لم يعد مستغرباً أن يستيقظ المواطن السعودي على إنجاز جديد صباح كل يوم، في وجود قيادة ملهمة تعمل بتفانٍ وإخلاص لاستشراف مستقبل مبهر لأبناء المملكة العربية السعودية، والجيل الجديد الذي سيكون محظوظاً بوجود عراب رؤية المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الذي نشر مزيداً من السعادة والتفاؤل بين شباب وفتيات وطننا الحبيب، بإعلانه خلال الأيام الماضية عن إطلاق شركة "داون تاون السعودية" بهدف إنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء الوطن. مكاسب كبيرة تحملها الشركة التي سيتملكها صندوق الاستثمارات السعودي، أحد أكبر 10 صناديق سيادية في العالم، فالأمر لن يتوقف عند إطلاق مشاريع تجارية واستثمارية في 12 مدينة "كما أعلن سموه" تشمل المدينةالمنورة، الخُبر، الأحساء، بريدة، نجران، جازان، حائل، الباحة، عرعر، الطائف، دومة الجندل، وتبوك، وتطوير 10 ملايين متر مربع لتلك المشاريع التي سيجري تصميمها وفق الطابع الحديث المستمد من روح مناطق المملكة وثقافتها، ونسيجها العمراني المحلي، وفق المعايير العالمية، بل هناك 5 مكاسب رئيسة ستعود على المواطن والمقيم خلال السنوات العشر المقبلة، وسيحصد أثرها ونتائجها أبناؤنا وبناتنا وكل المقيمين على أرض هذا الوطن. أول تلك المكاسب يتمثل في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية في المدن ال12 التي ستشهد مشاريع داون تاون، والتي حققت نجاحا مذهلا خارج المملكة، وهو ما يزيد من جاذبية هذه المدن، وينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي، ويؤدي إلى انتعاشة كبيرة في جميع القطاعات، أما المكسب الثاني فهو توفير فرص حقيقية للقطاع الخاص، من خلال شراكات استراتيجية مع بعض المستثمرين والشركات، وتقديم العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة في قطاعات الأعمال والتسوق والسياحة والترفيه والإسكان. المكسب الثالث الذي ستقدمه شركة داون تاون للمجتمع السعودي هي استحداث فرص عمل جديدة وجاذبة لشباب وفتيات الوطن، الأمر الذي سيقلص نسب البطالة بشكل كبير، ويسهم في رفع مستوى الدخل لمنتسبي الطبقة المتوسطة، أما المكسب الرابع فيتمثل في تطوير البنية التحتية للمدن ال12 المستضيفة لمشاريع داون تاون، حيث إن إقامة سلاسل الشركة بمواصفات عالمية يتطلب تعزيز البنية وتطويرها بصورة تواكب التطلعات الجديدة. المكسب الخامس والأخير يتمثل في نقل الخبرات والمعرفة لهذه المدن والمناطق، فقد نجحت "داون تاون" عالمياً بصورة كبيرة، الأمر الذي يعني أن هناك أفكارا إبداعية تقف خلفها، وهو ما ستعكسه المشاريع الجديدة التي تطورها الشركة السعودية الوليدة، حيث ستوفر بيئة عمل مميزة تتناسب مع متطلبات الشركات ورواد الأعمال لتسهم في توسعة نطاق أعمالهم إلى مدن ومناطق أخرى في السعودية. أخيراً.. لا ننسى أن الضامن الأكبر لنجاح الشركة الجديدة يتمثل في وجود صندوق الاستثمارات خلفها، حيث يعمل باحترافية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ويعد المحرك الأساسي للاقتصاد والاستثمار في المملكة، في ظل استراتيجية طموحة أثمرت عن إنجازات كبيرة ومبهرة.