في بداية فجر يوم الأربعاء الموافق 21 فبراير من سنة 2018م أعلن نادي الهلال عن إقالة مدربه الأرجنتيني رامون دياز بعد قيادته للفريق في فترتين متتاليتين تمثلت في موسمي 16-2017 و17-2018، استطاع من خلالها تحقيق لقب دوري المحترفين السعودي وكأس الملك في نسخة 16-2017 بجانب وصول الفريق معه للنهائي الآسيوي، ليطوي بذلك الفصل الأولى من روايته مع الهلال وتنتهي معها ولايته الأولى لدفة الهلال الفنية، وفي يوم الاثنين الموافق 14 فبراير من السنة الجارية عاد دياز ليكمل الفصل الثاني من روايته التي لم يستطع إكمالها نظير الظروف التي كان يمر فيها الفريق آنذاك والتي لم تسمح له بتغيير الأمور وصناعة الفارق مع الفريق الطموح الذي لم تكن بدايته مشجعة خلال هذا الموسم مع مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم بالرغم من تحقيق الفريق للقب الآسيوي بجانب كأس السوبر السعودي إذ أن البرتغالي أشرف على قيادة الفريق لأكثر من 8 أشهر خاض خلالها الهلال 25 مباراة حقق الفوز 14 مرة بينما حضر التعادل في 7 مواجهات وخسر في الأربع مواجهات المتبقية، لتكون المحصلة أقل من المأمول وتطيح بالبرتغالي ويعود معها دياز للهلال. عودة مظفرة عاد دياز في شهر فبراير الذي أقيل فيه سابقًا، ولكن بشخصية مختلفة غيرت الأرقام التي كانت سببًا في إقالته، ففي الموسم الذي شهد إقالته تعادلا أمام الاتحاد وأمام الشباب وأمام النصر كما حضر التعادل في مباراته مع الفتح والفيصلي والاتفاق، وكانت بدايته لتصحيح هذه الأرقام في أول مبارياته التي قاد بها الهلال خلال فترة ولايته الثانية - الحالية - حيث حقق انتصارًا عريضًا أمام نادي الشباب بخماسية نظيفة أعادت الثقة لنفوس الهلاليين، وفي ثاني مبارياته دوريًا واجه النصر ليحقق انتصارًا آخر بنتيجة عريضة سجل فيها الهلال 4 أهداف نظيفة، وليكمل طريقة نحو تصحيح أخطاء الماضي حقق الانتصار على المتصدر الاتحاد ذهابًا وإيابًا ليقلص الفارق إلى 3 نقاط ويعيد الروح للمنافسة، ومن ثم يلتقي الفتح بعد انتصاره على أبها بجانب تعثر الاتحاد من الطائي في الجولة 28 ليتصدر الهلال الترتيب بفارق المواجهات ويحقق الفوز على الفتح بثلاثية نظيفة، وليختتم موسمه بالفوز على الفيصلي بنتيجة هدفين مقابل هدف ليكون بذلك الهلال بطلًا لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وليكمل ملك الدوري فصول روايته مع الهلال بعد أن صحح وضع الفريق وأخطاء الماضي التي أطاحت به في موسم الإخفاق. 4 أعادت الهلال للقمة أشرف دياز تدريبًا على الهلال خلال هذا الموسم لمدة 4 أشهر و12 يوما كانت كفيلة بتتويج الهلال بطلًا للقب رقم 18 في تاريخ النادي، خاض خلالها الفريق 13 مباراة دوريًا فاز منها في 12 مباراة بينما خسر في مباراة واحدة فقط واستطاع أن يحصد منها 36 نقطة من واقع 39 نقطة، وقبل قدوم دياز كان يحتل الهلال المركز الرابع ب 31 نقطة وبفارق نقطي عن المتصدر آنذاك الاتحاد يصل إلى 16 نقطة، ليستلم بعدها الأرجنتيني دفة الفريق الفنية في 12 مباراة اعادة اللقب لحامله في الموسم السابق. الجدير ذكره، أن دياز خلال فترته الحالية مع الهلال لم يكتفِ بتحقيق الدوري وحسب بل حقق كذلك رقمًا جديدًا في سجله التدريبي إذ تعتبر انطلاقته معه الهلال خلال هذا الموسم هي الأقوى في سجله بعد أن لعب الفريق الأزرق معه 13 مواجهة دون أن يتعرض للهزيمة.