يخوض سوق الغاز الطبيعي المسال الآسيوي منافسة قوية لإعادة التخزين قبل فصل الشتاء، حيث ترتفع الأسعار على المنحنى بشكل كبير في منتصف يونيو، مع تخفيضات غازبروم للغاز وانقطاع تدفقات منشأة فريبورت للغاز الطبيعي المسال، ما أدى إلى تفاقم الإمدادات المحدودة بالفعل. وقالت مصادر في السوق، إن ارتفاع الأسعار في سبتمبر وديسمبر أدى إلى زيادة تكلفة تخزين الغاز الطبيعي المسال قبل ذروة الطلب في فصل الشتاء. وأظهرت بيانات "إس آند بي قلوبال" أن تقييم بلاتس لمشتقات الغاز الآسيوي "جيه كيه إم" للربع الرابع ارتفع 45. 12 دولارًا أمريكيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على أساس أسبوعي، فيما كان 39,400 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عند إغلاق سوق لندن في 16 يونيو. وكانت تقييمات أكتوبر ونوفمبر 38,35 دولارًا أمريكيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية و39,65 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، على التوالي. وقال مستخدم في آسيا "سيواجه المستخدمون النهائيون صعوبات في تكوين مخزوناتهم لموسم الشتاء. وسيكون سوق الغاز الأوروبي صعوديًا، ليس فقط على المدى القصير ولكن أيضًا على المدى الطويل، بما في ذلك هذا السوق". وأضاف أن التوقعات السابقة بانقطاع الغاز الطبيعي المسال في منشأة فريبورت الأمريكية لإزالة ما بين 12 و15 شحنة "تم التقليل من شأنها بشكل كبير". وأعلنت منشأة فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس يوم 14 يونيو أن "الاستئناف الجزئي للعمليات من المقرر أن يتحقق في غضون 90 يومًا تقريبًا" ولم يكن من المتوقع العودة إلى السعة الكاملة حتى أواخر عام 2022، أي بعد فترة أطول بكثير من التوقعات الأكثر تفاؤلاً في سوق إعادة التشغيل. وحفزت أخبار الانقطاع الممتد في فريبورت - التي تمثل ما يقرب من 4 ٪ من صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية - ارتفاعًا في الأسعار حيث سارع المشاركون في السوق لإعادة تحسين المحافظ المتأثرة بعجز العرض. وقالت مصادر في السوق إنه بينما يتم تسليم غالبية الصادرات من فريبورت إلى المحيط الأطلسي، فإن الاضطراب المطول سيكون له تأثير مضاعف حيث يتحول المشترون الآسيويون إلى قنوات مشتريات بديلة لحساب النقص في موسم الذروة الشتوي. وأشار المشترون الآسيويون من فريبورت مثل جيرا اليابانية وأوساكا غاز، إلى نيتهم في شحنات فورية إضافية لتغطية خسارة إمدادات الأولى. وتقوم كل من جيرا وأوساكا غاز برفع 2.32 مليون طن متري سنوياً من فريبورت للغاز الطبيعي المسال. كما نشطت شركات أخرى، من شركات المحفظة الكبرى مثل بريتش بتروليوم وتوتال للطاقة في السوق الفورية لشهر أغسطس في وقت سابق من الأسبوع. وأظهرت بيانات "إس آند بي جلوبال" أن مؤشر بلاتس للغاز الآسيوي "جيه كي إم" لتسليم أغسطس ارتفع 9.650 لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوميًا إلى 38.580 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 16 يونيو. وانخفض المعيار الأوروبي "تي تي اف" للشهر المقبل إلى 36.967 دولارًا مليون وحدة حرارية بريطانية عند إغلاق لندن في 16 يونيو. ومن المتوقع أن تتبع شركة إس كيه الكورية الجنوبية، التي ترفع 2.2 مليون طن متري سنويًا من فريبورت، المشترين اليابانيين في السوق الفورية وسط طلب قوي وتأجيل إعادة تشغيل وحدات المفاعلات النووية. واستوردت كوريا الجنوبية 0.672 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من فريبورت للغاز الطبيعي المسال حتى الآن في عام 2022. كما سيتنافس المشترون الآسيويون بشكل مباشر مع مستوردي الغاز الطبيعي المسال الأوروبيين الذين يتطلعون إلى تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي بملء تخزين الغاز بنسبة 80 ٪ بحلول الأول من نوفمبر. وقال التجار إن هذا قد يترك بعض المشترين الآسيويين على المكشوف مع زيادة الطلب الأطلسي من مصادر بديلة مثل أفريقيا والشرق الأوسط. في وقت يشكل الصراع الروسي - الأوكراني المستمر مزيدًا من المخاطر الصعودية. وقالت شركة غازبروم الروسية في 15 يونيو إن تدفقات الغاز الطبيعي عبر محطة ضاغط بورتوفايا، وهي نقطة البداية لخط أنابيب نورد ستريم الرئيسي إلى ألمانيا، ستقتصر على 67 مليون متر مكعب في اليوم كحد أقصى اعتبارًا من 16 يونيو. ويأتي ذلك بعد أن قالت إيني الإيطالية إن شركة غازبروم خفضت إمدادات الغاز بنسبة 15 ٪ في 15 يونيو. ويؤدي التخفيض الإضافي من قبل شركة غازبروم إلى تفاقم وضع الغاز الضيق بالفعل في أوروبا، والذي يمكن أن يؤدي، إلى جانب انقطاع فريبورت، إلى نقص في الغاز بمقدار 4 مليارات متر مكعب شهرياً في أوروبا أو ما يعادل تقريبًا 30 - 40 سفينة غاز طبيعي مسال شهريًا لفترة طويلة. وقال تجار إنهم يتوقعون إلى حد كبير إطالة أمد خفض إمدادات الغاز من غازبروم. فيما قد تؤدي المؤشرات، التي تدل على أن دفع إمدادات الغاز الروسي بالروبل يعد انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، إلى تحويل المزيد من الطلب إلى سوق الغاز الطبيعي المسال، ما يضيف إلى آليات العرض والطلب العالمية المتشددة بالفعل للغاز الطبيعي المسال ويضغط على الأسعار للأعلى. تفاقم وضع الغاز الضيق بالفعل في أوروبا بنقص بمقدار 4 مليارات متر مكعب شهرياً