زادت الدول الآسيوية واردات مزيج النفط الروسي من خام الأورال بمقدار 4.5 مرات على أساس سنوي من مارس إلى مايو 2022، بحسب خبراء الطاقة في "ريستاد إنيرجي". واستنادًا إلى متوسط الفترة، ارتفعت واردات الهند من خام الأورال بنسبة 658 ٪ مقارنة بمستويات 2021، بينما بلغت الزيادة في الصين 205 ٪ ولآسيا ككل 347 ٪. وأشارت ريستاد إنيرجي إلى أن "الهند برزت كمستورد مهم لخام الأورال في المنطقة، مدفوعة بالهامش الجذاب للخام فيما يتعلق بدرجات الشرق الأوسط، والتي كانت تقليديًا العنصر الأساسي في البلاد". "نظرًا لأن الأورال تتمتع بملف مشابه لدرجات النفط في الشرق الأوسط ومحتوى منخفض من الكبريت، فقد استبدلت المصافي الهندية خامات الشرق الأوسط لصالح الأورال لعمليات مصافيها، ومع تمتع خام الأورال بالخصومات، فسيكون له ميزة هامش كبيرة على الدرجات الخام البديلة، مما يعني أنه من المرجح أن تزيد المصافي الهندية من واردات الأورال. وأشارت الشركة إلى أنه "منذ أن بدأت المصافي الأوروبية في تجنب النفط الروسي في أواخر فبراير، شهدت واردات النفط الخام الروسية إلى أوروبا انخفاضًا قدره 554 ألف برميل يوميًا من 2.04 مليون برميل يوميًا إلى 1.49 مليون برميل يوميًا بين مارس ومايو. وفي الوقت نفسه، شهدت واردات النفط الروسية من قبل مصافي التكرير الآسيوية (بما في ذلك الصين) زيادة مقابلة قدرها 503 آلاف برميل في اليوم من متوسط يناير إلى فبراير 2022 البالغ 1.14 مليون برميل يوميًا إلى متوسط مارس إلى مايو 1.517 مليون برميل يوميًا. وفي شهر مايو، كانت روسيا أكبر مورد للنفط للصين بطاقة 1.98 مليون برميل، مرتفعة بنسبة 55 ٪ على أساس سنوي، متجاوزة إمدادات المملكة العربية السعودية التي زودت الصين بنحو 1.84 مليون برميل يوميًا في مايو. وشملت الإمدادات الروسية بما في ذلك عبر خط أنابيب إسبو (خط أنابيب النفط شرق سيبيريا - المحيط الهادئ) والنقل البحري. وتشير البيانات، التي تظهر أن روسيا أعادت ترتيب كبار الموردين لأكبر مستورد للنفط الخام في العالم بعد فجوة استمرت 19 شهرًا، إلى أن موسكو قادرة على العثور على مشترين لنفطها على الرغم من العقوبات الغربية، رغم أنها اضطرت إلى خفض الأسعار. وفي صعيد تجارة المشتقات النفطية الروسية، قالت "آي. إتش. إس ماركت" في تقرير حديث إن صادرات روسيا البحرية من منتجاتها النفطية تراجعت بأكثر من مليون برميل يوميا حتى منتصف يونيو، وفي فبراير، بلغت صادرات المنتجات النفطية البحرية الروسية أقل بقليل من 3 ملايين برميل يوميًا وبلغت 1.9 مليون برميل يوميًا في يونيو، وجاء في التقرير أن "الحظر على النفط الروسي قلل من صادرات المنتجات ولكن لم يخفض صادرات النفط الخام بعد". وفقًا لحسابات المستشار، خلال نفس الفترة، زادت صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً من 3 ملايين برميل يوميًا في فبراير إلى نحو 3.6 ملايين برميل يوميًا في يونيو، مع انخفاض الصادرات إلى أوروبا من 1.9 مليون برميل يوميًا في يناير إلى أقل من 1.5 مليون برميل يوميًا في يونيو وللصين ارتفاعًا من أكثر من 0.5 مليون برميل يوميًا إلى نحو 0.7 مليون برميل يوميًا. وقالت "آي. إتش. إس ماركت" إن صادرات المنتجات النفطية إلى أوروبا انخفضت من مليوني برميل يوميًا في يناير إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول يونيو. ويعتقد الخبراء أن حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي سيخفض صادراته بنحو 2.7 مليون برميل يوميًا بحلول أوائل عام 2023.