الحمد لله حمداً طيباً وفيا والصلاة والسلام على المبعوث للعالمين رسولاً نبيا محمد بن عبدالله، وعلى آله، وصحبه، وعنا معهم سويا كما هي دوماً أصداء ملتقى الفيصل أجواء ود، وأنفاس وجد، وابتسامات نقية فشكراً معظماً لمن مهد السبيل بهمته العلية لأميرنا الأشم كشاجم عصره، دايم السيف خالد الفيصل أنعم به سميا وشكراً معظماً لمن جمع النفوس الرضية لأميرنا الغالي بندر بن سعود بن خالد هو ليس فقط صاحب سمو بل وله في القلوب مكانةً زكية فأرفع لهما كف اليمين على الجبين تحيةً ندية وتحية تقدير مرية أبرق بها لمن بذل في الترتيب جهوداً سرية لأميرنا منصور، ولمن خلفه في لجنتنا الفتية فالتنظيم سهل عذب؛ معالمه بهية في رحاب أم سخية وخمس سحابات شامخات حاملات للوصية ترسل غيثها للإنسان، تؤسس له حياةً هنية أما السحابات؛ فالأولى: سفينة خير تجوب الآفاق، تشق البحار، تخترق الزمان في مهمة بحث جلية عن صانعي الخير والسلام لكل البرية عن هامات لها عظيم إنجازات إسلامية، أدبية، طبية، علمية تقول لهم: أشعلتم مصابيح نور تضيء سماء البشرية فهذا الشكر تخطه لكم «جائزة الملك فيصل» بخيوط ذهبية والثانية: صرح ثقافي غني بأبحاثه، وإصداراته، وبرامجه، ومخطوطاته الأثرية يقدم لمرتاديه من باحثين وطلبة علم أوعيةً أصليةً بمختلف العلوم ثرية يشار إليه فخراً «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية» والثالثة: واحة تربوية تعليمية أهلية تعلم النشء، تصقله، تبني به مجتمعاً عليا ولها الريادة التطبيقية لأحدث البرامج العتية وشاهدها برنامج البكالوريا الدولية هي «مدارس الملك فيصل» بالأمس فقط بدأت، فأضحت منارةً ذائعة صيت شذية والرابعة: ساحة علم علية وتربة بحث غنية وهيئة تدريس منتقاة بروية، لإحداث نقلة تعليمية نوعية وبرنامج إعداد لابد من اجتيازه لمن أراد للمجد رقيا هي: «جامعة الفيصل» نحاكي بها أعرق الجامعات العالمية والخامسة تحتل الرقم الأول للبنات كجامعة أهلية سعودية حددت سياستها بإتقان وفق رؤية ألمعية تسلسلت من المهد حتى غدت قبلةً لرقي الإنجاز سمية كيف لا وفيها مختلف البرامج التعليمية ومراكز بحث وكراسي نور في فروع حيوية تحصن خريجاتها ليكن بانيات مجتمع وسيدات حضارة عصرية هي «جامعة عفت» مفخرة علم حقيقية وأما الأم فدرة العطاءات، وسنام الماجدات، وثغر الباهيات لها في كل بقعة بصمات خير جلية قدمت لطلبة العلم المنح الدراسية بنت المساجد، أنشأت المدارس، شيدت المساكن للمسلمين في بلدانهم، وحيثما هم أقلية ونسجت سحاباتها في عقد فريد لتحقيق رؤية أرادها خالد الفيصل، شاملةً أزلية «خدمة الإسلام وإنسان السلام» هي باختصار «شعاع أمل»، اسمها: «مؤسسة الملك فيصل الخيرية» نعم بهكذا جمال كان ملتقانا حرًا طليقًا؛ لا قيود، لا حدود، لا التزامات رسمية تصافحنا، تعارفنا، تحاورنا، تفاهمنا، تواددنا وها نحن بنبض السعد نرفع الأكف للرحمن سائلين دوام اللقاءات هانئةً زهية وحامدين له سبحانه بكرةً وعشيا * عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين