أعلن الأوكرانيون أنهم دمروا مستودع ذخائر وجسرا عائما، واستعادوا عدة بلدات في سياق هجومهم المضاد في جنوبأوكرانيا. وأفادت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على فيسبوك، أنه تم تدمير مستودع ذخائر روسي قرب تومينا بالكا، البلدة الواقعة إلى غرب خيرسون، وجسر عائم قرب قرية لفوفي، ومركز تفتيش للجيش الروسي، إلى جنوب شرق خيرسون. من جانبه أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، استعادة بلدتين في الجنوب وبلدة ثالثة في الشرق لم يذكر أسماءها، وذلك في رسالته اليومية مساء الأحد. وأكد مساعد رئيس الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشنكو، أن العلم الأوكراني رفع في قرية فيسوكوبيليا في شرق منطقة خيرسون، التي يسيطر عليها الروس بصورة شبه كاملة. واحتلت القوات الروسية هذه البلدة في منتصف مارس، وباتت قريبة من خط الجبهة منذ نهاية يونيو، حين اقترب منها الجيش الأوكراني، وفق وسائل إعلام. ورأى «معهد دراسة الحرب» في تقرير أصدره الأحد أن «الهجوم المضاد الأوكراني أحرز تقدما يمكن التثبت منه في الجنوب والشرق». وتابع مركز الدراسات أن «القوات الأوكرانية تتقدم على طول عدة محاور في غرب منطقة خيرسون، وأرست السيطرة على مساحة من الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس، في منطقة دونيتسك». وذكرت القيادة الجنوبية الأوكرانية أن قوات كييف، تسعى بشكل أوليّ لإحداث بلبلة في «نظام إدارة القوات والنظام اللوجستي» للجيش الروسي، بواسطة ضربات جوية وقصف مدفعي. وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف، انسحبت شمالا وركزت هجومها على شرق أوكرانياوجنوبها. في المقابل وقع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، اتفاقا يشمل تقديم مساعدة قدرها 500 مليون يورو ستكرس، لإسكان النازحين وتعليمهم فضلا عن الزراعة، على ما أعلنت السلطة التنفيذية الأوروبية. وأعلنت هذه المساعدة الجديدة على هامش اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بروكسل، شارك فيه رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، ويندرج في إطار التزامات أوروبية أعلنت في الربيع المنصرم. وهذا ثامن اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، والأول منذ حصول كييف على صفة المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو. والتقى شميغال نائب رئيسة المفوضية ماروس سيفكوفيتش، وناقش معه «تشديد العقوبات على روسيا وضم أوكرانيا إلى سوق الطاقة للاتحاد الأوروبي. « ودعا في حسابه الشخصي عبر تلغرام إلى «فرض حصار كامل على روسيا في مجال الطاقة». وأكد أن «صادرات الكهرباء الأوكرانية يمكنها أن تحل مكان كميات هائلة من الغاز الروسي، التي تبلغ القدرة التجارية لها 300 ميغاوات، في حين أن قدرتنا على التصدير تصل إلى ألفي ميغاوات. « وأضاف: أوكرانيا تملك أكبر خزانات تحت الأرض للغاز، ويمكنها أن تصبح خزنة الغاز لأوروبا. الى ذلك كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر، أنه ناقش نتائج بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين. وكتب زيلينسكي «أجريت محادثات مفصلة استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». وأضاف: «أطلعته على الوضع في الجبهة ومسار مواجهة العدوان، وتم تنسيق المزيد من الدعم الدفاعي من فرنسا. وتبادلنا التقييمات لنتائج بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (إلى محطة زابوريجيا النووية)»