أعلنت المملكة العربية السعودية دعمها السياسي لترشح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة بين العامين 2024 و2025. وقال وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، في تصريح صحافي عقب لقائه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بقصر الرئاسة، أنه تطرق معه إلى مسألة الدعم المتبادل فيما يتعلق بالعمل الدولي مبرزا "دعم المملكة للجزائر التي تتطلع لمقعد في مجلس الأمن الدولي"، وأعرب بهذا الصدد عن ثقة القيادة السعودية في أن الجزائر ستكون فاعلا "أساسيا" في دعم واستقرار الأمن الإقليمي والدولي. جدير بالذكر أن الجزائر قدمت ترشحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة ) ممثِّلَةً للمجموعة العربية والأفريقية في المجلس (خلال الفترة 2024-2025، وهو الترشح الذي حظي بدعم منظمتي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، مثلما كان قد أكده في مناسبة سابقة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن العلاقات الثنائية بين الجزائر والسعودية تعد "إحدى اللبنات الأساسية" في العمل العربي المشترك، وأن لقاءه مع الرئيس الجزائري سمح بمناقشة مجمل "النقاط الهامة" بين البلدين، مشيرا إلى أنه استمع إلى "توجيهات الرئيس تبون فيما يخص تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غيرها". وأضاف بأن هذه التوجيهات "تتطابق مع توجيهات قيادة المملكة العربية السعودية التي ترى أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين هي إحدى اللبنات الأساسية في العمل العربي المشترك". ولفت المسؤول السعودي إلى أنه تطرق مع الرئيس تبون إلى أهم التطورات في الساحة الدولية، مؤكدا وجود "توافق كبير بين البلدين في الملفات التي تهمهما وتهم أمن المنطقة والعالم"، وقال الأمير فيصل بن فرحان أنه نقل للرئيس الجزائري خلال هذا اللقاء "تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد"، مشددا على أن "القيادة السعودية لها بالغ التقدير للرئيس تبون وللشعب الجزائري الشقيق". لجنة التشاور السياسي الجزائرية – السعودية ترأس وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بمعية نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي الجزائرية-السعودية. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بأن أشغال هذه الدورة انصبت حول "تقييم التقدم المحرز في مسار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين وكذا التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة بهدف دعم الديناميكية الجديدة التي تشهدها هذه العلاقات في ظل ما تحظى به من اهتمام وعناية مباشرة من قبل الرئيس عبدالمجيد تبون وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود". وشكل التئام هذه الآلية الثنائية "فرصة متجددة سمحت لرئيسي دبلوماسية البلدين بتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات العربية والإفريقية، إلى جانب التحديات التي تفرضها التوترات المشهودة على الساحة الدولية".