منذ زمن والفنانون في المملكة يتوالدون بشكل متسارع، يغطون من خلاله مناحي الفن الذي يُسهم في تصدير ثقافة المجتمع للخارج، كان عبدالله المالكي منهم. شاب مولع بالفن، بدأه مبكرًا منّذ الطفولة، وكبر حتى كبرت فكرته، ليكون شريكاً في بطولة الأعمال التي يشارك فيها، لمع اسمه في مسلسل الجدار الرابع»، ومسلسل «مرزوقة» الذي يعرض حالياً على شاهد، قبل ذلك كانت له تجارب عدّة على المسرح والدراما، يأمل أن يتحقق طموحه.. المالكي باحث عن المستقبل، استضفناه في «الرياض» ليتحدث عن آماله وطموحاته وما يحدث في الساحة الدرامية في الوقت الحالي، فإلى الحوار: * كما نعرف أن موهبة الفنان تولد مبكراً، هل بالأمكان تحدثني عن ذلك؟ o بلاشك، أي شخص في مناحي الحياة، لديه تأسيس من الصغر، متى ما استثمر موهبته، بدايتي الحقيقة جاءت في المسرح، كنت حينها في صف الثالث ابتدائي، كانت طفولتي شغوفة بالمسرح، كان هاجسي أن أظهر بالمسرح وأقدم صوتي بالاذاعة صباح كل يوم، حيث الشغف الذي يكسر الخوف، وكيفية قفز الحواجز امام الجمهور، حقيقة هذا ما حدث معي من تطور في الأداء المسرحي في مرحلة الابتدائية، وكل هذه المراحل أفرزتها في عمل "الجدار الرابع". * دعنا نتكلم ما قبل "الجدار الرابع"؟ * اللهم لك الحمد، كل تجاربي بالإعلانات والأفلام القصيرة هي من أعطتني تأسيساً قوياً، وفي كل عمل أو إعلان، يطلب كاركتراً جديداً، لذلك تمرست فعلا، وحتى الان يوجد لدي أكثر من "300" كاركتر، وهذه ما تجعلني أتقمص الشخصيات بشكل سريع. * تخصصك في العلاقات العامة، ربما أفادك؟ * شي مهم جدا، كونك بالمجال الاعلامي، يجب ان يكون لديك علاقات رائعة، اضافة إلى ان "القبول من الله"، لكن هناك شيء مهم أن يكون لديك حضور وكارزما مميزة، وأن تكون قارئاً وتتعلم في كل يوم وتزيد من ثقافتك ووعيك، لان الإعلام بحر، ويحتاج إلى متابعة شبه يومية. o يقولون بأن اإنتاج الدرامي في الفترة الحالية، لا يوازي هذا الانفتاح؟ * ما يحدث حالياً، قد يخالف ها الرأي، وهي حقيقة لما تشهده الثقافة الفنية في الفترة الحالية، لذلك دائماً أتحدث للقريب والبعيد، أنني فخور من جيل هذا اليوم، فالفرص كثيرة وتعتمد على الموهبة. * المنتج الخليجي، دائماً مبتعد عن الفنان السعودي، ألم يتهيأ لك عرض منهم؟ * بصراحة، جاءتني عروض بين "الجدار الرابع" و"مرزوقة"، وصلت إلى خمسة مسلسلات على ما اذكر، لكنني وجدت مسلسل "مرزوقة" هو الأفضل والأهم. لاسيما وان "مرزوقة"، كانت فكرته مختلفة، امرأة تتزوج "6" اشخاص، لذلك أصر في كل لقاء أن أشكر المخرج عمر الديني وال"MBC" وشركة الصدف، الذين وثقوا في مواهبتي. * ألا تلاحظ أن مسلسل "مرزوقة" نسخة عريضة من حلقة "تعدد الأزواج" في طاش ماطاش؟ * حقيقة لم أشاهد هذه الحلقة، ومن الممكن أن تكون نفسها، لكن لك ان تتخيل"250" ممثلاً ومجموعة قصور بنيت من أجل العمل والتصوير استغرق شهرين ما بين مصر والسعودية، هذا الجهد الكبير إن شاء الله لن يذهب عبثا، اضافة إلى الفوارق ما بين الفكرتين. * مؤكد أن هناك مواقف مزعجة أو طريفة تمر على الممثلين، حدثني عنها في "مرزوقة"؟ * ربما أصعب مشهد في "مرزوقة"، والذي يعتبر موقفاً مزعجاً وطريفاً في نفس الوقت، هو أنني صورت مشهداً، أن أحد إخوتي في العمل، يرفع صوته على زوجتي "ريم عبدالله/مرزوقة"، ثم أصفعه كف حقيقي، هذا المشهد أعدناه ثماني مرات الى تسع مرات، وما بين كف وكف أذهب وأبوس خده، وايضا من المشاهد الملفتة، في نهاية علاقتي كزوج مع ريم "مرزوقة"، هذا المشهد ربما يسبب جدلاً عند الجمهور، فهم تعودوا أن الزوج الذي يطلق، لكن عندما تكون العصمة بيدها فهي تكون اقوى منه، لذلك رفعتها خلع.!. * من خلال حديثك، على ما يبدو أنك متفائل بنجاحات توازي "الجدار الرابع"؟ * لا.. سيكون أكثر من المتوقع، نظراً لوجود النجمة ريم عبدالله. * هل تنزعجون، لأن المسلسل يعرض على "شاهد" ومشاهدته محدودة؟ * لا أعتقد ذلك، لان هذا التطور التكنولوجي والاهتمام بالمنصات وخاصة "شاهد"، يتيح لنا أن نبتهج أكثر، لاسيما وأن الجميع مشترك ويتابع نفس المنصة. * دعنا نتكلم عن الطموح، كيف تشاهده أنت؟ * سأكذب عليك، لو قلت لك، لدي طموح معين، أي فنان طموحه يتجدد كل يوم، طموحي الأفلام نفس تكنيك أفلام هوليود نفس الجودة نفس القوة، وهذه الأشياء ربما تأتي في العام المقبل، فاليوم تشهد المملكة، عدد هائل من شركات الإنتاج العربية والتي دخلت على الإنتاج السعودي وأصبحت تنتج أعمالاً سعودية للتلفزيون السعودي وروتانا وال"mbc". * هل تعتقد أن تواجد المنتج العربي، سيكون صحياً على الدراما السعودية؟ * من وجهه نظري الشخصية، يعتبر استثماراً، وينظر له الممثل على انه جانب ومساحة جيدة يعمل فيها، فكلما كثرت شركات الإنتاج، كلما جاءت الفرصة مواتية ليعمل أكثر، وفي نفس الوقت الممثل لن يكون محتكراً لشركة معينة، والفرصة ستكون متجددة في هذه الحالة. * يقال إن التسويق، هو ما ينقص الدراما السعودية، هل هذا صحيح؟ * ربما ما ينقص الدراما السعودية هو الكتاب، رغم أن لدينا كتاباً سعوديين، لكن عندما تكون الكتابة في القصص الأصلية المستوحاة من الواقع، رغم أن لدينا نماذج رائعة، مثلا، كاتبة مسلسل "اختطاف" أماني، وبإذن الله السنوات القادمة حبلى بالكتاب الجيدين والذين سيسهمون في تجلي الدراما السعودية. * ذكرت في مرّة أنك تأخذ موعداً عند الدكتور النفسي، قبل شروعك في أي عمل.. هل راجعته قبل "مرزوقة"؟ * بالفعل راجعت الدكتور النفسي قبل المسلسل، كان تحضيري مهماً، لأن العمل سيكون علامة فارقة في حياتي الفنية، والتحضير بشكل عام هو أمر طبيعي، وفي هذا العمل زاد وزني "6" كيلو، كان مهم أن أفعل ذلك، إضافة إلى أنني ذو شخصية ثرية وأحتاج إلى مادة تبييض للأسنان، لذلك راجعت طبيب الأسنان قبل دخولي اللوكيشن. مسلسل «مرزوقة»، يقدم دراما اجتماعية معاصرة