جسدت الأفراح والاحتفالات التي عمت مناطق المملكة كافة في ذكرى اليوم الوطني مظاهر مبهجة من التلاحم والمحبة والولاء التي تربط أبناء هذا الوطن بقيادته الحكيمة الرشيدة. حيث قدم أبناء المملكة العربية السعودية والمقيمون على أراضيها لوحات كرنفال من الفرح والبهجة والتآلف يندر أن يجدها المتابع في أي بقعة من العالم . نعم هذه هي السعودية العظمى التي نفتخر بها ونعشقها ونزهى بها حبا وولاء هنيئا لوطننا الأغر الشامخ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- . حيث تبوأت المملكة في هذا العهد الزاهر الريادة العربية والإسلامية على جميع الصعد وقدمت للعالم نموذجا فريدا مميزا في دولة عصرية نموذجية شعارها السلام والمحبة والوئام ونثر العطاء لاستقرار المجتمع الدولي. نحتفل جميعا بكل الفخر بيومنا الوطني السعودي ال 92، والذي يعد إحياءً لذكرى توحيد المملكة تحت اسمها الحالي على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود، ويتخذُ شعار اليوم الوطني السعودي عبارة «هي لنا دار» والتي لها دلالات صادقة وعميقة، فضلًا عن ملامستها وجدان أبناء المملكة الذين اعتادوا وصف وطنهم بالدار واحتضان المملكة لكل من هو على أرضها، وتسخير إمكاناتها لهم. نفخر بيومنا الوطني المجيد وسط إنجازات كبرى لا تعد ولا تحصى، حيث حققت المملكة تفوقا ونجاحا لافتا في الكثير من المجالات، لا سيما منذ أن وضع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 المباركة والتي تهدف إلى تطوير المملكة وجعلها من أوائل الدول في جميع المجالات.. إن هذا الوطن الشامخ اليوم استثنائي في كل تفاصيله ومساحاته وليس بقوته الاقتصادية أو النفطية فحسب بل بحكمة ملك حكيم وولي عهد متوشح بالنجاح والفكر المتوقد والمبادرات التي لفتت الأنظار إليه . بلادنا اليوم ليست عضوا في مجموعة العشرين فقط وليست نقطة ارتكاز مؤثرة في المجتمع الدولي وإنما هي أرض المشورة التي يستعين بها العالم في قضاياهم ومنبع العطاء التي يتدفق من أرضها كل عمل إنساني وإغاثي. انظر بفخر واعتزاز إلى تغريدة الملك سلمان -حفظه الله- عبر حسابه بموقع تويتر حينما قال : إن «ذكرى يومنا الوطني، تعبّر عن الاعتزاز بأمجاد الوطن، والفخر بمكانته ووحدته بين الأمم، التي أسست قواعد هذا البنيان الشامخ، مضيفا : «اللهم احفظ لنا بلادنا، وأدِم عليها الأمن والاستقرار». أخيرا أقول إننا نعيش اليوم جميعنا ولله الحمد حاضرًا مميزًا، ونتطلع لمستقبل أكثر تميّزًا، تملؤنا الثقة. وفي مملكتنا الغالية يحق لنا أن نفاخر بأن القلوب توحَّدت على كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ونزداد فخرًا حينما نشاهد المواطن يتفيأ الأمن والأمان وكذا الحاج والمعتمر والزائر. حفظ الله وطننا المملكة العربية السعودية وأدام عزها دوما.