أعلنت سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة أن الرئيس محمود عباس سيطلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في باريس يوم غد الأربعاء الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي واعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية إن زيارة الرئيس عباس إلى باريس بناء على دعوة من نظيره الفرنسي للتباحث سويا في كيفية تكثيف جهود فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي لتوفير المناخ المناسب لتحقيق السلام. وتأتي زيارة عباس إلى فرنسا بعد أيام من اختتام الرئيس الأميركي جو بايدن جولة إلى الشرق الأوسط هي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة في يناير 2021. وأضافت أبو حصيرة أن عباس سيضع ماكرون في صورة الأوضاع في فلسطين في ظل ما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاك الوضع القائم في القدسالشرقية وطرد السكان وهدم المنازل وسياسة الضم والتهويد. وتابعت أن عباس سيطلب من الرئيس الفرنسي ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 لحماية حل الدولتين وتجسيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة، مشيرة إلى أن اعتراف فرنسا سيتبعه دولا أوروبية أخرى لما لها من تأثير في الاتحاد الأوروبي. ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير وعادل من المجتمع الدولي نحو إيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد سنوات من التهميش ورفض الحكومات الإسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية. يشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدأت في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، الترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسالمحتلة، من شأنها الفصل بين بلدتي بيت صفافا وشرفات، وباقي الأحياء المقدسية. وبحسب حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، فإنه «وبعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لابيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس التي كان من المفترض أن تعقد في 18 يوليو الجاري، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن، تم تحديد المناقشة في 25 تموز». وأضافت أن» لجنة التخطيط ستناقش بالفعل إيداع خطتين لبناء 2000 وحدة، سيكون من شأنها توجيه ضربة قاسية لإمكانية حل الدولتين وتطوير القدس كعاصمة فلسطينية». وتواصل سلطات الاحتلال أنشطتها لإقامة شبكة من الطرق والأنفاق والجسور، ضمن حزام استيطاني يلتف حول القدس، ويبتلع أراضيها ويُحاصرها لصالح استكمال مشروعها الاستيطاني.