كشفت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن وزارة القضاء الإسرائيلية أكملت مؤخرًا نقل 16 دونمًا من أراضي بلدة أبو ديس (شرقي القدسالمحتلة) القريبة من جدار الفصل الأمني، إلى «الملكية المؤقتة» للاحتلال. وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن «العملية تمت سرًّا»، مرجحةً أن «يؤدي الإجراء الإسرائيلي إلى مواجهات بين السكان الفلسطينيين والجيش». وادعت الصحيفة أن محققين مدنيين عيّنهم ما يسمى ب»الحارس العام للأملاك» الإسرائيلي، «حصلوا على أدلة تفيد بأن يهودًا اشتروا الأرض في بداية القرن الماضي، وحصل المحققون مؤخرًا على موافقة المحكمة على ذلك». وأضافت أن سلطات الاحتلال «تبحث حاليًا عن الوَرَثة اليهود، لنقل ملكية الأرض لهم» وفق زعمها. ولفتت يسرائيل هيوم إلى أن الأرض ليست خالية، فهناك «عدة منازل مبنية على الارض، تعود لفلسطينيين»، مشيرةً إلى أن «هذه المنطقة ستكون الموقع التالي المتفجر في القدسالمحتلة» على حد تعبيرها. يذكر أن هذه القضية تتشابه إلى حد كبير مع ما جرى لأهالي حي «الشيخ جراح»، شمال غربي القدسالمحتلة، والذين صدرت أوامر إسرائيلية بطردهم من منازلهم وأراضيهم، بزعم أن الأراضي التي أقيمت عليها منازلهم تعود ليهود تملّكوها منذ مئات السنين. وكانت أحداث «الشيخ جراح» - آنذاك - شرارة اندلاع معركة «سيف القدس»، التي بدأتها المقاومة الفلسطينية وقصفت فيها مدن وبلدات الداخل المحتل عام 1948. من جهة ثانية، أصيب عدد من الفلسطينيين، في مواجهات مختلفة اندلعت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، استمراراً للمواجهات التي بقيت مشتعلة منذ صباح الثلاثاء الماضي، غضباً على جريمة الاحتلال في نابلس، والتي استشهد خلالها ثلاثة شبان. ففي نابلس، أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، في دير شرف غربي المدينة، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. واندلعت مواجهات أخرى، قرب حاجز حوارة، وعلى مدخل بلدة بيت جنوب نابلس، وأصيب شاب من بلدة بيت أمر، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب مسيرة منددة بجرائم الاحتلال. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة بالبرج العسكري المقام على مدخل بلدة بيت أمر، الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الدخانية والصوتية صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة مطاطية في منطقة الوجه، وأصيب آخرون بالاختناق. وفي الخليل، اندلعت مواجهات في مخيم العروب، بعد أن أغلقت قوات الاحتلال بوابة المخيم، وعززت من تواجدها في المنطقة. وفي بيت لحم، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت بكثافة، خلال مواجهات في قريتي حوسان وتقوع. وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربية لبلدة تقوع، إلى جانب هدم منزل مأهول في منطقة المنشية قرب البلدة جنوبالمدينة. واندلعت مواجهات في بلدة الخضر مع قوات الاحتلال، وتركزت في منطقة «التل» ومفترق المدارس، وأطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت، ومنعت المركبات من العبور من وإلى بيت لحم. كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، الأربعاء، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية)، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأكدت الوزارة أن المقتحمين تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا بمنطقة باب الرحمة. وفي ذات الأثناء؛ أغلقت شرطة الاحتلال منطقة «باب العامود» في القدسالمحتلة، ومنعت الفلسطينيين من التواجد في المكان بزعم وجود «جسم مشبوه»، وفق مصادر محلية. ويتعرض «الأقصى» يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني. وتتواصل الدعوات الفلسطينية، والمقدسية تحديدًا، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه، صدًا لاقتحامات المستوطنين وإفشالاً لمخططات الاحتلال تهويد المسجد. من جهة أخرى، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، الاربعاء، جزءا من منزل قيد الإنشاء في مخيم شعفاط، شمال شرق مدينة القدسالمحتلة. وأفادت مصادر محلية أن آليات بلدية الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط برفقة قوات من شرطة الاحتلال، وجرفت ارضية منزل قيد الإنشاء في منطقة رأس خميس بالمخيم، تعود ملكيته لعائلة حمود، بحجة البناء دون ترخيص. التهويد الممنهج للأراضي الفلسطينية ينذر بمواجهات كارثية