بعد تزويد طهرانلموسكو بطائرات مسيرة، كشفت تقارير غربية أن نظام الملالي أرسل عسكريين من الحرس الثوري إلى شبه جزيرة القرم لتدريب الروس وتقديم المشورة بشأن تشغيل وعمل الطائرات دون طيار. وبحسب شبكة «سي إن إن»، فإن مصدراً استخباراتياً أمريكياً، أكد أن إيران أرسلت عشرات المدربين إلى القرم لدعم وتدريب الروس على الطائرات المسيرة، فيما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن العسكريين تابعون للحرس الثوري ويعملون داخل قاعدة عسكرية روسية في القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وهو المكان الذي تمركزت فيه الطائرات المسيرة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن إرسال المدربين الإيرانيين يأتي بالتزامن مع استخدام مكثف للطائرات المسيرة في سماء كييف واستهدافات متتالية للبنية التحتية في أوكرانيا عموماً، واصفة الأمر بأنه تورط أعمق من قبل طهران في الحرب. وحول سبب إرسال المدربين بعد مزاعم عن إتمام الصفقة قبل شهور، أوضحت أن هناك أخطاء ارتكبها المشغلون الروس حدت من فاعلية الطائرات المسيرة وأحياناً توقفت بشكل نهائي جراء مشكلات ميكانيكية ما جعل الكثير منها غير فعال. وذكرت أن المسيرات الإيرانية أصبحت سلاحاً مهماً لروسيا، إذ استخدمته في الضربات الواسعة التي نفذتها في أنحاء أوكرانيا ضد البنية التحتية للكهرباء والطاقة، لافتة إلى أن إرسال المدربين الإيرانيين يتزامن على ما يبدو مع التوسع في استخدام هذا السلاح. ولفتت شبكة «سي إن إن» إلى أن التدريبات كانت تتم في البداية على الأراضي الإيرانية ومع كثرة المشكلات في الميدان تم إرسال العسكريين إلى القرم للوقوف على الأخطاء التشغيلية. وأفادت بأن طهران أرسلت لموسكو نوعين من المسيرات «شاهد»، و«مهاجر6»، وأن الأولى تنفجر عند الاصطدام ويصل مداها إلى نحو 1000 ميل، أما الثانية فيمكنها حمل الصواريخ ولها دور كبير في المراقبة، معتبرة أن لجوء موسكو إلى أسلحة طهران يشي بأنها تكافح لتعزيز مخزون العتاد بعد 8 أشهر من الحرب وما تسببت فيه العقوبات الغربية. وبدأ الإعلان عن دعم إيران إلى موسكو عبر «الدرونز» بعد أشهر من بداية الحرب على أوكرانيا، من قبل واشنطن التي قالت إن روسيا حصلت على طائرات مسيرة إيرانية وهناك إجراءات تتم لشراء المئات منها. وبعدما التزمت روسيا الصمت حول الادعاءات الغربية بشأن المسيرات الإيرانية، نفى الكرملين، أمس (الثلاثاء)، امتلاكه معلومات عن استخدام طائرات «كاميكازي» المسيرة في حرب أوكرانيا.