تجند المملكة العربية السعودية كل طاقاتها لإنجاح مواسم الحج كل عام؛ وتحرص على سلامة الحجيج عن طريق توفير أفضل الخدمات والأمن والضيافة لحجاج بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بكل سهولة ويسر. وفي كل عام تستعد المملكة لهذه المناسبة بمزيد من الإمكانات والإجراءات حتى يؤدي جميع الحجاج مناسكهم بشكل كامل، ومن تلك الخدمات والمشروعات التي نفذت في الآونة الأخيرة توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المطارات القريبة وزيادة طاقتها الاستيعابية وقطار المشاعر المقدسة وذلك لتمكين المسلمين من أداء الحج والعمرة. ومن تلك الخدمات الواعدة أيضاً مشروع طريق مكة وهو إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يندرج تحت برامج رؤية المملكة 2030م، وتهدف هذه المبادرة إلى تيسير رحلة الحجاج من خلال إنهاء إجراءات السفر والجوازات والجمارك والاشتراطات الصحية والدخول إلى المملكة، وتهدف الحكومة السعودية للوصول إلى الحج الذكي من خلال مسار إلكتروني موحد يبدأ من إصدار التأشيرة ومروراً بإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك في مطار بلد المغادرة، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في مملكتنا الحبيبة. وفي سياق متصل عمل حكام مملكتنا الغالية منذ تأسيسها على رعاية الحجاج والاهتمام بشؤونهم وتوسعة الحرمين الشريفين بصورة مستمرة، وتقديم كل الخدمات في سبيل الاعتناء بضيوف بيت الله الحرام ومسجد رسولنا الكريم، وتلك الجهود التي تقوم بها الحكومة السعودية لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد آخر. هذا وتعد المملكة العربية السعودية هي خادمة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين التي تتوجه نحوها دول العالم، وهذا شرف عظيم لمملكتنا حكومة وشعباً أن يكونا قائمين على خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وتقدم المملكة دائماً ما يجب عليها من خدمات أو وسائل من شأنها التيسير على قاصدي البيت الحرام لأداء فريضة الحج حتى ينعم الحاج بأعلى درجات العناية والرفاهية في ظل قيادة وتوجيهات ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، حفظهم الله ووفقهم وأيدهم وحفظهم من كل سوء ومكروه.