شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق أسفرت عن إصابات وعشرات حالات الاختناق، في وقت يواصل الاحتلال حصاره لنابلس للأسبوع الثالث. وأفاد نادي الأسير بأن الاعتقالات بالضفة والقدس طالت 45 فلسطينيا، وذلك في أوسع اقتحامات ومداهمات طالت عشرات المنازل التي تم العبث بمحتوياتها، وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية. وتركزت الاعتقالات بمحافظتي الخليل ورام الله، فمن محافظة الخليل لوحدها تم اعتقال 19 فلسطينيا غالبيتهم من بلدة بيت أمر، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة. وأوضح نادي الأسير بأن نسبة عالية من المعتقلين هم من الفتية والأطفال. ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خلال عملية مداهمات واسعة في بلدة بيت أمر 19 فلسطينيا معظمهم من الفتية والشبان، واندلعت مواجهات في البلدة أدت إلى إصابة 3 شبان بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق. وعرف من المعتقلين، الأسير المحرر أسيد أبو خضير من صوريف شمال الخليل، والفتى محمود ماهر تركمان، من الجفتلك شمال أريحا. ومن بلدة بيت أمر، اعتقلت قوات الاحتلال مرشد محمد عوض، وأشرف علي صبارنة، و قاسم خالد العلامي، وشريف زهدي عوض، ومحمد زهدي عوض، ومحمد رفعت الصليبي، وقيس محمد أبو ماريا، وأبي يوسف أبو ماريا، ومجد زهير مقبل. ومن محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أحمد علان من بيتونيا، وأحمد أبو زايد، وعلي الدين البرغوثي، وشقيقه علاء الدين، وثائر البرغوثي، وجميعهم من عابود، وشادي الغليظ وشقيقه محمد من مخيم الجلزون. وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال براء شلطف من عراق التايه، وسلطان اللوز من المدينة. كما اعتقلت القوات أحمد أبو الهيجا من اليامون غرب جنين، فيما اعتقلت نضال نصري، وأدهم فراج من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال محمد بدوان من بدو، وأحمد الحداد من عناتا. الاحتلال يواصل حصاره لنابلس للأسبوع الثالث. وتواصل قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين في محافظة نابلس، لليوم السابع عشر على التوالي، من خلال إغلاق بعض الحواجز والطرقات. وأغلقت تلك القوات، غالبية الحواجز الرئيسة والفرعية ومنعت الفلسطينيين أمام حركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها. من جهة ثانية اختطفت بحرية الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، 5 صيادين قبالة سواحل قطاع غزة واقتادتهم مع مركب الصيد إلى ساحل أسدود. وبحسب اتحاد لجان الصيادين، فإن زوارق الاحتلال اعتدت بوحشية على "لنش" الصياد مراد رجب الهسي، وتم توقيفه في عرض البحر، وقامت بسحبه إلى ميناء أسدود، واعتقال الصيادين العاملين على متنه، ولا زال مصيرهم مجهولا. وبين أن المعتقلين هم: أحمد محمد الهسي، وعبدالمالك محمد الهسي، ومهند محمد الهسي، وفارس مراد الهسي، ومحمود محمد الهسي. وقال نقيب الصيادين زكريا بكر إن "بحرية الاحتلال اعتقلت 5 صيادين بعد الاعتداء عليهم بشكل وحشي في عرض البحر فجر اليوم" وأضاف نقيب الصيادين "لقد تم سحب المركب إلى ميناء أسدود، قبل استهدافه بالنار وقنابل الغاز، واعتقال الصيادين العاملين على متنه وما زال مصيرهم مجهولا". يشار إلى أن زوارق الاحتلال تتعمد يوميا إطلاق النار والغاز السام تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم. ورصد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، 40 انتهاكا ارتكبتها بحرية الاحتلال بحق الصيادين الفلسطينيين خلال شهر سبتمبر الماضي، مؤكدا أن هذه النسبة أعلى حصيلة انتهاكات تسجلها خلال شهرٍ واحد. وتضم مهنة الصيد في قطاع غزة قرابة 4500 صياد، فيما يعمل 1000 مركب صيد في بحر القطاع، وبين فترة وأخرى تعلن سلطات الاحتلال زيادة أو تقليص مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة، وصلت أقصى منطقة مسموح بها الصيد 15 ميلا، فيما بلغت أقل منطقة 6 أميال. من جهةٍ أخرى، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، في بيان لها،الخميس، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل استهداف الأطفال الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد منهم، في إطار تصعيد انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني. ووثقت الحركة، استشهاد 29 طفلًا برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدسالمحتلة، منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، 10 منهم من محافظة جنين.