والله إنها لفرحة كبرى، وإنه لفخر عظيم؛ يشهده مساء الثلاثاء 23 شوال 1443ه الموافق 24 مايو/أيار 2022م. فرحة كبرى يحياها المرء وهو يتحسس بكل جوارحه رضا الله سبحانه وتعالى وتوفيقه لفلذات كبده، وفخر عظيم أن يمن الله عليه بيوم يشهد فيه فلذة كبده وهو يصعد سلالم المجد بثقة وعزم وإصرار. فها هو حبيب قلبي "آخر العنقود"؛ (عصام) ينال درجة الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى في هذا الحفل البهيج المقام في رحاب جامعة عظيمة تحمل اسم قائد عظيم وملك حكيم؛ "الملك فيصل طيب الله ثراه"، تلك الجامعة هي "جامعة الفيصل"، إحدى ثمار مؤسسة شامخة عتيقة في مد جسور الخير والعطاء في كل ما يحتاج الإنسان من رقي ونماء، إنها "مؤسسة الملك فيصل الخيرية" التي يرأسها "كشاجم هذا العصر"؛ إنه "خالد الفيصل" وكفى، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى. إنه "خالد الفيصل"؛ المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، الرئيس التنفيذي ل "مؤسسة الملك فيصل الخيرية"، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل صاحبة المركز الريادي في تكريم العلم والعلماء. إنه "خالد الفيصل" الذي أرادها جامعة عربية سعودية تحاكي أعرق الجامعات العالميّة، أرادها إنجازًا تمتزج فيه أصالة الماضي العريق بعنفوان الحاضر المشرق، ليضيف إلى الإنسانية بصمة عز وفخار ضمن إنجازات "مؤسسة الملك فيصل الخيرية" التي ماانفكت تبسط الخير للإنسانية جمعاء على امتداد ما يقارب النصف قرن من الزمان، هكذا أرادها "خالد الفيصل"، وهكذا تحقق ما أراد في مدة لا تكاد تذكر قياسًا بعمر الزمن؛ فوفقًا للتصنيف العالمي "التايمز للتعليم العالي" في تصنيف أفضل الجامعات العالمية للعام 20202021م، جاء ترتيب "جامعة الفيصل" الثاني محليًّا، والثاني عربيًّا، وضمن أفضل 250 جامعة عالميّة، وفي تصنيف التخصصات امتشقت "جامعة الفيصل" صهوة المركز الأول في تخصص الطب "التخصصات الإكلينيكية والصحية" على مستوى المملكة، وفي تصنيف الجامعات الحديثة كانت "جامعة الفيصل" هي الجامعة الأحدث سعوديًّا وعربيًّا. فمبارك لك يا بني، ووالله يليق بك ما حباك الله به من جمال، ويليق بك ما أنعم الله به عليك من حميد الخصال، ويليق بك ما مَنَّ الله عليك به من سمت أصيل نبعه الأمان والإيمان. مبارك لك يا بني، ووالله يليق بك هذا الحفل الكبير، وتليق بجهدك وسهرك درجة الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة تمثل قبلةً علمية بحثية تتجه إليها أنظار كل مجتهد كما أنت يا بني الحبيب. مبارك لك يا بني، ومبارك لنا بك، لقد أنجزت بهمة واقتدار، وكنت أنموذجًا للشاب العصامي المثابر، جمعت بين همة العمل وقيمة العلم فكان لك من التوفيق في كليهما خير نصيب، مبارك لك، ومبارك لزملائك الخريجين البنات والبنين وهنيئًا لذويهم بإنجازاتهم. وأجمل التهاني وأعظمها لك أنت يا أم علي، فهذا الفخر الذي أكرمنا الله به لعصام، إنما هو نفحة من نفحات أنفاسك، حفظك الله لنا أجمعين وشافاك وعافاك، مبارك لكم أبنائي الأحبة، مبارك لكم أحفادي الغاليين، مبارك لكم أهلي وناسي آل جوده الكرام، مبارك لك يا فلسطيننا الغالية؛ فهكذا هم أبناؤك مصابيح نور لن تنطفئ بحول الله. وتحية لجيراننا الأحبة الذين لا أقول إنهم فقط شاركونا فرحتنا، إنما أيضًا رقصوا معنا الدبكة الفلسطينية وعيونهم تغمرها المحبة. وشكرًا ملء سمعي ومد بصري لك يا "جامعة الفيصل"؛ رئاسة، وهيئة إدارية، وهيئة تدريسيّة، وعاملين، كل باسمه ورسمه وطيفه ومكانته، شكرًا لكم يا "خالد الفيصل"، شكرًا لك يا "سعودية" حماك الله وأيدك ونصرك وسددك. ودائمًا وأبدًا يا رب؛ لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا سبحانك الله وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.