توقعت مصادر عدّة في الأسواق النفطية أن يدخل ما يقارب من مليون برميل يومياً من طاقة التكرير اليابانية في برامج الصيانة الدورية خلال شهري مايو ويونيو ليصل إجمالي طاقة التكرير هناك إلى 3 ملايين برميل يومياً مقارنه مع 3.5 ملايين برميل يومياً خلال الفترة ذاتها من عام 2013، مبينةً في الوقت ذاته أن ذلك سيؤثر على وضع اليابان من ناحية تقليل الصادرات من المنتجات البترولية مقابل رفع الواردات من المنتجات البترولية والأمرُ شبيهٌ في الصين حيث ذكرت هذه المصادر أن 1.3 مليون برميل يومياً "ما يقارب ال 14% من إجمالي طاقة التكرير في الصين" سيدخل في برامج الصيانة خلال الربع الثاني من عام 2014، علماً بأن واردات النفط الخام قد سجلت ارتفاعا خلال شهري يناير وفبراير من عام 2014 بنسبة 11.5% لتصل إلى 6.4 ملايين برميل، ولكن مع ارتفاع مستوى المخزون النفطي هناك فإن الدلائل لا تشير إلى وجود ارتفاع في واردات النفط الخام خلال الاشهر القادمة. في ذات السياق يقول الدكتور محمد الشطي "محلل نفطي" بدأ تأثير تعافي إنتاج النفط الخام في السوق والذي يتزامن مع بداية موسم الصيانة للمصافي في أسواق الشرق، وتهميش تأثير للعوامل الجيوسياسية في الوقت الحالي والذي ينبع من الانطباع العام في السوق من أن تأثير التصعيد في العوامل الجيوسياسية على إمدادات النفط سيكون محدوداً، ذلك أنه قد بلغ أدنى مستوى له وأصبحت قدرة السوق على التأقلم مع الوضع الحالي عالية، وطبعاً هذا لا يقلل من أن الاوضاع في عددٍ من بلدان الإنتاج مازالت تشكل مصدراً للقلق لاسيمّا مع بداية موسم الانتخابات وتأثير مجريات ذلك على الأجواء بشكل عام سواء في نيجيريا أو العراق أو ليبيا، كما أن رفع أسعار الغاز الطبيعي الروسي على أوكرانيا ايضاً يشكل تصعيدا يؤثر في استقرار الاسواق، ولابد من النظر إلى العوامل الجيوسياسية على أنها وقاية من هبوط كبير في الأسعار فهي تحدد الحد الأدنى للأسعار. وأضاف تزامناً مع كلّ ما سبق ذكره آنفا فقد انخفض سعر نفط خام الاشارة برنت من أعلى متوسط وصل إليه في شهر مارس 2014 عند 111.3 دولارا للبرميل، الى 103.3 دولارات للبرميل بداية شهر ابريل 2014، أي انخفاض مقداره 8 دولارات للبرميل.