خلال الستين عاماً الماضية كانت ولا زالت "الرياض" منصة ثقافية صحفية إعلامية متعددة الأوجه مواكبة للأحداث بطرح متزن ومن خلال العمق الإعلامي لها حيث اكتسبت أهمية خاصة كونها مؤسسة صحفية إعلامية رائدة وقائدة في بلادنا تكتسب نخبة من المثقفين والإعلاميين السعوديين والعرب واستطاعت الصمود في مختلف الظروف والتحديات التي عصفت وتأثرت بها معظم الصحف المحلية والعالمية نتيجة الأوجه الحديثة للنشر سواءً على مستوى النشر الإلكتروني أو الاعلان، إذ تملك الرياض موقعاً مميزاً في الإخراج والتواصل محافظاً على الهوية الوطنية بصفحات متعددة متخصصة بينما غابت كثير من الصحف عن الساحة لأسباب مادية أو بنيوية تحتية وتلاشت، إذ لم تكن تمتلك رؤية لمختلف الظروف التي طرأت على المؤسسات الصحفية، وظلت "الرياض" سباقة في استحداث كل جديد وحديث في التقنية الجديدة. لقد أصبحت الرياض منارةً صحفيةً نفتخر بها جميعاً ونتطلع دائماً لتكون في القمة حيث كانت من المؤسسات السباقة في استحداث مركز تدريب إعلامي متخصص لتطوير المهارات في مجال الإعلام والاتصال كخطوة رائدة في مجال الاستدامة المالية للمؤسسة وهذا أحد أسرار نجاحها هي مبادرتها وتميزها الدائم. لطالما كانت "الرياض" تقدم وجبة عالمية جرعة ثقافية للقارئ والمتابع سواء المهتم والمتخصص في آن واحد وبقالب صحفي مهني مميز وإخراج جميل وجذاب. "الرياض" مصدر مهم وأرشيف كبير لكثير من الأحداث المهمة على مستوى المنطقة والعالم وحري بها أن تفتح متحفها الخاص والذي يوثق رحلة ومرحلة الستين عاماً الماضية لتكون شاهداً على عراقة وأصالة مؤسسة اليمامة الصحفية بمختلف إصداراتها المتنوعة فهي أيقونة الصحافة في المملكة العربية السعودية طوال الستة عقود الماضية.