قطع الاتحاد الأوروبي أن العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها لروسيا بطائرات مسيرة أو بقمع الاحتجاجات منفصلة عن ملف إعادة إحياء الاتفاق النووي ولن تلغى بسببه، مبينا أن الدرون الإيرانية تضرم نيران الحرب في أوكرانيا. وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد أبلغ السلطات الإيرانية بوضوح أن تزويدها موسكو بمسيرات غير مقبول بتاتاً، مشيرا إلى أنه أعلن الأسبوع الماضي فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين لدعمهم القوات الروسية بالمسيرات الانتحارية. وتضمنت العقوبات في حينه تجميد أصول 3 أفراد وكيان واحد ومنعهم من السفر إلى أوروبا. وقال إن الاتحاد مستعد لتوسيع تلك العقوبات لتشمل أربعة كيانات إيرانية أخرى كانت مدرجة أصلًا على قائمة عقوبات سابقة. وفرض التكتل الأوروبي عقوبات على مسؤولين إيرانيين متهمين بقمع التظاهرات التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي في البلاد، تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من اعتقالها على أيدي الشرطة الدينية في العاصمة طهران. وكانت إيرانوروسيا على السواء نفتا وجود صفقات بينهما لشراء الدرون، إلا أن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية أكدت أن لديها أدلت واضحة تثبت ذلك. بدوره أكد الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، مجدداً أن روسيا تشتري السلاح من إيران. وقال أمس، إن موسكو طلبت 2000 طائرة مسيرة من طهران، وفقا لوكالة "فرانس برس"، موضحا أن هذا الرقم مستقى من المخابرات، قائلا: "تقديرات المخابرات تشير إلى أن القوات الروسية طلبت نحو ألفي درون إيرانية انتحارية". من جهة ثانية، جددت موسكو اتهامها لكييف بالتحضير لاستفزازات ومخططات لاستعمال قنبلة نووية، فقد أكدت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية، أن أوكرانيا دخلت المرحلة الأخيرة من صنع تلك القنبلة، منبهة إلى أنه في حال تفجيرها، فإن المواد المشعة قد تغطي بولندا، موضحة أنه في حال انفجار القنبلة ستنتشر المواد المشعة في الغلاف الجوي إلى مدى يصل 1500 كيلومتر. وشدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أن التهديد الأوكراني بشأن القنبلة حقيقي.