كرّم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء أخيراً، 21 متدربا، في الدورة الأولى التي تقام في صناعة الفخار، والتي استمرت أربعة أسابيع، وأقامها مركز الإبداع الحرفي التابع ل«الهيئة» وبدعم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، وذلك في مقر مركز الإبداع الحرفي ضمن فعاليات مهرجان «الأحساء المبدعة» الذي تنظمه «أمانة الأحساء» في «مركز الإبداع» بشراكة «هيئة السياحة». وقال المدير العام ل«فرع هيئة السياحة» بالأحساء خالد الفريدة، خلال حفلة التكريم: «إن سبب اختيار صناعة الفخار لإقامة أولى الدورات هو كون هذه الحرفة تعد واحدة من أهم الحرف، التي تمتاز بها الأحساء، كما أنها حرفة تعتمد على الحس الجمالي القابل للتطوير، والجميع يرغب في رؤيتها بشكل متطور يتناسب مع العصر الحديث، وتقديم مخرجات فنية تلقى القبول لدى مختلف شرائح المجتمع، وكذلك لدى السائح». وأشار الفريدة إلى أن المركز سيشهد قريباً إقامة دورات مماثلة في النقش على الخشب وخياطة البشوت، التي تخلق فرص عمل للمواطنين وتحافظ على الإرث الحضاري والثقافي، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية والمميزة بين «أمانة الأحساء» و«هيئة السياحة». إلى ذلك، قدم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خالص تعازيه لأسرة الغراش، ببلدة القارة بالأحساء، في وفاة ابنها الحرفي صالح بن علي الغراش، الذي وافته المنية، إذ حمل رسالة التعزية أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أثناء زيارته والد الفقيد الحرفي علي حسين الغراش، كما أجرى «رئيس الهيئة» اتصالا هاتفياً بأسرته وقدم لهم التعازي، مؤكداً أن والد الفقيد الحرفي «صالح» يعتبر من رواد الحرف اليدوية والتراثية في المملكة، والذي مثل السعودية في عدد من المحافل الدولية، في فرنسا وأميركا وكندا، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة تظل داعمة لكل إنسان حافظ على التراث، ولاسيما أن حرفة «الفخار» تعتبر من الحرف المميزة في الأحساء، إضافة إلى عدد مما تمتلكه الحرف اليدوية في الأحساء من المقومات الإبداعية، ما يجعلها في مصاف نظيراتها من دول العالم. يذكر أن أسرة الغراش، في بلدة القارة بالأحساء، اشتهرت بالحرفة التراثية صناعة الفخار، واقترن اسمها بها، وتوارثت هذه الأسرة الحرفة لتصل من الأجداد إلى الأبناء، الذين مازالوا يزاولون هذه الحرفة يومياً داخل المصنع المجاور لجبل القارة من ناحيته الغربية، والذي يطلق عليه اسم «الدوغة» ويرجع تاريخها إلى أكثر من 600 عام.