بدأت طلائع قوافل ضيوف الرحمن في الوصول إلى الأراضي المقدسة، فهاهو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي يستقبل بالأمس مجموعة من الحجيج وسط خدمات مضاعفة ومتكاملة تقدمها القطاعات الحكومية والأهلية والتي حرصت على اعتماد خطط تشغيل لها منذ وقت مبكر تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين يوليان ضيوف الرحمن كل العناية والرعاية ويحرصان على التأكيد على بذل كل ما فيه راحة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل راحة واطمئنان وأمان وسهولة ويسر. بالأمس قامت وزارة الحج والعمرة بتدشين منصة جديدة للترحيب بحجاج بيت الله الحرام القادمين لموسم حج هذا العام إذ تعد هذه المنصة ترجمة فورية لحفاوة الترحيب بالحجاج فور وصولهم لأرض المملكة كما تحمل هذه المنصة الكثير من المعاني والدلالات والتي ترسخ دور المملكة وحرصها على تأدية الواجب تجاه ضيوف بيت الله ورعايتهم باختلاف وجهاتهم القادمين منها . كما أكد قائد قوات جوازات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في حوار له مع جريدة المدينة عن قيام 2000 ضابط وفرد ومراقبة من منسوبي ومنسوبات الجوازات يعملون ليل نهار لسرعة إنهاء إجراءات دخول حجاج بيت الله الحرام عبر صالات المطار ومدينة الحجاج مؤكداً أن 45 ثانية فقط تكفي لإنهاء إجراءات قدوم الحاج أمام مكتب الجوازات في المطار وذلك بكل يسر وسهولة علماً بأن هناك قرابة 200 مكتب في المطار مزودة بالأجهزة والمعدات الحديثة لمكافحة التزوير من جهة وسرعة الإنجاز من جهة أخرى، ويعد ما سبق نماذج يسيرة عما تم إعداده وتجهيزه لحجاج ضيوف بيت الله الحرام إذ لايمكن لمقال بسيط أن يحصر كل تلك الجهود ويبين تفاصيلها فالدولة وجميع أجهزتها الحكومية تجند نفسها وتستنفر كل طاقاتها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. وبالرغم من تعنت بعض الحكومات وإصرارهم على الزج بالخلافات السياسية في طريق حج مواطنيهم إلا أن المملكة تترفع عن ذلك كله وتعمل على تيسير كل السبل لأولئك الحجاج للوصول للمملكة وأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، وقد قامت حكومة قطرمؤخراً بحجب لرابط طلبات الحجاج القطريين في شبكة الإنترنت فما كان من وزارة الحج والعمرة بالمملكة إلا أن بادرت بتخصيص رابط جديد لاستقبال طلبات الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج وما ذلك إلا حرصٌ من حكومة خادم الحرمين الشريفين على تسهيل إجراءات قدوم جميع الحجاج من جميع الدول وتذليل كل العقبات التي تقع أمامهم لأداء تلك الفريضة حتى ولو كانت من دولهم فشتان بين الترحيب والإغلاق . خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف بيت الله الحرام هي من أجل الخدمات التي تتشرف بها المملكة ولايستطيع أن يشكك في هذا الأمر أي حاقد أو حاسد فالشواهد والأدلة تنطق عن تلك الإنجازات وتؤكدها.