المتابع لوسطنا الرياضي وبالتحديد كرة القدم يلاحظ وبشكل جلي حالة التقدم الهائلة التي تعيشها رياضتنا وعلى كافة الأصعدة فالمنتخب الأول يسجل حضوره بالصعود لكأس العالم القادمة 2022م والمقامة بدولة قطر خلال الأشهر القليلة القادمة وبأرقام وأولويات لم يسبق له تحقيقها من قبل والحال نفسه لجميع منتخباتنا في الفئات السنية الأخرى فالمنتخب الأولمبي وصل لأولمبياد طوكيو الماضية (2022م) بعد غياب أكثر من (24) عامًا ومنتخبنا لدرجة الشباب يحقق كأس آسيا في نسخة 2018م ويصعد لكأس العالم ببولندا ومنتخب تحت (23) سنة وصل لنهائي كأس آسيا (2023م) وللمرة الثالثة خلال خمس نسخ مضت وقبل ذلك يتسيد فريق الهلال القارة الآسيوية بعد تحقيقه للقب دوري أبطال آسيا مرتين خلال ثلاثة مواسم ويتواجد للمرة الثانية بكأس العالم للأندية محققًا المركز الرابع عالميًا في نجاحات وقفزات مذهلة تؤكد جودة المسابقات المحلية ومخرجاتها ومدى تقدمها على المسابقات الأخرى في بلدان القارة الآسيوية. هذا التقدم المذهل والنجاحات الرائعة لرياضتنا وبالتحديد كرة القدم لا يمكن أن تحدث بين عشية أو ضحاها لولا توفيق الله عز وجل ثم الدعم الكبير والاهتمام غير المستغرب من قبل عراب رؤية 2030 وقائد المجد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي أولى الرياضة اهتماماً كبيراً أتت نتائجه مواكبة للتطلعات ولما خُطط له خلال فترة وجيزة، فالدعم المالي السخي حاضر والمتابعة الدقيقة حاضرة بهدف أن تكون الرياضة السعودية في القمة دائمًا وهو ما يتحقق فعليًا على أرض الواقع، فالدوري السعودي اليوم مختلف كثيرًا عن غيره من دوريات القارة وبات ينافس دوريات الدول المتقدمة على مستوى العالم في اللعبة الأكثر متابعة وجماهيرية وشغفًا؛ فالقيمة السوقية لدورينا تصاعدت بشكل ملفت خلال فترة وجيزة وأصبح دورينًا مطلبًا ووجهة مفضلة للعديد من النجوم العالميين أصحاب المستويات المتميزة والتأثير الإيجابي ومخرجاته أصبحت تضع بصمتها على المستوى القاري سواء كان ذلك على مستوى الأندية أو المنتخبات. هذا التقدم المذهل والقفزات الناجحة والسريعة لكرة القدم لدينا خاصة ولكافة الألعاب الرياضية الأخرى ما هو إلا بداية لنجاحات أخرى منتظرة بمشيئة الله تعالى بعد أن تهيأت لها كل سبل النجاح من قبل عراب النجاح وصانع المستقبل والمجد ولعل البداية تكون من مواجهة الغد أمام منتخب أوزبكستان ليعلن منتخبنا عن نفسه سيدًا ذهبيًا لقارة آسيا بانتظار ما سيقدمه نجوم منتخبنا الأول في المونديال القادم. * فاصلة: ثقتنا بنجوم منتخبنا ومن قبلهم ثقتنا بجهازيه الإداري والفني بقيادة القدير سعد الشهري كبيرة بأن تكون الثالثة غدًا أمام المنتخب الأوزبكي صاحب الأرض والجمهور ثابتة فهذا الجيل بهذا التجانس والتفاهم الكبير والقدرات الفنية العالية قادر على ترويض ذهب هذه البطولة المهمة بعد أن ذهب في الوصول الأول والثاني للمنافسين في وقت كان نجومنا الأقرب له.