قبل أن أبدأ مقالي ومن باب التذكير الموسمي فإن "كلاسيكو" الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال فقط ولا يمكن تصنيف أي مواجهة غيرها واعتبارها "كلاسيكو" الكرة السعودية مهما كانت درجة التنافسية بين الفرق المتواجهة وقوة المواجهة بينهما لأن شروط مواجهات الكلاسيكو لا تنطبق إلا على الناديين العملاقين. ولعلي بهذا التذكير أخرج قليلاً عن إطار الضجة التي يشهدها الشارع الرياضي قبل أيام من المواجهة الدورية التي ستجمع الاتحاد بالنصر على ملعب الأخير في محيط "مرسول بارك". لا أعلم حقيقة سر كل هذا التضخيم لهذه المواجهة على الرغم من أنها مواجهة دورية لا تحتمل أكثر من ثلاث نقاط والفائز بها سيدرك بعد المواجهة بأنها من أجل حصد النقاط الثلاث ولن تؤثر أو تحدد الوضع في سلم الترتيب أو قد تكتب نهاية الخاسر في المنافسة. صحيح أن الاستعداد لهذه المواجهة بدأ قبل مائة يوم تقريباً على خلفية القضية الأبرز في الساحة الرياضية التي شهدها الناديان وأطرافها النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله والإداريين في الاتحاد حامد ومشعل ولكن الفوز في المواجهة أو الخسارة لن يرفعا نادياً ويقللا من الآخر. * العناصر في الفريقين قادرة على تقديم أمسية كروية ممتعة رغم الأسلوب المتبع من مدربي الفريقين نونو سانتو وغارسيا ولكن الخيارات الهجومية وفي مقدمتها حمدالله وروما من جانب الاتحاد وأبوبكر وتاليسكا من جانب النصر كفيلة بأن تقول كلمتها في وقت الحسم لإضافة ثلاث نقاط في رصيد الفريقين بالدوري. والملاحظ قبل المواجهة أن الصوت الرسمي في الناديين مختفٍ تماماً ولا يوجد أي إشارات أو تحديات أو حتى مكافآت كما جرت العادة وإن كان هذا المؤشر غير طبيعي ولكن يبدو واضحاً أن المباراة ذات أهمية في المعسكر النصراوي من خلال تلميحات إعلامية وشرفية وأصوات جماهيرية مؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي. * وأتمنى حقيقة ألا تنعكس تلك الضجة على مدرجات الفريقين وأن تخرج المباراة بشكل مثالي وهذا ما تعودناه من العقلاء في مدرج الأصفرين رغم محاولات رفع وتيرة التعصب بين جماهير الناديين وإخراجهم خارج حدود الملعب وأتمنى أن تتوقف التحديات عند التحدي المعتاد هاتوا الأصفر هاتوه. * الاتحاد الذي تعود في السنوات الأخيرة من إحراج النصر على ملعبه قد يواجه مشكلة فنية إن غاب أحد أهم عناصره روما بسبب الإصابة خاصة أنه كان المؤثر في نتائج مباريات فريقه أمام النصر في السنوات الماضية. نقطة آخر السطر: * مرة أخرى يصر وكيل أعمال فهد المولد على سحب اللاعب إلى مهاترات إعلامية خارج حدود المستطيل الأخضر والظهور في أكثر من برنامج لمحاولة إظهار إدارة الاتحاد بمظهر سيئ وعلى وكيل اللاعب أن يعي أن تألق اللاعب في المستطيل الأخضر هو من سيعيد تقديمه للجمهور. * تألق محمد العويس اللافت في ودية الأخضر أمام الإكوادور يؤكد بالفعل أن اللاعب رغم ابتعاده عن قائمة فريقه الأساسية إلا أنه يعمل بشكل مميز ويتفاعل مع التدريبات وكأنه في مباريات رسمية وهذا يحسب لمدرب الحراس بنادي الهلال الذي يؤمن بقدرات العويس.