يحفل تاريخ الهلال السعودي بمسيرة مشرفة، تؤكد أن النادي كيان رياضي واجتماعي واقتصادي عملاق، نجح خلال العقود الماضية في ترسيخ مبادئ وقيم، أثبتت جدوها وقدرتها على الاستمرار والتطور. وإذا كان للنادي سجل حافل بالبطولات الرياضية في جميع الألعاب الفردية والجماعية، فإن له سجلاً حافلاً مماثلاً في الشأن الاقتصادي، تعكس قدرته في توظيف إمكاناته بصورة إيجابية، في صورة مشاريع وبرامج ومبادرات، تدر دخلاً كبيراً على خزينته عاماً بعد آخر. وفي خطة غير مسبوقة أصدر النادي تقريراً، يمكن اعتباره رؤية اقتصادية مستقبلية.. تضمن المنجزات والوضع الداخلي عن العام 2021 - 2022، ركز تقرير الهلال على المشهد الاقتصادي، وأعلن بالأرقام أنه حقق المعادلة الصعبة، في ابتكار آليات تدعم خزينته بالأموال المطلوبة، وتحقيق الطموحات من خلال منظومة اقتصادية متكاملة. ولم يكن لنادي الهلال أن يحقق طموحاته الاقتصادية، لولا أنه حدد في وقت مبكر، الأهداف المالية المستقبلية التي سعى إلى تحقيقها، ومن أهم تلك الأهداف تحقيق الاستدامة المالية، بحيث يكون النادي قادراً مستقبلاً على الوفاء بالتزاماته التشغيلية، والتزاماته التجارية والرياضية. ومن تلك الأهداف أيضاً، تحقيق الوفورات المالية التي تمكنه من الاستثمار وزيادة العوائد الاستثمارية، كما سعى النادي إلى تنمية إيراداته، من خلال ابتكار شراكات واستثمارات نوعية، عبر ذراعه الاستثماري والتسويقي (شركة نادي الهلال الاستثمارية). باكورة منتجات شركة نادي الهلال الاستثمارية.. العلامة التجارية خلق التميز المؤسسي بالتحول الرقمي وتمكين المرأة واستقطاب الكفاءات المؤهلة العلامة التجارية يسعى نادي الهلال خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز كفاءة الإنفاق، بحيث يتم تحقيق المنافع الأعلى على النفقات التي يقوم بسدادها النادي، مع تنظيم عمليات الشراء، بوضع سياسات مالية مناسبة، وبناء قاعدة بيانات للموردين، وتأهيلهم، كما يهدف الهلال إلى تعزيز قيمة العلامة التجارية الخاصة به محلياً ودوليًا، بما يحقق له عوائد استثمار العلامة بشكل مرتفع ويعزز من موارده. ولا شك أن الأهداف المالية المستقبلية للهلال، كانت تتواكب وتتماشى مع الأهداف الرياضة المستقبلية، والتي منها، استمراره في أن يبقى في طليعة الأندية السعودية والخليجية والآسيوية، وضمن العالمية الكبرى في مجال كرة القدم، بتحقيق البطولات في مختلف الدرجات لكرة القدم، كما يهدف إلى الريادة في الألعاب المختلفة من ناحية تنوع الألعاب والدرجات المنطوية تحت كل منها، وإضافة إلى استحداث ألعاب جديدة كل عام، كما أن من أهم أهداف النادي، استقطاب وتنمية المواهب، سواء من خلال الأكاديميات التي يتوسع النادي في افتتاحها في مدينة الرياض، وخارجها، إضافة إلى الأكاديميات النسائية لكرة القدم، ومن ثم مختلف الألعاب. التميز المؤسسي لتحقيق كل ما سعى إليه، حدد النادي أهدافه الإدارية المستقبلية، حيث هدف إلى مواصلة السير نحو التميز المؤسسي والحوكمة الفعالة، وتطوير الهيكل التنظيمي، وتوظيف الكفاءات المؤهلة، وتدريبها، وتمكين المرأة من العمل في الوظائف المحورية في النادي، للوصول إلى فريق عمل مميز واحترافي، يتمكن من تأدية المهام، وتحقيق الأهداف في بيئة حوكمة عالية، متوافقة مع متطلبات استراتيجية دعم الأندية. كما أن من أهداف الهلال مواصلة مشروع التحول الرقمي، الذي بدأ منذ سنوات، عن طريق تحويل أعمال النادي إلى بيئة رقمية، وابتكار طرق عمل جديدة، تتحدى أسلوب العمل التقليدي، بتقديم الحلول المتاحة لإنجاز أعمال أوسع من قبل. الحوكمة والكفاءة لم ينس نادي الهلال تفعيل برامج الحوكمة والكفاءة المالية، فبذل جهداً كبيراً إلى أن حصل على المركز الأول بتقييم 6.96 % في الربع الرابع لمبادرة الحوكمة، وهي إحدى مبادرات استراتيجية دعم الأندية، كما حصل النادي على متوسط تقييم يفوق ال6 من 7 في كافة المحاور التي تندرج تحت تقييم المبادرة، وبذلك، فقد تم إدراج النادي في الفئة (أ) في التقييم الإداري للأندية، ودخل في مرحلة الاستقلال، واستحق النادي الدخول بدعم يصل إلى 28 مليون ريال للموسم المقبل. الكفاءة المالية حصل الهلال على شهادة الكفاءة المالية، عن فترة الانتقالات الشتوية، بعد سداد كافة الالتزامات واجبة السداد في 30 سبتمبر 2021، كما حصل النادي على شهادة الكفاءة المالية عن فترة الانتقالات الصيفية، بعد سداد كافة الالتزامات واجبة السداد في 31 مارس 2022، كما حصل النادي على الشهادتين، بعد سداده لكافة المبالغ في موعد استحقاقها، وعدم جدولة أي مبالغ مستحقة، ويأتي ذلك ضمن أهداف النادي في الوفاء بالتزاماته المالية، وسداد كافة المبالغ فور استحقاقها. تسويق المنتجات لدعم الخزينة، حرص الهلال السعودي على تسويق المنتجات، والحضور الجماهيري، واضعاً جملة من الأهداف العامة، منها التنوع في تسويق منتجات النادي من خلال كافة المنصات، والوصول إلى جميع الفئات المستهدفة لكل منتج، وزيادة مبيعات النادي للمتجر، ورفع عدد الحضور الجماهيري، والاستفادة من كافة أدوات النادي الملموسة وغير الملموسة لتسويق المنتجات. وكان للهلال خطة مبدئية، تم بموجبها تطوير ملف الخطة التسويقية ليوم المباراة، حيث ضمت أكثر من 40 حملة تسويقية، لزيادة الحضور الجماهيري، كما تم العمل على عدد من الحملات التسويقية لكافة منتجات النادي وأنشطته التجارية، خلال الموسم الرياضي والأنشطة الخيرية خلال الموسم 21 - 22. كما تم العمل على عدة حملات تسويقية، خلال الموسم الرياضي 21 - 22 وتنوعت الحملات التسويقية، فكانت هناك 5 حملات مختلفة لتسويق وافتتاح 5 أكاديميات جديدة، بالإضافة إلى حملة تسويقية للمعسكر الدولي لأكاديمية النادي، وجاري العمل على الخطة التسويقية للمعسكر الدولي الثاني في مدينة برشلونة الإسبانية.