حذر عدد من المختصين من تدليس بعض محال بيع (المعسل) التي تبيع منتجات تبغ وعلب سجائر مخالفة بأسعار مرتفعة بنسب تصل إلى 300 % قياساً بعلب السجائر النظامية لأنها ذات جودة عالية ومستوردة من خارج المملكة على حد زعمهم، وأكدوا بأن الانجراف وراء أولئك المخادعين يعني تشجيع سوق موازية لبيع منتجات التبغ غير خاضع لنظام ضرائب السلع الانتقائية الهادف إلى الحد من التدخين ومكافحة انتشاره ويعني أيضاً شراء سلعة مغشوشة ومجهولة المصدر مضاعفاتها الصحية أشد فتكا بصحة المدخن من السجائر النظامية التي لا يخفى على أحد ضررها وتأثيرها السيئ، وينتشر بيع علب لمختلف ماركات السجائر تختلف في تغليفها عن التغليف الخارجي لعلب السجائر التي تباع بشكل نظامي في السوق المحلي في محال بيع المعسل ومنتجات التبغ بأسعار مرتفعة يصل سعر البعض منها إلى 80 ريالاً للعلبة كما تنشط الإعلانات المروجة لها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع على شبكة الإنترنت. وقال المخلص الجمركي لعدد من شركات توريد السجائر، سمير إبراهيم الشيخ، إن انتشار بيع علب لمختلف ماركات السجائر تختلف في تغليفها عن التغليف الخارجي لعلب السجائر التي تباع بشكل نظامي في السوق المحلي مؤشر على خلل كبير فإما أن تكون تلك السجائر مهربة وهذا مضر جداً بنظام ضرائب السلع الانتقائية الهادف إلى الحد من التدخين ومكافحة انتشاره وبالاقتصاد المحلي وإما أن تكون مصنوعة في معامل محلية وهذا أيضا خلل كبير وكلا الحالتين لا تمنعان بأن تكون تلك السجائر مغشوشة ومضرة بصحة المدخن بشكل يفوق ضرر الدخان المعتاد الخاضع للمواصفات القياسية السعودية التي تعد من أفضل المواصفات دوليا أضعافاً مضاعفة. وأكد سمير الشيخ، على أهمية تكثيف توعية المدخن وفضح طرق التدليس التي تتبعها محال التبغ التي تبيع مثل تلك النوعيات من علب السجائر، إضافة تكثيف الرقابة على محال البيع ومنافذ الاستيراد للحد من تلك التجارة غير النظامية. بدوره قال مسؤول لجنة الإعاشة وتجارة المواد الغذائية بغرفة تجارة الرياض، نايف الشريف، إن تفشي ظاهرة بيع منتجات تبغ وعلب سجائر مخالفة وشبه مجهولة المصدر بأسعار مرتفعة بنسب تصل إلى 300 % إضافة استمرار ظهور الإعلانات المروجة لها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع على شبكة الإنترنت خلل كبير يتطلب فرض المزيد من الرقابة والتشديد من قبل الجهات ذات الرقابية ذات العلاقة للوقوف ضد هذه الظاهرة المضرة بالاقتصاد الكلي للبلد وبصحة المدخن ومدخراته. وأشار نايف الشريف، إلى أهمية توعية المدخن وتنبيهه إلى الضرر الكبير المترتب عن هذه النوعية من السجائر التي يكفي لإثارة الشبهة فيها وفي جودتها أنها لا تكون ظاهرة في المحال ويتم بيعها من تحت الأدراج كما أنها تباع بأسعار مضاعفة قياساً بالمنتجات المجازة نظاماً والمعروف مكوناتها ويضاف لما يثير الشبهة فيها إصرار بائعها على بيعها نقداً وعدم استخدام شبكات نقاط البيع. الرياض رصدت عدداً من المواقع على شبكة الإنترنت وبعض المعرفات على مواقع للتواصل الاجتماعي تسوق لسجائر تدعي بأنها مستوردة بأسعار وصل فيها سعر الكرز من ماركات سجائر معروفة إلى 800 ريال كما رصدت تسويق لماركات أخرى تباع بأسعار مرتفعة قياساً بسعرها المنخفض مثل دخان شملان. أمانة محافظة جدة أكدت بأنها تواصل متابعة ورصد مثل هذه النوعية من الظواهر السلبية وصرح المدير العام لرصد ومعالجة الظواهر السلبية المهندس عمرو الدقس، أن فرق الرقابة وبمساندة الجهات المعنية تمكنت خلال جولاتها الميدانية مؤخرا بحي "الفيصلية" شرق طريقة المدينة من ضبط موقع مخالف ومصادرة 553 كغم من المعسل و663 من علب السجائر وعدة أنواع من التبغ والتي لا تحمل أختام ضريبية، مشيراً إلى أنه جرى إتلاف المضبوطات كافة وإغلاق الموقع. وتتيح أنظمة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، للأفراد استيراد كمية قدرها (2400) سيجارة أي بما يعادل (12) كرزاً، وكمية قدرها (125) من السيجار و(2) كيلوجرام من المعسل أو ما يعادل ذلك من منتجات التبغ الأخرى، وذلك لكل 3 أشهر، بشرط تحصيل الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة على هذه الكميات عند استيرادها، والتي تشمل رسوم جمركية بنسبة 100 % يُضاف إليها ضريبة انتقائية بنسبة 100 % ومن ثم يُضاف إليها ضريبة قيمة مضافة بنسبة 15 %، كما تمنع الأنظمة استيراد أي علب للسجائر لا تحمل أختاماً ضريبية صالحة ومفعّلة عليها إلى المملكة منذ أغسطس 2019م.