أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم على ضريح في إيران أسفر عن مقتل 15 شخصا مما أدى إلى تصعيد التوترات في بلد يرزح بالفعل تحت وطأة احتجاجات مستمرة. وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحا نفذ الهجوم على ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز. وقالت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية إن المهاجم أطلق النار على موظف عند مدخل الضريح قبل أن تتعطل بندقيته ويطارده المارة. وقع الهجوم في شيراز في نهاية يوم من المواجهات التي نشبت في جميع أنحاء البلاد بين قوات الأمن والمتظاهرين، إذ أظهرت لقطات مصورة وقوع بعض من أعنف الاشتباكات منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من شهر في أعقاب وفاة مهسا أميني. من جانب آخر قتل أربعة عناصر موالين لإيران في القصف الإسرائيلي الذي استهدف بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس نقاطاً في محيط دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الإسرائيلية استهدفت "مستودعات للسلاح والذخيرة ومقرات للميليشيات التابعة لإيران على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي"، مشيراً إلى أن القصف أودى بحياة أربعة مقاتلين موالين لإيران. وتعد هذه الضربات الثالثة من نوعها خلال أسبوع. والجمعة، استهدفت ضربات جوية إسرائيلية نقاطاً في محيط دمشق، وتكررت مجدداً الإثنين خلال النهار ما أسفر عن إصابة عسكري بجروح. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سورية طالت مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية. وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.