مذهلة، نعم مذهلة، بطولة أذهلت جماهير الهلال قبل غيرهم، أذهلت لاعبي الهلال أنفسهم قبل غيرهم، خصوصاً بعد خسارة الفريق الهلالي «دورياً « أمام الفيحاء في ثاني أيام العيد، وأصبح أمل تحقيق بطولة الدوري شبه مستحيل، ولكن نجوم الزعيم لا يعرفون المستحيل، أذهل سلمان ورفاقه متابعي الدوري أجمع بتحقيقهم البطولة وسطروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ الزعيم المسطر بالذهب، حتى حافظ الزعيم العالمي على لقب الدوري لثلاث سنوات متتالية محققاً «هاتريك دوري» كأول فريق سعودي يحقق في دوري المحترفين ثلاث بطولات متتالية، وأول فريق سعودي يمتلك لقب البطولة الاستثنائية الأغلى كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بطولة مذهلة هي حقيقة أو خيال هي ممكنة ولا محال هو سهلها صعب المنال أو صعبها تستسهله مع الهلال. وكل من عجز عن تحقيق البطولة ظل يشكك في الهلال وبطولاته وكيفية الحصول عليها، حتى أصبح شغلهم الشاغل التشكيك في بطولات الهلال وليس منافسته تحقيقها، حتى تفرغ الزعيم لحصد البطولات والإنجازات وتركهم خلفه يهرولون ويعبثون وتاريخه يخربشون، وواصل الزعيم العالمي رافع الراس محققاً البطولة تلو الأخرى والمنافسة أصبحت بين لاعبي الهلال أنفسهم بمن حقق بطولات أكثر، ومن يحب الهلال أكثر، وكل لاعب يقول للآخر أنت تحب الهلال أكثر وأنا أكثر. بطولة مذهلة أعذب من الأمنيات عالم من الأغنيات، يا أجمل البطولات من أولها لآخرها، هلال رفض المسافات والسور والباب والحارس وحقق البطولة بكل جدارة واستحقاق، انتصر على منافسه على اللقب ذهاباً وإياباً، ودك شباك الآخرين بالخمسات والأربعات، أذهل الجميع والكل كان يردد بأن الهلال لن يستطيع مجاراة الاتحاد للفارق الكبير بينهما والذي تعدى حاجز 15 نقطة ولكن الهلال لا يعرف المستحيل وعاد وأعاد الإثارة للدوري بعدما فقد الدوري إثارته المعهودة التي لا تظهر إلا بظهور مؤشر الكرة السعودية «الهلال». هلال أذهل الجميع بالبطولات حتى تجاوزت بطولاته سنوات تأسيسه ونادراً ما تجد نادياً في العالم يتجاوز عدد بطولاته عمره فالهلال حقق 65 سنة بطولة في 64 عاماً كإنجاز كبير يصعب تحقيقه عالمياً، وظل يكسر الأرقام ويُذهل محبيه قبل كارهيه ببطولات تلو الأخرى حتى تربع على عرش البطولات آسيوياً ومحلياً وحافظ على زعامته والابتعاد كثيراً عن أقرب منافسيه في جميع البطولات وصعب جداً الاقتراب من بطولات الهلال من أقرب منافسيه، مبروك لإدارة ولاعبي وجماهير الهلال «البطولة المذهلة» في انتظار بطولات قادمة تزيد الزعيم بهجة وسعادة مع زعيم السعادة.