نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في مؤتمر برلين الوزاري الذي نظمته جمهورية ألمانيا الاتحادية تحت عنوان "متحدون من أجل الأمن الغذائي العالمي". وجاءت مداخلة معالي نائب وزير الخارجية في المؤتمر الوزاري لتؤكد أن المملكة العربية السعودية تعي ما يواجهه العالم اليوم لتجاوز التحديات الخطيرة لملف الأمن الغذائي العالمي على المدى الطويل، وأن الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع) قد أُعيق بسبب هذه التحديات. وأشار معاليه إلى أن البلدان النامية هي الأكثر تضرراً، لاسيما مع تراكم عوامل مساهمة طويلة المدى قد زادت من حدة المعاناة مثل الفقر، وتغير المناخ، وأن جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) قد أدت إلى إعاقة التقدم وأحدثت انتكاسات واضحة على أجندة أهداف التنمية المستدامة، وأنه وفي الوقت الذي ينتقل فيه العالم إلى مرحلة التعافي من الجائحة، إلا أن تطور الأوضاع الحالية في أوروبا قد تسبب بنقصٍ فوري في الحبوب عالمياً، مما يتطلب إجراءات جماعية سريعة للحد من الخسائر المحتملة. وأكد معاليه أن الاستثمار في الزراعة المستدامة يعزز من فرص العمل للمجتمعات المحلية، ويقطع شوطًا طويلاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الرئيسية بحلول عام 2030م، مضيفاً بأن الالتزام الجماعي بتقديم المساعدات للبلدان المنكوبة بالجوع والتي تكافح لهو أمرٌ ضروري لتخفيف حدة هذه التحديات. وقال معالي نائب وزير الخارجية :" إن المملكة تسعى إلى تسهيل الدعم للاقتصادات النامية من خلال عضويتها في مجموعة العشرين والتواصل الثنائي المباشر، وأن الصندوق السعودي للتنمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لديهما شبكة متنوعة من الشراكات في جميع أنحاء العالم لدعم هذه الجهود، مؤكداً أن دعم برامج الإغاثة يجب أن يكون متناغماً مع الجهود الدبلوماسية الأساسية على المسرح العالمي للحد من التوترات وتيسير الحلول السياسية للنزاعات".