انطلاقاً من روابط الأخوة التي تربط الشعبين والبلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورغبة البلدين في تحقيق وإدامة العلاقات التاريخية والروابط الأخوية والتعاون الوثيق والمصالح المشتركة، فقد اتفقا على ردّ الوديعة جزيرتي (تيران وصنافير) لأصحابها. جاء ذلك في دراسة تاريخية تنشرها جريدة الرياض -اليوم- صادرة عن مركز الرياض للدراسات السياسية والاستراتيجية، حيث تطرّقت إلى أهم الوثائق القانونية، والخرائط التاريخية، والشهادات الرسمية المعتبرة التي تؤكد على سعودية الجزيرتين، والتي اتفق عليها البلدان الشقيقان. وبالرغم من ثبوت التبعية التاريخية والجغرافية للجزيرتين إلى المملكة، إلاّ أن قرار الانتهاء من ترسيم الحدود الذي تعطّل لسنوات طويلة، وعودة الجزيرتين إلى المملكة، كانا بمثابة البوابة الجديدة التي دخلت منها جماعات الشر والمتربصون بالمملكة ومصر في الداخل والخارج لترويج الشائعات والأكاذيب، متجاهلين العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين وأن مصر لم تبع جزيرتي (تيران وصنافير)، أو تتنازل عنهما للمملكة، بل إن ما حدث عبارة عن ردّ الوديعة لأصحابها، وإن كلّ ما يتم تداوله في وسائل الإعلام يتنافى مع الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية، ويجري تصويره على غير الحقيقة.