حراك إعلامي مبهج ومدعاة للفخر يؤكد تحول عاصمتنا الحبيبة (الرياض) إلى وجهة إعلامية عالمية، وانتقال قنوات مجموعة MBC إلى الرياض أخيراً، يجيء في سياق حراك إعلامي ضخم تشهده المملكة العربية السعودية لم يسبق له مثيل في المنطقة منذ عقود، ويواكب الخطوات النوعية والوثبات الكبرى التي رسمتها رؤية 2030 وبدأت تُقطف ثمارها سريعاً ولله الحمد في كافة مناحي الحياة، وهي خطوة سبقتها مجموعة روتانا الإعلامية العريقة والعملاق الفني في تنظيم الحفلات والمناسبات الغنائية والتي حولت مركزها الرئيس في العاصمة (الرياض) بعد أن تنبأت بما هو قادم وآت من نهضة كبرى في شتى المجالات بفضل الله. الإعلام السعودي رائدٌ على مستوى القنوات العربية الكبرى وقفزاتها هائلة على كافة الأصعد في الشرق الأوسط، ويشهد التاريخ على إمبراطوريات إعلامية عملاقة تسيدت المشهد لسنوات، أشهرها MBC و ART وأوربت وروتانا وغيرها، وكان لها السبق حتى في تغيير مفهوم صناعة الإعلام العربي وتطويعه كقوة ناعمة تجابه الحملات المغرضة التي تستهدف القيم والثوابت واللحمة الوطنية، إلى جانب الترفيه وإدخال البهجة والسرور في كل بيت عربي على مستوى الشرق الأوسط. وجميل هذا التواجد الإعلامي الكبير والمؤثر في وطننا الغالي لأنه سيخلق التنافس الشريف في تقديم الجودة والخدمة المميزة كلا حسب مجاله فيما بينها من أجل التطوير وهو في صالح البلد بطبيعة الحال. شغف كبير يتطلع إليه السعوديون في استثمار مواهبهم وكفاءاتهم وطاقاتهم الهائلة، وتسخير هذا الزخم الكبير لخلق بيئة جاذبة توقف هجرة الكفاءات السعودية المميزة، وتستقطب الكفاءات التي تثري البلاد من السعوديين وهم كثر فالشباب السعودي أصبح مؤهلا بشكل كبير لاسيما وتعزيزا بعد تخريج عدد كبير من المبتعثين وعودتهم إلى الوطن، بما يحقق المصالح ويعود بالمنفعة على إعلامها وثقافتها، فكم غادرت من الأسماء فيما مضى بحثاً عن فرص أفضل ومساحة أرحب، لكنها اليوم تعود بعدما أصبحت السعودية رائدة صناعة الإعلام والترفيه في المنطقة بلا منازع، وخلقت بيئة إعلامية مثالية ساعدت على استعادة الكفاءات المهاجرة وجذب الكفاءات الأجنبية والاستفادة المشتركة منها. بقي أن نقول أن هذه الخطوات تعزز أهداف الإعلام السعودي للعب دور هام يواكب الطموحات السعودية العملاقة، بصفتها قائدة النهضة والتطور والاقتصاد في الشرق الأوسط، وبإذن الله سائرون نحو إبهار العالم بإنجازات المملكة بقيادة المليك الغالي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وولي عهده ملهم الشباب بحنكته وشخصيته العملية -يحفظه الله-.