أعرف كثيرين خسروا أموالًا طائلة في السوق الأمريكي بسبب تعرضهم لأسهمه..وآخرين تكبدوا الخسائر في المضاربة على العملات، وفي تداول العملات المشفرة.. وبشكل عام يوجد مبالغ خيالية للسعوديين هاجرت من الوطن إما لاستثمار خارجي في أسهم ، مشاريع ، عقارات، أو ودائع ونحوها من سندات وصكوك.. ولاغبار على تنويع الاستثمارات في عصر السهولة والعولمة، المهم هو العائد الأفضل للاستثمار أهو في المملكة العربية السعودية أم خارج الحدود ؟ إذا استعرضنا مصائر الشركات المساهمة التي استثمرت أموالًا كبيرة خارج المملكة نجد أنها ، حسب إعلاناتها التاريخية، لم تحقق ربع ما حققته من أرباح داخل المملكة، بل إن كثيرًا منها تلقت خسائر صادمة قوية في الوقت الذي تربح فيه كثيرًا داخل المملكة ومن نفس النشاط..لماذا؟ لأن اقتصاد المملكة حيوي قوي الاستيعاب، ويتوقع الخبراء نموه بنسبة 7.5% خلال عام 2022 ليكون الأسرع نموًا بين الاقتصادات الكبرى في العالم، ولسوف يجني المستثمرون الأذكياء ثمار ذلك النمو بينما يعم الركود أكثر دول العالم الكبرى ، كما أن مشاريع رؤية المملكة 2030 في أوج عزمها وتنطوي على مشاريع غاية في الضخامة تتيح للمستثمرين فرصًا تاريخية مجزية ، ويضاف إلى ذلك أن الريال السعودي من بين أقوى العملات، وتثبيت سعره يتيح للمستثمرين الإقدام ويمنحهم التأكد والاطمئنان.. وهناك ماهو أهم وهو أن الاستقرار في المملكة العربية السعودية مضرب الأمثال قوة واستدامة واحترامًا للحقوق والعقود. كما أن سوق المال السعودية موعودة باكتتابات كبيرة تفتح شهية كل مستثمر في أكبر سوق أوسطي.. أمان الاستثمار داخل المملكة متوطد على مر العقود ، لكن الاستثمار في الخارج مشوب بالمخاطر والمخاو ، أجدادنا قالوا:(مال ليس في بلدك ليس لك ولا لولدك).