أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال استقباله، الليلة قبل الماضية، في مقر الرئاسة برام الله نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على "أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ عملية السلام" بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن عبّاس "أعرب عن شكره للرئيس الفرنسي على مواقف بلاده الداعمة لإحلال السلام وفق حلّ الدولتين وقرارات الشرعية والقانون الدولي"، ولمواقفها "الداعمة لفلسطين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية". كما أكّد الرئيس الفلسطيني، بحسب البيان، على "أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ العملية السياسية من المأزق الذي وصلت إليه جراء التعنّت الإسرائيلي، خاصة بعد مواقف الإدارة الأميركية المنحازة لصالح الاحتلال، ما أفقدها دورها كوسيط وحيد للعملية السياسية". ووصل ماكرون إلى القدس،الأربعاء، تلبية لدعوة من إسرائيل التي تحيي الخميس الذكرى ال75 لتحرير معسكر "أوشفيتز" النازي بحضور نحو 40 زعيما من حول العالم. لكنّ ماكرون هو الوحيد الذي اختار زيارة رام الله من بين سائر رؤساء الدول الكبرى الذين وصلوا إلى إسرائيل. وكان الرئيس الفرنسي تطرّق خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في القدس الأربعاء إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وقال إن "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني معقّد وحسّاس ويتطلّب بناء الثقة بين الطرفين، ولهذا نحن بحاجة للسعي لذلك"، معتبراً أنّ "عملية السلام من أي نوع ممكنة إذا كانت الأطراف مهتمّة ببناء السلام، وبعد ذلك ستكون فرنسا مستعدّة للمساعدة". وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية فقد أعرب عبّاس أمام الرئيس الفرنسي عن أمله في "اعتراف دول أوروبا التي تؤمن بحلّ الدولتين، واعتراف فرنسا بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كمخرج حقيقي لإنقاذ حل الدولتين". كما طالب الرئيس الفلسطيني نظيره الفرنسي ب"دور فرنسي وأوروبي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية" للسماح للسلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في القدس المحتلّة، مبديًا أمله في "أن تجري هذه الانتخابات في أقرب وقت ممكن".ونقل بيان الرئاسة الفلسطينية عن ماكرون تأكيده على "موقف بلاده الداعم للعملية السياسية وفق حلّ الدولتين للوصول إلى السلام في المنطقة" واستمرار فرنسا في "تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته واقتصاده، وتعزيز العلاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك". في سياق متصل عارض البيت الأبيض تحركات إسرائيل لضم مناطق بالضفة الغربية قبل إعلان إدارة ترامب "صفقة القرن"، وفقاً لمسؤولين أميركيين كبار.وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي أنه يريد من الكنيست الإسرائيلي التصويت على ضم غور الأردن في الأسبوع القادم، لكن موقف البيت الأبيض يقلل بشكل كبير من فرص حدوث ذلك. ونقل مراسل القناة 13 العبرية باراك رافيد عن المسؤولين الأمريكيين قولهم، إن إدارة ترامب أوضحت موقفها للحكومة الإسرائيلية، وأن نتنياهو يدرك أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تتخذ إسرائيل أي خطوات من جانب واحد قبل نشر الخطة الأميركية. وجاءت تصريحات الضم من نتنياهو بعد أن قام خصمه الرئيس في الانتخابات المقبلة، بيني غانتس، بزيارة وادي الأردن وأعلن أنه سيضم وادي الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي إذا فاز في الانتخابات العامة التي ستُجرى في 2 مارس المقبل. وأوضح رافيد أن نتنياهو استغل تصريحات غانتس وأعلن أنه مستعد للضم ونقل التصويت في الكنيست. ولفت إلى أن شجاراً كلامياً شب على موقع "تويتر" بين غانتس نتنياهو بعد موقف الأخير، حيث هاجم الاثنين بعضهما البعض. وأشار رافيد إلى أنه لا يزال من غير الواضح متى سيتم تقديم الخطة الأميركية. وأفاد المسؤولون الأميركيون أنه من المتوقع أن يعلن ترمب قراره في الأيام القليلة المقبلة.