أشاد ملتقى خريجي الجامعات السعودية في مملكة تايلند بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة وقيادتها الرشيدة في خدمة الإسلام والإنسانية جمعاء، مؤكدين على أن مملكة تايلند هي من أوائل الدول التي استفادت من نظام المنح الدراسية في الجامعات السعودية بأكثر من 70 ألف خريج، يمثلون شريحة كبيرة من مختلف محافظات وولايات تايلند. جاء ذلك خلال البيان الختامي لأعمال الملتقى الثاني الذي نظمته رابطة خريجي الجامعات السعودية بمقر جامعة فطاني بجنوب مملكة تايلند، برعاية ودعم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بمكتب المستشار الإسلامي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في بانكوك، وبمشاركة أكثر من 200 عضو من الرابطة وحضور المستشار الإسلامي بالسفارة السعودية المكلف ماجد بن محمد الضعيان، ورئيس الرابطة رئيس جامعة فطاني بجنوب تايلند، والأمين العام لمركز إدارة الولايات الجنوبية الحدودية الجنرال سوم كيات فون فرايون، وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية. ونوّه المستشار الإسلامي بسفارة المملكة في بانكوك المكلف ماجد بن محمد الضعيان بما توليه قيادة المملكة من دعم سخي لبرنامج المنح الدراسية للطلاب من مختلف دول العالم، ومن بينها مملكة تايلند التي تشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب للدراسة بالجامعات السعودية، والتي استفاد منها منذ أكثر من 50 عاماً أكثر من 70 ألف طالب وطالبة يدرسون حالياً بالجامعات التايلندية، والبعض منهم خطباء ودعاة سلام ومحبة لبلادهم. ونقل الضعيان للمشاركين في أعمال الملتقى سلام وتحيات وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يدعم هذه الملتقيات التي من شأنها تقوية الروابط بين الخريجين لخدمة مجتمعهم وإبراز محاسن وسماحة الإسلام ونشر قيمه وتعاليمه التي تحث على الرحمة والعدل ونشر السلام والتسامح. وشكر المشاركون في أعمال الملتقى على مشاعرهم الصادقة تجاه المملكة وقيادتها التي تبذل وتقدم الخير للعالم، منوهاً بمحاور الملتقى واسهاماته في تعميق التعاون لخدمة المجتمع التايلندي ونشر القيم التي تحافظ على اللحمة الوطنية وتعزير القيم الانسانية التي ترسيخ العيش المشترك والمحافظة على الأوطان وحمايتها من التطرف. بدوره، أشاد رئيس الرابطة رئيس جامعة فطاني الدكتور إسماعيل لطفي بدور المملكة وقيادتها الرشيدة في خدمة مسلمي تايلند بشكل عام والسعي الدؤوب لما يساهم في وحدتهم وترابطهم وما يضمن لهم الأمن والاستقرار والازدهار، مشيراً إلى أن الرابطة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى رد الجميل الذي قدمته السعودية لأبناء مملكة تايلند من دعم سخي عبر برنامج المنح الدراسية التي استفاد منها الكثير من أبناء وبنات تايلند وأصبحوا دعاة سلام ومحبة ينشرون الوسطية والاعتدال في بلادهم، شاكراً وزارة الشؤون الإسلامية، على دعمها المستمر للملتقيات والفعاليات التي تقيمها الرابطة لترسيخ دورها في نشر قيم التسامح والسلام والتعاليم الاسلامية الأصيلة في المجتمع التايلند. وأكد الأمين العام لمركز ادارة الولايات الجنوبية الحدودية الجنرال سوم كيات فون فرايون على أن المملكة ومواقفها التاريخية مع تايلند محل تقدير واحترام عموم الشعب التايلندي. وشهد الملتقى كلمات وورش عمل ركزت في مجملها على دور خريجي الجامعات السعودية في التصدي للغلو والتطرف ونشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، كما تناولت الإشادة والتقدير بالدور الرائد الذي تقوم به القيادة السعودية في عودة العلاقات إلى طبيعتها وخدمة مسلمي تايلند. يشار إلى أن ملتقى خريجي الجامعات السعودية يهدف لإبراز دور وجهود المملكة في جميع المجالات بما فيها دعم خريجي الجامعات السعودية ومجتمعات العالم ككل، بالإضافة إلى جمع خريجي الجامعات السعودية في تايلند والالتقاء بهم ودعوتهم وتشجيعهم على تسجيل عضويتهم في رابطة خريجي الجامعات السعودية في تايلند وجمع أكثر عدد ممكن. وتعمل الرابطة من خلال تنظيم الملتقى على عرض مناشطها على الخريجين والإجابة عن استفساراتهم، وسماع وتلقي مقترحاتهم لتفعيل أنشطتها المستقبلية على النحو الأفضل لتعزيز مبدأ التعاون على البر والتقوى بين الخريجين ولمصالح المجتمع والأمة، ومناقشة سبل التعاون وتحقيق ذلك لإعادة الأجواء الأخوية وذكريات أيام دراسة الخريجين في جامعات المملكة العربية السعودية من تعايش وتكاتف وتناصح وتعاون فيما بين الخريجين بما يعود بنفع التعاون البنَّاء للجميع.