية والانقراض الا ان يقيض الله لها اناسا مخلصين يحافظون عليها ويحيون ما اندثر منها ولعل سائلا يسأل ويقول ما الداعي الآن للاهتمام بمثل هذه الحرف وهذه الموروثات الشعبية ونحن في عصر الكمبيوتر والموبايل فون وغيرها من الاجهزة الحديثة التي ابهرت العالم؟ فاقول وبكل وللاسف الشديد افضل بكثير مما نحن عليه اليوم بالامس القريب اعتمد الآباء والاجداد بعد الله على انفسهم وعلى سواعدهم، غرسوا وزرعوا وصنعوا كل شيء بانفسهم اما اليوم ويا للاسف فنحن نعيش عالة على الآخرين فمعظم الاشياء التي لدينا مستوردة من الدبوس الى السيارة حتى الملابس التي لا يلبسها الآخرون تصنع خصيصا لنا ولكي لا يظن ظان باني ضد الصناعات الحديثة وضد التطور لا والله ولكنني في الحقيقة ضد ان نكون عالة على الآخرين وضد ان نكون معتمدين عليهم في كل شيء وضد ان نكون مستهلكين فقط لا منتجين. اما بالنسبة للحفاظ على التراث فلا يتناقص اطلاقا مع التقدم والتطور بل ان الامم الواعية هي التي تحافظ على كل موروثاتها ومكتسباتها ولا تفرط فيها بأي حال من الاحوال. حرف عائلية ويؤكد عبدالله بن حمد المطلق على ظهور مجموعة الحرف في الجزيرة العربية وتوارثها الآباء من الاجداد واختصت كثير من العوائل بحرفة معينة بل ان بعض هذه العوائل نسبت اسماؤها الى المهن التي كانت تمارسها كالصاغة والنحاسين والنجارين والحدادين والندافين. ولم يتبق من الممارسين للحرف الشعبية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية قبل انفجار النفط سوى مجموعة محددة من الافراد التي تقدم بهم السن لكنهم غير حريصين ان يعلموا ابناءهم هذه الحرف لعدم جدواها في العصر الحديث مما يهدد هذه المهن بالاندثار وقد ساهم المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي انطلق في اواخر عام 1405ه في الحفاظ على بقايا هذه الحرف مع الابقاء على بعض مظاهر الالعاب الشعبية التي اختفت هي الاخرى في عصر الكمبيوتر والآثار وانواع الرياضيات الاخرى!! وهناك مجموعة من الحرفيين الذين تخصصوا في بعض الحرف ومايزالون يؤدون عملهم محتفظين لهذه الحرف بعهدها القديم. اشكاليات مصطلحية ويشير المهندس عبدالله عبدالمحسن الشايب الى اشكالية مصطلح يعبر عن تلك المنتجات التي يشارك فيها الانسان بيده بشكل مباشر ولتدخل فيه التقنية الحديثة بعدة مسميات الصناعات الشعبية والحرف التقليدية والصناعات المحلية او الصناعات الخفيفة.. الخ فتسميته الصناعات الحرفية وكيف يلبي المصطلح الغرض المراد منه وما يتضمنه المصطلح من معان دائرة فيه لابد من التعرف على الصناعة الحرفية التي دعت اليها الحاجة لتنمية المجتمعات ولتسد احدى الجوانب الاقتصادية التقليدية في الماضي وهي بالتالي منتشره على مساحة الكرة الارضية المملكة ومنها محافظة الاحساء والتي هي جزء من هذا العالم لذلك الصناعات الحرفية مهن متوارثة بحيث ترى اسرا بالكامل تمتهنها. وشدد الشايب على ان الصناعات الحرفية لها اهميتها التاريخية والثقافية الاجتماعية فضلا عن الاساس الاقتصادي فمن الناحية الاجتماعية يمكن اعتبار الصناعات الحرفية من الصناعات الصغيرة فهي بالتالي تساعد على الحد من البطالة بالاستفادة من الشباب (ذكورا واناثا) واداء الاعمال احيانا في المنازل وكذلك كبار السن والمعوقين وهذا بالطبع يعطي رافدا ماديا فضلا عن رفع المعنويات امامن الناحية التاريخية فالتاريخ ملئ بمسميات الصناعات والصناع وتعتبر الآن افضل وسيلة تعبير عن هوية البلد الوطنية ومن اهم وسائل الحفاظ على التراث ونظرا لغزو الصناعة الحديثة انحسرت الصناعات التقليدية واصبح ينظر لها بانها اما تراثا تقليدا لا يجوز المساس به او ادماج ما يمكن دمجه في الصناعات الحديثة واهمال الباقي حتى يندثر او بنظرة شمولية باعتباره تراثا وصناعة توفر وظائف وتطويره ليلبي رغبة المستهلك وذوي الاهتمام. واضاف الشايب الى ان الاحساء جزء من الجزيرة العربية تعود فيها الصناعات الحرفية الى الاف السنين وتعددت الانشطة الحرفية بخاصة في الاحساء لاشتغال السكان بالزراعة والرعي وتربية الماشية كما قاموا بالصيد البري والبحري بالاضافة الى التجارة والصناعة، ولقد اعتمدت الصناعات الحرفية على المواد المتوفرة محليا كالنخيل ومنتجاتها ولاخشاب من الاشجار المختلفة كالتوت والسدر والاثل والمنتوجات الحيوانية الوبر والصوف والشعر والجلود من الجمال والاغنام والابقار والاحجار والطين والمعادن مثل الذهب والفضة والنحاس والحديد وغيرها والتي تميزت بالدقة في المنتج والابتكار والكفاءة العملية والمستوى الجمالي المرتفع ولذا انتشرت الصناعات الحفرية على المستوطنات الساحلية وفي الارياف والمدن والبادية واندثر عدد منها والباقي يزاوله قليلون والتي تنقسم الى اساسية كالزراعة والتجارة والرعي والصيد والغوص وايضا حرفية كالبناء والتجارة والصفارة والصاغة وصناعات منتجات النخيل والاكلات الشعبية وما الى ذلك ويشاركه الرأي (المطلق) على انها تزاحم تقنية العصر، رغم اندثار معظمها الا ان الحرفي يتمتع في الغالب بثقافة عالية عاش الماضي بذكرياته واحزانه وافراحه فالمتأمل للحرفيين في الاحساء وهم يتصببون عرقا من اجل لقمة العيش فكم تسعدهم الفرحة عندما يقابلهم اي شخص يقابلونه بالابتسامة وربما هذه الابتسامة عربون محبة وصداقة للزبون لعله يفضل الشراء مما تصنعه ايديهم والحرفي كما نعرف يمارس مهنته في محلات ودكاكين او في البيوت وكذلك في الهواء الطلق فالحرفي ينتقل بعدته وآلاته من موقع لآخر يصنعها على خيشه ويحملها على ظهره ويبسط في الاسواق والشوارع ولسان حاله يلمح بهذه العبارة يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم، ترزقنا في هذا اليوم المبارك، لذلك تأتي الصناعات الحرفية اليدوية كعمل مميز يشتهر به بعض اهالي الاحساء الذين يصنعون حاجياتهم كعمل مميز يشتهر به بعض اهالي الاحساء الذين يصنعون حاجياتهم المنزلية وادوات عملهم بانفسهم وكانت صناعاتهم برغم بدائية ادواتها واساليب تحضيرها تنافس ارقى المصنوعات في العالم دقة وجودة وفنا كما اشتهرت المحافظة برواج الصناعات بها منذ القدم وتميزت بصناعة اشياء معينة كاشتهار الواحة بالصفارين وتلميع القدور والدلال والاواني النحاسية كما صنعوا من الحديد مستلزمات ذراعيه وبناء كالمحاريث والفؤوس والمناقيش والسلاسل وقام الربابون برب الاواني النحاسية وجلائها خاصة دلال القهوة الحساوية واواني الطبخ الصغيرة واستغلوا ايضا خامات البيئة المحلية مثل سعف النخيل والليف بعمل الاقفاص والحبال والحصر والمناسف والسفر والزبيل المخمة والقله والمشب والمخرف والسلال والمداد والطواقي والنسيج والدف والطبول والحدادة والتي سمى أحد شوارع مدينة الهفوف بشارع الحدادين نسبة لا عرق مهنة وعرفت ايضا بعض الاسر باسم الحداد وكذلك الفخار الذي يقومون بجلبه من قرية القرين عن طريق الادوات البسيطة لجلب الطين مثل الجفير والعتلة والزبيل وكلها يستخدمها الفخاري في البحث عن الطين وجلبه واعداده للصناعة. يرى الفنان سعيد عبدالله الوايل هو مهتم بشئون التراث ان الحرف والفنون التقليدية جزء هام وتاريخ عريق لدى مختلف الشعوب والحضارات والاهتمام بها ورعايتها واجب انساني وطني ورسالة عميقة الاهداف يجب ان تصل باكمل امانة للاجيال الحالية والاجيال القادمة وهذه مسئولية كبيرة يتحمل اعباؤها المهتمون والغيارى على هذا الارث الثقافي المحلي الذي وصلنا من الآباء والاجداد بطل امانة وصدق وبعد تضحيات وجهود متراكمة عبر اجيال تعبت من اجل ابراز الهوية الهرمية من خلال الحرف والفنون المختلفة التي كان يزاولها الآباء والاجداد واليوم وفي ظل سيطرة قوية وطاغية من قبل مختلف وسائل الاعلام الاجنبية ما هو مستقبل هذه الحرف والفنون التقليدية المحلية؟ وماذا بامكاننا ان نفعل بعد ضياع الكثير من اصالة هذه الحرف والفنون ونحن نرى باعيننا رحيل معظم الحرفيين او انزوائهم عن الاضواء بعد فقدان تلك الحرف لاهميتها ودورها الكبير الذي كانت تؤديه في السابق. المهرجان السياحي والافتتان وتحدث الباحث فهد بن علي الحسين المحاضر بجامعة الملك سعود عن المهرجان السياحي بمحافظة الاحساء الذي انتظمت ابرز فعالياته بقصر ابراهيم الاثري بمدينة الهفوف القديمة شكل تظاهرة ثقافية كبيرة وكشف لنا عن اهم مقومات السياحة المحلية التي تمتلكها هذه المحافظة فقد اثارت عمارة قصر ابراهيم الكثير من الافتتان البصري والتخيلي بل وكثير من الدهشة المعرفية لعمق تاريخ الاحساء، وذلك بسبب خصوبة الطرز المعمارية لوحدات القصر وتنوعها بينما اضفت الحرف والصناعات التقليدية الحيوية على هذ المكان المهيب ذي الملامح العسكرية الصارمة، وملأت الفراغ المكاني بالحركة فكانت هذه الحرف بحق محركا استقطب جمهور الزوار والسياح ونشاطا سياحيا فاعلا يكشف عن مفاتن صناعة عريقه تعود جذورها التاريخية الى اواسط العصر الحجري الحديث (5000- 2500 سنة قبل الميلاد) وهكذا فان اهمية الحرف التقليدية في تفعيل الانشطة السياحية يكشف عن هذه الثروة الثقافية واهمية العمل على الحفاظ عليها وقد اسهم الحرس الوطني بفاعلية في هذا الدور الوطني للحفاظ على التراث الحرفي من الضياع كما ان لجمعيات الثقافة والفنون التابعة لرعاية الشباب دورا لا يقل اهمية عن مثيلاتها في حين اسهمت الجمعيات النسائية الخيرية في المملكة وبشكل ملحوظ في تبني الحفاظ على هذا التراث الحرفي وتعد جمعية النهضة النسائية بالرياض واحدة من عدة جمعيات نسائية سعودية تبنت بوعي احتضان عدد من الفتيات وتدريبهن على انتاج بعض المشغولات التقليدية واسهمت الجمعية في بيع هذه المشغولات والترويج لها ضمن معارضها. ورغم ان تجربة جمعية النهضة هي الوحيدة التي اطلعت عليها شخصيا الا انني لمست من مسؤلات الجمعيات النسائية الاخرى وعيا باهمية الحفاظ على هذه الحرف تجلى المشاركة الفاعلة لهذه الجمعيات مع ورشة العمل التي نظمتها الهيئة العليا للسياحة والتي اقيمت فعالياتها بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض وقد وضع المشاركات في هذه الورشة قائمة من التوصيات المهمة كما طرحت ايضا عضوات الجمعيات افكارا متقدمة من بينهن هند باغفار الكابتن المعروفة والتي وضعت افكارا مكتوبة لانشاء متحف مبتكر يعمل على توثيق الحرف التقليدية وجميع اشكال العادات والتقاليد الشعبية وما يرتبط بها من ملابس وادوات الزينة وانواع البيوت والاثاث والاواني.. الخ ويشمل العرض جميع مناطق المملكة. كما هناك افكارا اخرى لسيدات اعمال لتبني مشاريع تجارية تسهم في تفعيل الحرف التقليدية والحفاظ عليها. واوضح الحسين رأيه في الجهود السابقة الذكر بانها جهود كبيرة وموفقة لكن واقع الحال يفرض علينا التفكير في مستقبل هذه الحرف التي تشهد اندثارا سريعا يموت اصحابها كبار السن ولن يأتي لنا ذلك الا من خلال وضع خطة وطنية مدروسة للحفاظ على الصناعات التقليدية ووضع السبل الكفيلة لتفعيلها وتطويرها بما يسهم في بناء قاعدة صناعية شعبية تسهم في خلق المزيد من فرص العمل ونمو الاقتصاد الوطني للمملكة وحسب علمي ان هذه الخطة تلقى اهتماما شخصينا من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين لهيئة السياحة ويعكف عددا من الاستشاريين والخبراء على وضع هذه الخطة وعلى كل حال ستكون الخطة تلك اللبنة الاساسية للنهوض بحرفنا التقليدية وللاشراف على تنفيذ هذه الخطة من الضروري وضع آلية لتنفيذها وجهة مشرفة عليها، الامر الذي يقترح انشاء مراكز محلية لرعاية الحرف والصناعات التقليدية وتكون من بين اهم اوليات هذه المراكز دراسة التراث الحرفي وتسجيله علميا واستحداث برامج لتفعيل تلك الحرف ورعايتها ولعمل على تطويرها ووضع القوانين اللازمة ولذلك فان فاعلية هذه الخطة هو تجارب فئات المجتمع ومؤسساته والسعي لتنفيذها والتفاعل الايجابي معها. ومن هنا اجد ان المشاركة في طرح المزيد من الافكار والتجارب الشخصية او المؤسساتيه امر ضروري من اجل اثراء هذه الخطة وتبني اليات تنفيذية ملائمة بيئة كل منطقة في مملكتنا الشاسعة وبدءا سأطرح سؤالا مهما يشغل المهتمين بتفعيل الحرف التقليدية والحفاظ عليها وهو كيف يمكننا اقناع المزيد من الحرفيين التقليديين؟ سؤال الاجابة عليه ليست سهلة بسبب تشعب الاسباب التي ادت الى هجر الحرف التقليدية وعدم اقتناع ابناء الحرفيين باهمية الحرف. دعم المسؤولين للصناعات الشعبية واردف الدكتور علي صالح العنبر (ثقافة وتراث) من الهيئة العليا للسياحة تحظى الصناعات الحرفية باهتمام ودعم كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية التي تهتم بالصناعات الحرفية والحرفيين بصورة مباشرة او غير مباشرة، من اهم هذه الجهات الحرس الوطني الذي تولى اقامة وتنظيم المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بصورة منتظمة سنويا في مدينة حيث يشارك الحرفيون من مختلف مناطق المملكة في فعاليات هذا المهرجان السنوي بعرض منتجاتهم المختلفة من خلال سوق كبير تم انشاؤه في موقع المهرجان ويلقي هذا السوق اهتماما كبيرا من رواد وزوار المهرجان من السعوديين والمقيمين حيث يقوم الزائرون بالتعرف على الحرف المختلفة ومنتجاتها ويقوم الكثير منهم بشراء هذه المنتجات. ومن جوانب الدعم التي يقدمها الحرس الوطني للحرفيين منح كل حرفي يشارك بممارسة حرفته في المهرجان مكافأة مالية قدرها 4500 ريال بالاضافة الى تحمل تكاليف النقل والسكن والاعانة لكل الحرفيين المشاركين في المهرجان. وكذلك وزارة العمل والشئون الاجتماعية التي يتبعهما عدد من مراكز الخدمة الاجتماعية والتي يخصص لها اعانات سنوية توزع على الاسر التي تقدم منتجات حرفية وتختلف حجم الاعانات او المكافآت من مركز الى آخر وفقا للاعتمادات المالية السنوية وعدد المواسم التي تقدم المنتجات وتتراوح هذه الاعانات من 800 ريال الى 200 ريال كما ان بعض مراكز الخدمة الاجتماعية توفر دخلها وسائل وادوات ممارسة بعض الحرف اليدوية كالنسيج والنجارة وتقوم بتدريب الملتحقين والملتحقات بالمراكز على هذه الحرف الا ان هذه المراكز تحتاج لمزيد من الاهتمام والدعم حتى تتمكن من تأدية دورها في كل مناطق المملكة. بينما تحدث المهندس سعيد عوض القحطاني (الثقافة والتراث) عن المعوقات التي تواجه الصناعات الحرفية في المملكة والمتمثلة في منافسة السلع الصناعية المماثلة لهذه المنتجات او تلك التي تستخدم لنفس اغراض استخدامات المنتجات الحرفية فان الصناعات الحرفية في المملكة تواجه عددا من المعوقات التي تحول دون استمرارها او تطور ومن اهم تلك المعوقات المعوقات الاجتماعية التي تواجهها الصناعات الحرفية بالمملكة كثيرة جدا فالحرف اليدوية تنتمي الى قطاع المهنة التقليدية والعاملون في هذا القطاع قد ورثوا هذه المهن عن طريق الممارسة والاحتكاك بمهن سبقوهم في هذا المجال من افراد العائلة وفي الغالب فان الحرفيين يكونون من الاميين الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة او من الذين لم ينالوا الا حظا يسيرا من التعليم النظامي وبعد حدوث الطفرة الاقتصادية في المملكة، ارتفعت مستويات المعيشة والدخل للمواطنين كما توسع الاقتصاد بصورة كبيرة مما ادى الى ايجاد عدد وافر من الوظائف سواء من الحكومة او القطاع الخاص وقد واكب ذلك ايضا انتشارا واسع للتعلم واتاحته للمواطنين بدون تكاليف وقد ادى ذلك الى بروز مفاهيم ومنطلقات جديدة مؤداها ان السبيل الى الحياة المستقرة الآمنة يكون في الحصول على الوظيفة ولبلوغ ذلك سارع الحرفيون كغيرهم من فئات المجتمع الاخرى كالمزراعين والرعاة وغيرهم الى الحاق ابنائهم بالتعليم النظامي وتهيئتهم للحصول على الوظيفة ومن ثم هجر الابناء مهنة الآباء والاجداد، بجانب ذلك التطور الطبيعي في النظرة الى المهنة هناك جانب آخر يخص الحرفين بصفة خاصة وهو ان بعض فئات من المجتمع تنظر الى الحرف اليدوية على انها مهن غير لائقة لا يشجع على مزاولتها اما (معوقات التمويل) فهي احدى الاسباب المهمة التي تعوق تنمية وتطوير قطاع الصناعات الحرفية من الواضح وجود فجوة في مجال التمويل بالنسبة للحرفين حيث لا توجد سياسة تمويلية رسمية لعقد الدعم المالي للحرفي وما يقدم لا يتعدى مساعدات مهمة مادية للحرفين الا انها غير كافية.بينما اضاف الحسين بما يسمى الخوف الاجتماعي فعندما تفقد الحرفة مميزاتها الاقتصادية وعائدها المادي من الممكن ان تفقد جاذبيتها الاجتماعية وهي ظاهرة عالمية معروفة لدى علماء الاجتماع ولعلاجها لابد من دراسة الواقع الاجتماعي والاقتصادي لكل حرفة ومحاولة فهم عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه الحرفي ومنهما التحولات الاجتماعية والخارجية ودرجة تقبل المجتمع لها وظروف العمل والعائد المادي.. فهي بالطبع تختلف من مجتمع لاخر واذا اخذنا شركة ارامكو السعودية فلديها تجربة رائدة لمعالجة ظاهرة الخوف الاجتماعي من العمل المهني واحترام قيم العمل وتعود اسباب نجاحها لعدة مظاهر كعدم تميز فئات عمال الشركة بلباس مميز فنكاد لا نفرق بين كبير المهندسين وعامل ميكانيكا وكلاهما يحملان بطاقة موحدة ويستفيدان ايضا من جميع الخدمات كالسكن والادخار والعلاج.. وهكذا اصبح الانتماء الى الشركة محط غبطة الجميع وفي المقابل المجتمع الذي ينتمي اليه هؤلاء العمال يكاد لا يعنيه ماذا يعمل هؤلاء وبطبيعة الحال هناك وظائف بناء ودهان وري حدائق.. وقد سقت هذه التجربة الحيوية في حديثي مثالا عمليا على ما يمكن ان نقدم من برامج لعلاج الخوف الاجتماعي وكذلك لي تجربة شخصية في دراساتي البحثية والتفاني بالحرفية وعدم رغبة ابنائهم في مزاولة الحرفة وبعد سنوات انجاز بعمل الابناء في هذه الحرفة وهذا يدعونا لبحث عن اسباب تغير قناعات الابناء؟ وفي رأيي ان العامل الاقتصادي والرضى الوظيفي والاجتماعي من العوامل المهمة لاقناعهم بحرف الاجداد.ويقول الوايل انه حان الوقت لان تكون لدينا جهات ومؤسسات متخصصة تأخذ على عاتقها في البداية جمع وتدوين وتوثيق الحرف والفنون التقليدية طاقة مهدرة بامكانها ان تدعم الحياة الحديثة والاقتصاد الوطني عن طريق ايجاد فرص عمل الكثير من شرائح المجتمع وترفع من مستوى ثقافته وهذا لن يتم الا بتضافر الجهود من قبل المسئولين كما ان مركز التأهيل للشباب الذي ينتمي ان يكون رافدا ثقافيا لحرفنا الشعبية المحلية. لجنة للصناعات التقليدية واقترح د. عبدالرحيم تشكيل لجان يكون مهمتمها اعداد خطة شاملة للحفاظ على جميع الصناعات التقليدية واحيائها ولا بأس ان تنبنق من المؤسسات التعليمية كجامعة الملك فيصل وادارة التعليم والمعاهد الفنية مع تنظيم المعارض الدائمة للحرفة وانشاء مراكز تدريبية خاصة بالصناعات الحرفية التقليدية وهذا بدوره يغذي تلك المعارض الدائمة ويساعد على الحفاظ عليها واستمراريته وتفعيل دور البلدية في تنظيم المصانع القديمة كمصنع الفخاريات من جبل القارة ولابأس ان يقام بالقرب من مطعم وحديقة صغيرة لجذب الزوار والسياح وتقديم المكافآت عينية ومعنوية لاصحاب الحرف بغرض التشجيع على الاستمرارية ولكي يشعروا بانهم اعضاء فاعلين ومهمين في المجتمع وكل ذلك من اجل الحفاظ على مسيرة التراث وتوعية الناس باهمية وضرورة الحفاظ عليه لكن هذا وحده لا يكفي فلابد ان تتضافر الجهود لكي لا تندثرهذه الحرف ونضمن استمراريتها. وشدد المطلق على المحافظة على الحرف من الاندثار كونها تراثا للمجتمع واستغلال خامات البيئة المحلية وتشجيع القائمين على الصناعات الموجودة بتقديم المساعدات والعون المادي والفني بعمل نماذج عصرية جديدة متحفظة بالطابع الاصلي لهذه الصناعات يمكن استخدامها حاليا مع تشجيع القائمين على التدريب والتأهيل للاستمرارية ورصد المكافآت لكل متدرب جديد وانشاء المعارض لعرض الحرف مع تشكيل لجان خاصة منبثقة من احدى الجهات الحكومية بالحرف الشعبية حتى يمكن عرض هذه الحرف في اماكن مختلفة بالمملكة مع تقديم الدعم المالي وتأمين مواد الخام ووضع الخطط لحماية الحرف واصدار مجلة خاصة بالحرف والتركيز على الدور الاعلامي وتوجيه الدعوة لرجال الاعمال لتبني اصحاب الحرفة ودعمهم واستغلالها جانب جذب سياحي من خلال عمل برامج زيارات منظمة للوفود السياحية القادمة للاحساء. بينما قال الحسين ان الحرف تساهم في تريبة الابناء على قيم العمل واحترام العمل المهني ولابد من دمج الابناء ضمن برنامج تعليمي في المدارس والمراكز الصيفية والجمعيات الخيرية والاندية وبيوت الشباب فستكون حافزا على اكساب ابنائنا مهارات حرفية وفنية خلاقة تسهم في التغلب على الخوف الاجتماعي من العمل المهني ولا ننسى الارتقاء بالذوق الفني في ابداع فني فالحرف لوحة فنية تعبر عن امتلاكنا آلية انتاج عناصر التقدم والفاعلية التاريخية بدل ان نكون مأسورين بواقع المحاكاة والاستهلاك واذا ما توفرت لدينا القدرة على التذوق الفني لتراثنا ومهمة تطويره فانه سيكون مظهرا لابداعنا اليوم وامتدادا لابداعنا الحضاري العربي والاسلامي, وما دام الامر كذلك فان القيمة الفنية والابداعية للحرف التقليدية يجب ان نهتم بالمحافظة عليها وتطويرها ولما كانت هذه القيمة غير ظاهرة للعيان لغير المتخصصين وايجاد باحثين يتولون دراستها وتوثيقها ومن ثم نقلها بالتدريب لاجيال جديدة من الحرفيين. البدائل الوظيفية واشار الشايب الى ان التدريب في مجال الصناعة الحرفية نشاط ضروري واساسي لاستمرار الحرف والحفاظ عليها حيث ان التدريب الفعال يؤدي الى اجادة العمل في الحرفة المعينة ويساعد على الارتفاع بمستوى منتجاته وبالاضافة فان التعبير وسيلة فعالة لنقل المعارف والمهارات وتطويرها وفي السابق كان اسلوب الحرفي يقوم على المشاهدة ومحاولة تقليد للحرفي الاصلي ولكن الآن لابد للحرفي القديم ان يدرب اجيالا ناشئة ولكن عزوف الشباب لا يشجع لوجود بدائل وظيفية افضل واسهل ومن جانب آخر لا يتوفر تدريب نظامي او رسمي للتدريب وتأهيل الحرفين ترعاه الدولة او الاجهزة التابعة لها بصورة مباشرة باستثناء بعض مجهودات الجمعيات الخيرية وتتدرب الفتيات على انتاج التحف والهدايا وادوات الزينة والديكور المنزلي لذلك سعيت لايجاد مركز للتدريب الحرفي ونجحت في اول ترخيص مبدئيا على مستوى المملكة ولله الحمد. وتحدث الشايب عن التسويق فقال يغلب على ظروفه العمل الفردي فيعمل الحرفي في منزله او ورشة بعيدا عن اي اطار مؤسسي فيتصدى لجلب مواد الخام وتأمينها وحفظها ثم ايجاد سبل ترويجها وبهذا الشتات تنخفض الانتاجية والدخل للحرفي فلابد من دراسات اقتصادية تطويرية لتمويل دورة الانتاج للحرفين فرادى او مجتمعين لزيادة دخل الحرفي وانتاجه ايضا وقد تم عمل دراسة ميدانية تطبيقية مؤخرا بالاحساء مع فريق من الهيئة العليا للسياحة لتطوير مواقع ثقافية وبيئية. ويشاركه في الرأي كلا من د. العنبر ومهندس سعيد في تناقص اعداد الملتحقين بالحرف وانحسار الصناعة الحرفية لابد من ايجاد مصدر دائم لتزويد هذا القطاع بما يحتاجه من ايدي عاملة ماهرة تضمن استمراره وتداول الخبرة والمهارات والتدرب هي الطريقة المثلى ويمكن تحقيقها بانشاء مراكز تدريب تقدم دورات تأهيلية لاتستغرق وقتا طويلا (ثلاثة اشهر) ويكون التدريب على دعم الاجهزة الرسمية وخاصة الاجهزة ذات العلاقة القريبة مثل المؤسسات العامة للتعليم الفني والى دعم الهيئات والمؤسسات الخاصة مثل جمعيات الثقافة والفنون كما يمكن لاتحادات الحرفيين وجمعياتهم التعاونية وما شابه من تنظيمات اذا انشئت ان تقوم بدور رئيسي في هذا المجال. وبخصوص النظرة المستقبلية للصناعات الحرفية في المملكة تحدثا عن اهمية النهوض بالصناعات الحرفية لما لها من اهمية اقتصادية واجتماعية تتمثل بصورة واضحة في توفير فرص اضافية للتوظيف وزيادة دخل الرجال والنساء على السواء مع دعم قطاعات لهم في الاقتصاد مثل قطاع السياحة والتصدير ولكن قطاع الحرف بوضعه الحالي لا يستطيع القيام بهذه المهمة الا بتوفير التشجيع والتنظيم المناسب للقيام بدوره المطلوب على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي من خلال الدعم الحكومي استجابة لمتطلبات البيئة الاقتصادية الاجتماعية المعاصرة وانشاء برنامج لتشجيع الحرفيين بعناصر مالية واقتصادية قوية لكي يتحقق النجاح لهذا البرنامج مع ايجاد مؤسسات مالية متخصصة تلتزم بتوفير التمويل لهذا القطاع بشروط ميسرة وحوافز تجعل الحرفي يقبل على المهنة بتمويل مباشر وغير مباشر وذاتي مع ضرورة تسويق المنتجات الحرفية من الانشطة الضرورية والحساسة جدا لضمان استمرار هذا القطاع وبقائه بينما ضعف التسويق للمنتوجات الحرفية يقلص حجم انتاجه وتوصيل طاقاته واذا ضعف التسويق بدرجة كبيرة قد يؤدي ذلك الى توقف الحرفي وخروجه من السوق لذلك لابد من قيام جهة محددة تتولى التسويق نيابة عن الحرفي ويتفرغ هو للانتاج والتسويق يكون داخليا في مراكز الحرفيين في الاسواق الشعبية والمعارض والقرى الشعبية والمهرجانات. والاسواق السياحية والصالات والاسواق في المطارات والفنادق والمطاعم والمتاحف والمزادات السياحية ومن الالعاب الترفيهية والتسويق الخارجي في المعارض والمشاركات الخارجية الاسواق الدولية والمعارض الدائمة لعروض تليفزيونية ومراسلات خارجية بريدية. مع منح الحرفيين مراكز خاصة بالتنسيق بين الامارة والبلدية لتخصيص مواقع معينة في الاسواق ومنحها للحرفيين مجانا وتزويدها بالخدمات المجانية ايضا. اتقان وابداع مهن قد تنقرض بموت اصحابها