أعلنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن فتح مكتبات الطفل في مختلف فروعها بالرياض للزوار، لتتمكن تلك الفئة الغالية من الاستمتاع بحضور الأنشطة والبرامج الابداعية التي تعدها المكتبة للأطفال البالغة أعمارهم من 4 أعوام حتى خمسة عشر عاماً. وتقدم مكتبات الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة عددا من البرامج الإثرائية الإبداعية التي تنمي ثقافة الطفل، وخيالاته، وتحفز فيه مبادئ المعرفة وحب الابتكار، ومن هذه البرامج والفعاليات برنامج "قصتي" لتنمية مهارات الطفل الكتابية والخيالية، وبرنامج "يوم من المستقبل" لتعزيز مهارات الطفل الاجتماعية، وبرنامج "حلمي" ويعنى بصقل التفكير الابداعي، إضافة إلى برنامج "الفضول الابداعي" لتعزير الاختراع والابتكار، مع عروض مسرحية و تمثيلية للأطفال تقدم فيها الحكايات والمشاهد القصصية والتجارب الحياتية، لتوسع مداركهم عبر التلقي والمشاهدة، وذلك خلال فترة الدوام اليومي للمكتبة الذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً وينتهي في الثامنة مساء بشكل يومي. كما أطلقت المكتبة برنامج "مهارات القرن 21" الذي يهدف إلى إعداد الطفل السعودي للمستقبل، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، وتشتمل تلك المهارات على التفكير الناقد، والابتكار، والتواصل، والتعاون. ووسعت المكتبة مجال العناية بالطفل وثقافة الطفل، حيث أصبح قطاع الطفولة بالمكتبة متضمناً مختلف العناصر التي تؤدي إلى تقديم ثقافة نوعية معاصرة تتنقل ما بين الكتاب إلى العالم الرقمي و"الميديا" مرورًا بالقصص المروية مقروءة أم مسموعة، والألعاب التعليمة، والمسابقات، والرسم، والعروض المسرحية الخاصة بالأطفال، وماراثون القراءة، فضلا عن المؤلفات الخاصة بثقافة الطفل من قصص وآداب وتاريخ وعلوم وفنون. وسعياً من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب والتقريب بينهما، تبنت المكتبة تأسيس "نادي كتاب الطفل"، الذي يشتمل على 1500 عنوان من أفضل ما كتب في مجال أدب الطفل، من ثمانين دار نشر على مستوى عالمي، وسخرت جميع الإمكانات المتوفرة لإعداد النادي بالشكل الذي يحقق أهدافه، ويتيح النادي الفرصة للأطفال بالاشتراك من جميع أنحاء المملكة لتثقيفهم، وزرع عادة القراءة لديهم بتقديم أفضل الكتب العربية المتميزة لفتح أبواب الثقافة والمعرفة لهم، بحيث تكون كتب المكتبة في يد كل طفل من أطفال المملكة، تحت شعار "ثقافة طفل تبني أمة"، ويحظى مشروع "نادي كتاب الطفل" بإقبال متزايد من جانب الأطفال، حيث بلغ عدد المشتركين فيه أكثر من 18 ألف طفل على مستوى مناطق المملكة. وستكون المكتبات المتنقلة، ومكتبات مصادر التعلم مفتوحة ومتاحة للأطفال في مختلف الأماكن والمناسبات العامة، تبعا لبرامج القراءة التي تضعها المكتبة.