حيّت لجنة المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ضحايا الطلبة المغتالين على يد آلة القمع الإيرانية. وأدانت اللجنة بقوة الهجمات الوحشية لنظام الملالي على المدارس والطلاب وقتل العشرات من الأطفال والمراهقين، ودعت الإيرانيين، إلى مواجهة هذه الأعمال اللاإنسانية. وأكدت أن النظام الإيراني اصيب بالذعر بشدة من المشاركة النشطة للطلاب في انتفاضة الشعب ضد نظام الملالي القامع والمنتهك لجميع القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال والمراهقين. وشددت على أن الهجوم على المدارس والجامعات هو مثال على الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا النظام ضد الأطفال والطلاب. حيث هاجمت آلة القمع القمعية في طهران وبعض المدن المدارس بالغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات دخل شبيحة النظام المدارس بشاحنات صغيرة بدون لوحات وسيارات مصفحة لقمع الطلاب واعتقالهم، واعتقلوا بعض مديري المدارس الذين رفضوا التعاون مع القوات القمعية. بدورها أكدت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية أن قتل الأطفال واقتحام المدارس وإطلاق النار على الطلاب حيث يجري في عموم إيران من قبل قوات قمع خامنئي تعد جريمة يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك لوقفها فورا، وإذا ما تم اتخاذ الصمت تجاه القتل المنهجي للأطفال فماذا إذا بقي من حقوق الإنسان؟ ودعت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة إلى تحرك وتدخل دوليين فوريين للإفراج عن الأطفال والطلاب المعتقلين. من ناحية أخرى، نفت إيران الإثنين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، الاتهامات الأميركية بوجود عسكرييها في شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا على شن هجمات بطائرات مسيّرة في أوكرانيا. وردا على سؤال عن تصريحات أدلى بها مسؤول أميركي بهذا الشأن الأسبوع الماضي، قال المتحدث ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي "نرفض هذه الأنباء بشدة". وأضاف إن هذه المزاعم "تهدف الى حرف أنظار الرأي العام عن دورهم المدمّر في الحرب الأوكرانية من خلال الوقوف بجانب أحد طرفي النزاع وتصدير الأسلحة بشكل مكثّف الى أوكرانيا". وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال الخميس إن "تقديراتنا أن عناصر عسكريين إيرانيين كانوا على الأرض في القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات". وأضاف أن هؤلاء كانوا مدرِبين وعناصر دعم تقني، بينما تولّى الروس توجيه المسيرات التي ألحقت أضرارا بالغة ببنى تحتية أوكرانية. واعتبر أن طهران باتت "منخرطة مباشرة على الأرض، ومن خلال توفير أسلحة يطال تأثيرها مدنيين وبنى تحتية مدنية". وتزايدت في الفترة الماضية اتهامات كييف وحلفائها الغربيين لروسيا، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في الحرب ضد أوكرانيا. وفرضت واشنطنولندن والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بسبب هذه المسألة. من جهتها، نفت طهران مراراً تزويد أي طرف أسلحة "للاستخدام في الحرب" التي بدأتها القوات الروسية أواخر فبراير، بينما اعتبر الكرملين أن الاتهامات الغربية تدخل في إطار محاولة "الضغط" على إيران. وقال كنعاني الإثنين إن "إيران أعلنت مرارا أنها ليست طرفا في حرب أوكرانيا"، مضيفا "نحن لا نقوم بتصدير الأسلحة الى أي طرف في النزاع للاستخدام في الحرب". وزادت قضية المسيّرات من التوتر بين إيرانوروسيا من جهة، والغربيين من جهة أخرى. وفرضت لندن وبروكسل عقوبات على طهران، بينما هددت واشنطن بمعاقبة الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج المسيّرات الإيرانية. وتسببت القضية بتوتر بين طهران وكييف، اذ أعلنت أوكرانيا في سبتمبر خفض مستوى تمثيل إيران الدبلوماسي على أراضيها، وألمحت لإمكان قطع العلاقات بالكامل.