أعلن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إعادة تفعيل لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، لمواجهة الهجمة الإسرائيلية ضدهم وتنكر سلطات الاحتلال للاتفاقات التي تم التوصل إليها في مارس الماضي، وإطلاق حراك لمواجهة تصعيد الاحتلال. وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا في بيان، بدء فعالياتها مطلع هذا الأسبوع، عبر خطوات تكتيكية تستمر أسبوعين وتنتهي بإضراب مفتوح عن الطعام تشارك فيه كافة فصائل العمل الوطني في سجون الاحتلال. وأوضحت الحركة الأسيرة، أن الحراك يبدأ بالإضراب يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، مع الامتناع عن الخروج للفحص الأمني كبداية أولية وإنذار أخير لإدارة السجون لوقف هذه الهجمة والتراجع عن قراراتها. وأكدت الحركة الأسيرة أن «إدارة سجون الاحتلال تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها في مارس الماضي، وعادت لقرارها بالتنكيل بالأسرى عمومًا وبأسرى المؤبدات خصوصًا». وأوضحت الحركة الأسيرة أن من أشكال التنكيل التي تتبعها سلطات الاحتلال «النقل التعسفي كل ستة أشهر، لتفقد الأسير استقراره وانسجامه مع محيطه الذي فُرِضَ عليه بعد قضائه سنوات طويلة في الأسر، حيث إن غالبية الأسرى اقتربوا من عامهم ال20». ودعا الأسرى «الشعب الفلسطيني وفصائله الحية والمقاومة للوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة». وكانت الحركة الأسيرة قد أكدت، يوم الثلاثاء الماضي، أن «المشاورات بين كافة الفصائل تتم بشكل مكثف»، وأنه «تقرَّر بدء التصعيد مع مطلع شهر أيلول المقبل». وقال البيان: إن «الحركة الأسيرة تراهن على أبناء شعبنا، بأن تكون المواجهة هذه المرة مختلفة، وقادرة على مواجهة الحقد والعنصرية الإسرائيلية بحق أسرانا وأسيراتنا الأبطال». بدوره، ذكر نادي الأسير أن هذه الخطوة تأتي في ضوء تراجع إدارة السجون عن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها بعد معركة الأسرى (الوحدة والحرية)، والتي انتهت يوم 25 مارس 2022، بعد الاتفاق على جملة من التفاهمات، وبعد جولة كبيرة من الحوارات جرت مع إدارة السجون، حول جملة من الإجراءات التنكيلية التي سعت إدارة السجون من خلالها إلى استهداف منجزات الأسرى». وأشار إلى أن «الخطوات النضالية في حينه، استندت إلى خطوات عصيان، وتمرد، وفقًا لبرنامج نضالي مشترك من كافة الفصائل». ويأتي إعلان الحركة الأسيرة في حين يتعرّض الأسرى لتصعيد من قِبل السلطات الإسرائيلية، وبالتزامُن مع مواصلة ثلاثة أسرى، الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، وتمديد حبسهم حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية. ويخوض الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا قضاء الخليل، معركة «الأمعاء الخاوية» منذ 161 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جداً. وجمّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، الاعتقال الإداري للأسير عواودة الذي أكد استمرار إضرابه حتى الإفراج عنه بشكل فعليّ. ويواصل معتقلان إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم، وهم: الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر المضربان منذ عشرة أيام من تاريخ اعتقالهما في 7 أغسطس الجاري، رفضًا لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن «عوفر». من جهة ثانية هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيين في منطقة «السهل»، الواقعة بين قريتي «المغير» و»ترمسعيا» شرقي رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر محلية: إن مجموعة من المستوطنين أشعلوا النيران في أراضٍ زراعية بمنطقة «السهل»، وعندما توجه أهالي المنطقة لإخمادها وطرد المستوطنين، نشبت مواجهات في المكان. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين قطعوا خمس أشجار زيتون، وحطموا أجزاء من مركبة تعود لفلسطيني، وأغلقوا الطريق الواصل إلى المنطقة بالحجارة. وتشير تقديرات متطابقة إلى وجود أكثر من 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدسالمحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.