استمرت انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد أمس الأول، في يومها العشرين باحتجاجات وإضرابات، جرت في عشرات المدن في جميع أنحاء إيران. وتم تسجيل مظاهرات وانتفاضات على مستوى البلاد في أكثر من 172 مدينة، وسُجل سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل واعتقال أكثر من 20000. وقالت تقارير للمعارضة الإيرانية أن مواطنين في طهران احتجوا في الشوارع، وحثوا الشباب الآخرين على الانضمام إلى الاحتجاج وأطلقت المركبات والسيارات أبواقها تعبيراً عن التضامن. كما تظاهر شبان في منطقة سعادت آباد وهم يهتفون "الموت للديكتاتور". وفي شيراز وقم قام الأهالي بمظاهرة ورددوا هتافات "لا خوف، كلنا معا". وفي أصفهان نزل شبان بالقرب من جسر بوزورجمهر لمواصلة الانتفاضة وهتفوا "الموت للديكتاتور"، كما احتج المزارعون في خوراسغان وهتفوا، ونادوا زملائهم، "يا فرقة شرق أصفهان! استعد لمعركة حاسمة! " وفي نور آباد (محافظة فارس) أضرم المتظاهرون النار في الساحة في مسيرة. عقوبات جديدة قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الخميس إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران. وقال بوريل للصحفيين في براج إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل. كما أكد بوريل أنه طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بوقف "العنف" ضد المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن مقتل مهسا أميني. وأضاف بوريل عبر تويتر أنه أبلغ عبداللهيان خلال اتصال هاتفي بأن الاتحاد الأوروبي "يدرس جميع الخيارات" للرد على تعامل قوات الأمن الإيرانية مع المحتجين. منحدر السقوط من ناحية أخرى قال عبدالرحمن كوركي (مهابادي) الخبير في الشأن الايراني، أن الثورة التي أشتعلت ضد الحكومة الإيرانية بمقتل فتاة كردية شابة في طهران، وأعطت دافعا جديدا لغضب وكراهية الشعب الإيراني لجرائم النظام في عموم إيران، وبهذه الطريقة جذب انتباه العالم إلى الأوضاع الأليمة في إيران وقلب سيناريوهات النظام الإيراني على وجه الخصوص في معرض بداية العام الدراسي، وغير مشهد التوازن لصالح الشعب وضد الديكتاتور الحاكم حتى يتعجل ولي الفقيه المتحكم فيه بإيجاد طريقة للهروب من هذه الأوضاع. و حول الهجوم على كردستان، قال مهابادي أن خامنئي وحرسه وجدا بأن الحل يكمن في استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة للقيام بهجمات إرهابية إجرامية على مقرات الأحزاب السياسية الكردية الإيرانية المتمركزة في إقليم كردستان العراق وبهذه الطريقة يقللون من حجم ثورة الشعب الإيراني الوطنية الرامية إلى الإطاحة بالديكتاتورية واخراجها من موقعها الحقيقي ولفت أنظار واهتمامات الشعب الإيراني والعالم إلى قضايا هامشية ليتمكنوا بذلك من الهروب من هذا الوضع المتفجر!. غير مدركين بأن الأوضاع لن تعود إلى الماضي أبدا، ولن يكون هناك عونا لهذا النظام! وشدد مهابادي على أن الموضوع الملح والضروري الآن لمشهد جبهة مواجهة الشعب الإيراني وأحزاب المعارضة هو تمدد الانتفاضة واستمرارها، وعلى عقارب الساعة أن تبقى على مسار إسقاط نظام الدكتاتورية الحاكمة حتى لا يضيع أي وقت أو فرصة على طريق تحقيق النصر، كما يجب ضرب هذه البلبلة التي تحدثها الديكتاتورية الحاكمة والتصدي لها باستمرار، وما موقف ثورة الشعب الإيراني الأخيرة إلا فرصة لا ينبغي تفويتها من يده، وفي هذا الاتجاه من الطبيعي جدا أن تقدم هذه الحكومة على ارتكاب أي جريمة وقتل وهي تتهاوى على منحدر السقوط في الوحل. ويضيف "لذلك فإن الواجب الآن أمام كل فرد وجماعة إيرانية وهو بمثابة مهمة عامة مشتركة هو قرع طبول الإطاحة بالديكتاتور والتعايش بين الفئات والميول المختلفة داخل جبهة الشعب الإيراني لأن ذلك في الوقت نفسه هو مفتاح الوصول إلى تحقيق النصر". طفلة أصيبت في القصف