اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الاثنين بعدم الالتزام بشق رئيس في هدنة توسطت فيها الأممالمتحدة لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة قائلة إن الميليشيا تتنصل من التزاماتها. وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في مؤتمر صحفي في عمان إن حكومته، التي تتخذ من عدن مقرا لها، تدعم أي تحرك لتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأممالمتحدة وجرى تمديدها شهرين آخرين طالما سيقود لاتفاق سلام دائم. كما أعلنت الحكومة اليمنية، رصد ثلاث وفيات وستة مفقودين جراء السيول التي سقطت على محافظة مأرب شرقي البلاد. وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إن "السيول والأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الشديدة التي هطلت تسببت بوفاة ثلاثة أشخاص نازحين في محافظة مأرب". وأضافت أن "ستة أشخاص آخرين تم رصدهم في عداد المفقودين جراء هذه السيول، فيما أصيب خمسة آخرون". وأشارت إلى أن" السيول تسببت في تضرر مئات المساكن للنازحين، بما فيها مواد غذائية وإيوائية". وحذرت الوحدة الحكومية من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني للنازحين بشكل أكبر. وشددت على أن ما يجري في مخيمات النازحين جراء السيول كارثة إنسانية تحتاج إلى وقفة جادة من قبل شركاء العمل الإنساني، والتحرك العاجل لوضع حد لهذه الكارثة. كما أعلنت الوحدة ذاتها تضرر أكثر من 16 ألف أسرة نازحة جراء السيول بمأرب، بشكل كلي وجزئي. ويبدأ موسم الأمطار في اليمن، منذ شهر مايو حتى سبتمبر ويسبب عادة بأضرار بشرية ومادية كبيرة جراء ضعف البنية التحتية في البلاد. الجدير بالذكر أن محافظة مأرب تعتبر أكبر ملجأ للنازحين في اليمن، حيث تضم أكثر من مليوني نازح، فروا إليها جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات. وحسب الأممالمتحدة، فقد أدت الحرب الحوثية العبثية في اليمن إلى نزوح 4.3 ملايين شخص، يعيشون ظروفا إنسانية صعبة.